على طاولة الحياه

على طاولة الحياه .. نأتى على
" مايه بيضا "
ليس هناك ما يثير الاستغراب.. سوى أعداد المبتهجين بهذا القادم المجهول..!

..

على مايه بيضا.. نولد جميعاً..
لا لون..
لا طعم..
لا رائحة..

قليل من التربية (الناشفة) تأخذ مكانها في قاع عقلنا الباطن..
لتعطينا لوناً.. وطعماً مراً..

غير بعيد عن أعيننا تمر (سكرية) الخبرات..
نراها كثيراً.. بكل تفاصيلها..
نسمعها.. أو نسمع عنها.. لا فرق..
لكن لا شيء يتغير.. فينا..
إلا لو أخذنا نصيبنا منها (زيادة).. وليس على الريحة..!

نحن يا سادتي لسنا سوى كوب شاي..
لا يمكن لتربيتنا أن تمنحنا كل شيء.. الطعم.. واللون.. والرائحة..!
إنها مجرد الخطوة الأولى..!
ملعقة واحدة.. لا أكثر..
تمنحنا أساسيات التعامل مع الحياة..
الحياة السوية أقصد..

خبرات الآخرين لو تليت علينا آناء الليل والنهار.. لما غيرت لنا طعماً..!
إن ما يغيرنا بلا شك.. هو خبراتنا..

بمعلقة التجارب.. نحرك بعنف مزيج الخبرة مع التربية..
لنزيل وصف البياض عن الماء..

بل.. نزيل عنه وصف الماء أيضاً..
ليصبح إنساناً..
ذو فكر..
وخبرة..
وطعم..!

تجاربنا يا ساده هي من يجعلنا أناساً.. ولسنا تسجيلاً منسوخاًً لحياة آخرين..
خبراتنا..
هي ما نكتسبه منها..
لا ما يحكى لنا من مصادر مسئولة..!

حتى نكون أحياء..
فلنجرب..
فلنخض حروب أيامنا بحثاً عن الخلاص..
فلندون مذكراتنا في أيام الحرب.. والسلم..!

يجب ألا نتنازل عن حقنا في أن نصبح أحسن ما يمكن..
ولا نكتفي بما تناله أجسادنا من راحة.. بإراحتنا لعقولنا من الجد..!

فلنضف إلى رصيد حياتنا المزيد من الملاعق..
الخبرات..
التجارب..
لنكن أفضل مما نتمنى..
لا كوباً من ملايين الأكواب.. (على مايه بيضا)..!

يسلمووو مشاعر

الحياه اية الا ماية بيضا على رايك

بس اوقات بتكون مياة عكرة

تسلمى مشاعر على الموضوع

الدنيــــــــــــــا حلوة

سواء متعكرة او صافيــــــــــــه

نفوس البشر هيه اللي تغيرت