استشهاد مروة.. بأي ذنب قتلت؟!

استشهاد مروة.. بأي ذنب قتلت؟!




بأي ذنب قتلت مروة؟!! هل بسبب تشددها وتطرّفها أم بسبب التطرّف الأوروبي الذي يغذّيه ويشجّعه الإعلام من ناحية، والقوانين المقيّدة للحريات في أوروبا من ناحية ثانية؟!.
إن القضية ليست خلافاً شخصياً بسبب أرجوحة الأطفال بين الشهيدة الدكتورة مروة الشربيني وهذا المتطرّف العاطل (من أصل روسي) الذي سبّها وألقاها على الأرض، واصفاً إياها بأنها إرهابية؛ لأنها طلبت منه أن يركب ابنها الطفل البريء مصطفى "ثلاث سنوات" بجوار طفلته التي يرعاها ومكثت كثيراً على الأرجوحة، ولم تعطِ لغيرها الفرصة لذلك.. فكان الجزاء الإهانة والطرح أرضاً.. فالقضية أكبر من ذلك.. لكن بداية ينبغي القول إن مروة لم ترفع القضية من تلقاء نفسها بالرغم من أنها صاحبة حق في ذلك، وإنما الذي حرّك القضية الشرطة التي شاهدت الواقعة، وهذا ما صرّحت به الشهيدة لوالدتها في آخر محادثة هاتفية قبل الجريمة، حيث قالت لوالدتها: "أنا خايفة من القضية؛ لأنهم بيعاملونا معاملة سيئة، وأنا لست من رفعت القضية، بل الشرطة التي شاهدت الواقعة ودوّنت ما حدث ثم رفعته إلى القضاء الألماني في شكل سبّ وقذف".
إذن القضية تتمثّل في هذا الاضطهاد الألماني لكل ما هو عربي ومسلم.. حيث روت الشهيدة لوالدتها حادثة وقعت لابنها مصطفى حيث قامت بشراء فرشاة أسنان له من أحد المتاجر، فسقطت منه على الأرض، وبعد أن التقطها الطفل بيده، إذا بصاحب المتجر يطلب إلقاءها في سلة المهملات؛ لأنها لمست يد طفل عربي إرهابي!
الأسباب الحقيقية للجريمة

قد يكون من الخطأ تصوير القضية على أنها حادث فردي قام به شخص غير مسئول.. فالقضية أعقد من ذلك، ولن تكون الأخيرة، وإنما من المتوقّع وقوع حوادث فردية وأخرى جماعية ما دامت أسباب الجريمة الحقيقية موجودة.. هذه الأسباب تتمثل فيما يلي:
1- استمرار حملة التحريض ضد الإسلام في وسائل الإعلام الألمانية، وكذلك الأوروبية منذ أكثر من 30 عاماً، لدرجة أن هذه الجريمة وغيرها هي ثمرة هذه السياسة التحريضية.. وهو ما اتضح في تصريحات القاتل لمروة عندما سبّها في الحديقة وقال لها: "يا مسلمة يا إرهابية".. في ربط غير منصف بين الإسلام والإرهاب.. وبالرغم مما يتردد في وسائل الإعلام الألمانية من أنه لم يُثبت حتى الآن أن القاتل لا ينتمي إلى تنظيم متطرّف، إلا أن هذا التصرّف يشير إلى أن الموضوع لا يتعلّق بالانتماء إلى تنظيم متطرّف من عدمه، وإنما يرتبط بنظرة الألمان الخاطئة للمسلمين والتي كانت وسائل الإعلام أحد أسباب تغذيتها والنفخ فيها.
2- تساهل الحكومة الألمانية في التعامل مع قضية الإساءة للمسلمين بصفة عامة، ومحاولة تصويرها على أن العداء للإسلام إنما يأتي في إطار حرية التعبير عن الرأي.
3- البُعد العنصري ليس هو الأساس في الجريمة، وإنما البعد الديني هو الأساس، فمروة قُتلت ليس لأنها عربية أو غير ذلك، وإنما قُتلت لأنها مسلمة، وقد حاول الجاني أكثر من مرة نزع حجابها قبل واقعة القتل.. وهنا تبرز خطورة القوانين المتطرّفة التي تطبّقها بعض الولايات الألمانية ضد المسلمين، حيث هناك ست ولايات تحظر ارتداء الحجاب هي بادن فيرتمبرج وهي أول ولاية تحظر حجاب المدرسات بألمانيا في أول إبريل عام 2004، وامتد الحظر ليشمل مدرّسات رياض الأطفال في فبراير 2006، كما تم منع الموظفات الحكوميات من ارتداء الحجاب في ولاية هيسين في 18 أكتوبر 2004، كذلك شهدت ولايات ساكسونيا السفلى وسارلاند وبافاريا وبريمين وبرلين وشمال الراين حظراً للحجاب في أعوام 2004 و2005 و2006. ويأتي هذا الحظر بالرغم من تصريحات الرئيس الألماني هورست كولر التي أكد فيها على أحقية المرأة المسلمة في ارتداء الحجاب، معتبرًا أنه لا يعرقل عملية الاندماج، ووصف المسلمات المؤهلات علميًّا بأنهن "كنز حقيقي لألمانيا". وإذا كانت هذه هي تصريحات رئيس الدولة، فلماذا تضرب بها الولايات عرض الحائط؟!
تساؤلات تبحث عن إجابة
هناك ثلاثة تساؤلات أساسية يطرحها المسلمون الألمان ونحن معهم وهي:
• كيفية دخول القاتل قاعة المحكمة بسكين؟! هل لأن المحكمة عادية، ولا تستدعي إجراءات أمنية مشددة كما هو الحال في القضايا الجنائية؟!!.

