قبل أربعة أعوام نفذ رجل الأعمال أيمن السويدي جريمة كانت ضحيتها زوجته المطربة التونسية ذكرى، السويدي قام بقتل نفسه بعد ارتكاب جريمة أطلق خلالها 69 رصاصة على زوجته ومدير أعمالها وزوجته.. قبل فترة قليلة عادت قصة الجريمة إلى العناوين حينما اشتكى أصحاب الشقق في العمارة التي تمت فيها الواقعة من سماع أصوات غريبة وأحداث لا تصدق صادرة عن شقة السويدي وذكرى، وشكهم الأكبر في تكون أشباح القتيلين تتجول في الشقة التي لم يتم تنظيفها من آثار الجريمة حتى الآن..
من جهة أخرى صرحت الفنانة يسرا قبل فترة أنها سمعت صوت خطوات عسكرية في فيلا عائلة أبو عوف، وقد دفعها الرعب إلى الجري حافية القدمين من الفيلا إلى شقتها في الشارع المقابل في الثالثة فجرا.. فهل يعود القتلى إلى مسرح الجريمة ويسترجعون لحظاتهم الأخيرة.. انقل لكم هاتين القصتين كما تداولتها وسائل الاعلام ويبقى الحكم لكم في التصديق او التكذيب..
حكايات غريبةتوجهت قوة من رجال المباحث إلى الشقة، وهناك تلقوا أكثر من طلب من حراس العقار وعدد من الجيران بضرورة تشغيل الراديو على إذاعة القرآن الكريم لأن الشقة أصبحت مسكونة! فما الذي يجرى كل ليلة داخل شقة شهدت مصرع أربعة أشخاص وظلت مغلقة ومهجورة لأكثر من عام.
ضابط مباحث وصل الى الشقة قال: "انتابني إحساس غريب وشعرت بقليل من الخوف لم أكن أعلم سببه. نزلت مع زملائي الضباط والقوة المرافقة لنا ودخلنا إلى العقار حيث كان في انتظارنا محمد شقيق أيمن السويدي وكان يقف مع الحراس المكلفين بحراسة "سراي السلطان" وراح يستمع منهم حكايات غريبة تحدث داخل شقة شقيقه كل ليلة".
"إحدى الحكايات التي سمعتها منهم كانت تقول إن مصعد العقار يتوقف عند الطابق الثاني، الذي توجد فيه شقة ذكرى وأيمن السويدي (ليس به أي شقق أخرى) كلما أعلنت الساعة عن تمام الخامسة فجرا وهو نفس موعد ارتكاب الجريمة، فمن الذي يستدعى المصعد إلى الطابق الثاني؟!
ويتابع الضابط قائلا: "حكاية أخرى أشد غرابة سمعتها من حارس العقار، كانت تؤكد سماع أصوات شجار تصدر من داخل الشقة عند منتصف كل ليلة وبعدها تنطلق صرخات أشبه بصرخات "القطط" في العراك لمدة خمس دقائق فقط، هذه الأصوات يسمعها حراس العقار الذين يتولون وردية الليل من الثامنة مساء وحتى الثامنة صباحا.
الشباك المفتوحيقول الضابط: المهم، في ذلك اليوم صعدنا إلى الشقة من خلال مصعد العقار والذي توقف بنا في الطابق الثاني وبدأنا في فض الشمع الأحمر من على باب الشقة، دخلت مع القوة المرافقة لنا تلاحقنا رجاءات حراس العقار بضرورة فتح راديو بالشقة على إذاعة القرآن الكريم لأن الشقة يحدث بها أشياء غريبة ومخيفة.
بمجرد دخولي إلى مسرح الجريمة اكتشفت أن المكان لم يتم تنظيفه من آثار الدماء منذ يوم وقوع الحادث، كانت دماء الضحايا تلطخ جدران الصالة وأرض المكان والأثاث، وبدأ شريط ذكريات يمر في خيالي عندما دخلت هذه الشقة لأول مرة عقب وقوع الجريمة، هنا على هذه الأريكة شاهدت المطربة الراحلة ذكرى ترقد وهى ترتدي ترنينج أبيض اللون جثة هامدة والدماء تغطى كل جسدها وهي تحتضن مخدة صغيرة اخترقتها عدة طلقات، الآن الأريكة ليست عليها جثة ذكرى ولكن رائحة الدماء والموت ما زالت تملأ أرجاء المكان.
"قدومنا إلى مكان الحادث كان هدفه الاطمئنان على ما بالشقة من أشياء ثمينة خاصة وأن هناك شباك أنفتح فجأة ذات يوم بلا سبب وهو شباك غرفة نوم ذكرى، وبالفعل أنطلق محمد السويدي يجوب كل أرجاء الشقة مع أفراد القوة المرافقة لنا للاطمئنان على منقولات الشقة والأشياء الثمينة من تحف وأثاث، وكانت المفاجأة أنه أكتشف عدم ضياع أي شيء من الشقة! إذن، شباك غرفة نوم ذكرى لم يفتحه لص كما كنا نعتقد أو نتصور، فمن الذي فتح الشباك فجأة؟ هذا السؤال لم نعثر له على إجابة، خاصة وأنني قمت بمعاينة الشباك جيدا ولم يكن به أي آثار لفتحه من خارج الشقة، بمعنى آخر الشباك أنفتح من داخل الشقة!
أحجار تتطايرحارس أمن العمارة قال:"ذات ليلة، سمعت وزميلي أصوات "عراك قطط" تنطلق من الطابق الثاني، ثم نظرنا إلى مصعد العقار لنكتشف إنه متوقف في الطابق الثاني، وتساءلنا من الذي أستدعى المصعد لهذا الطابق؟ ولم نعثر على إجابة لهذا السؤال. لم تمضى ثوان حتى سمعنا صوت ارتطام ضعيف يأتينا من خارج باب العقار، خرجت مع زميلي إلى الشارع فلم نجد شيئا، قررنا العودة إلى أماكننا داخل العمارة ولكن قبل أن ندخل رفعت رأسي لأعلى إلى الطابق الثاني لأكتشف أن شباك غرفة نوم ذكرى مفتوح وأحجار صغيرة تتطاير منه!
هل أشتكى سكان العقار مما يجرى في شقة ذكرى؟أجاب الحارس قائلا: بعض سكان العمارة شكا من سماعهم أصوات غريبة من بعد منتصف الليل وعند الفجر تأتيهم من الطابق الثاني، وكان الرد على شكواهم بأن تلك الأصوات ربما تكون صادرة من طابق آخر بالعمارة حتى يهدأ من روعهم، ولكن الحقيقة المؤكدة التي لا تقبل الشك تؤكد أن هناك أشياء غريبة تحدث داخل الشقة كل ليلة!