الدنمرك تعترف بخسائرها وخوفها من المقاطعة الإسلامية

كوبنهاكن ـ وكالات: اعترف وزير الخارجية الدانمركي بير ستيج مولر الاثنين 14 أبريل 2008بأن مقاطعة المنتجات الدانمركية في الشرق الأوسط بعد إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الصحف الدانمركية ستطول وسيترتب عنها خسائر لا تعوض. وأخبر الوزير في تصريح لصحيفة (بورسين) المالية الدانمركية: أن المقاطعة ستكون لأمد بعيد ويمكن أن تؤدي إلى خسائر دائمة.

وكان المستهلكون في الدول المسلمة قد قرروا مقاطعة المنتجات الغذائية لمجموعة الألبان والأجبان الدانمركية السويدية "آرلا فودز" بسبب نشر 17 صحيفة دانمركية في فبراير رسماً مسيئًا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، لرسام دانمركي.

وقال الوزير ستيج: "المقاطعة هذه المرة جاءت من المستهلكين، وهي ليست مقاطعة سياسية كما شعرنا في المرة السابقة عام 2006، وهذا أمر يمكن أن يتسع نطاقه".

وكانت "آرلا فودز" قد خسرت في الأزمة الأولى 450 مليون كورونة دانمركية (60.33 مليون يورو)، وهي تقدر خسائرها لهذا العام بـ 1.3 مليار كورونة (174.28 مليون يورو) مقارنة بالمبيعات المتوقعة.

ولم تعطِ وزارة الخارجية ولا اتحاد الصناعيين الدانمركيين أو مجلس الزراعة حتى الآن أرقاماً بشأن عملية المقاطعة الجديدة.

وكانت المقاطعة التي حدثت في 2006 قد أدت إلى تراجع الصادرات إلى دول الشرق الأوسط بنسبة 28 % بين فبراير ويونيو، مقارنة بالفترة ذاتها من 2005 بحسب تحليل للصناعيين الدانمركيين.