• لماذا لم تتدخل الشرطة إلا بعد إجهاز الجاني على ضحيته أمام أعين طفلها؟!! ولماذا قام الشرطي بإطلاق الرصاص على زوج الصيدلية المصرية بدلاً من القاتل؟ هل قام بذلك على سبيل الخطأ، أم كان متعمِّداً؟!! خاصة وأن زوج الشهيدة أكّد على أن الشرطي كان متعمِّداً.. فهل التطرّف وصل للشرطة أيضاً؟!!.. وهذه مشكلة أكبر..
• إن الشهيدة ظلت ما يقرب من ساعة بعد إصابتها في موقع الحادث داخل مبنى المحكمة حتى وافتها المنية، دون أن يتم نقلها للمستشفى إلا بعد اكتشاف وفاتها وفق تصريحات الدكتور "عصام عبد الصمد" رئيس اتحاد المصريين بأوروبا.. فهل هناك تواطؤ أم لا؟!!
إن هذه التساؤلات تحتاج إلى إجابات واضحة وشافية لا لبس فيها من قِبل السلطات الألمانية، ولابد من القصاص العادل من الجاني أولاً.. ثم لابد من الاعتذار الرسمي الصريح للمسلمين وللمصريين عما حدث لهم ثانياً.. ثم لابد من مراجعة القوانين المقيدة لحرية المسلمين خاصة فيما يتعلّق بقضايا شخصية مثل الحجاب وممارسة بعض الشعائر الأخرى التي ترتبط بالعقيدة الإسلامية. ولابد بعد ذلك من مراجعة مضمون الرسالة الإعلامية خاصة فيما يتعلّق بأوضاع الأقليات الدينية وفي مقدمتهم الأقلية المسلمة (يبلغ عدد المسلمين في ألمانيا 4 ملايين ونصف المليون، أكثر من نصفهم من أهل البلاد الأصليين أو المتجانسين، ونسبة قليلة من الوافدين بصفة مؤقتة لأغراض البحث العلمي مثل مروة وزوجها).
آثار وخيمة
إذا لم تقُم السلطات الألمانية بما سبق قوله، فإن هناك آثاراً وخيمة على المسلمين في ألمانيا، وعلى الأوضاع الأمنية هناك بصفة عامة.. فالمسلمون قد يشعرون بمزيد من العزلة والاضطهاد، مما يجعلهم ينضمون للفئات المضطهدة مثل اليهود والسود. كما أن استمرار جذور المشكلة دون حل قد يؤدي إلى وقوع المزيد من الحوادث مستقبلاً، خاصة من قِبل النازيين الجُدد. وربما يدفع ذلك بعض المسلمين إلى الرد على مثل هذه الانتهاكات.. فهل تستوعب دول أوروبا عامة هذا الدرس؟! وهل يتراجع ساركوزي في فرنسا عن قراره بشأن حظر النقاب بعد حظره من قبل ارتداء الحجاب للطالبات؟!!.. أم إن الدول الأوروبية الديمقراطية تُثبت لنا ازدواجية المعايير التي تميّز بين المواطنين على أساس الدين واللغة.. فهل هذه هي الديمقراطية الأوروبية؟!!

اسفة يا جماعه

العنوان انا كتبته فين المصريين بس العنوان مكملش

انا عضوة جديدة وياريت تقبلونى معاكم

بس سوري العنوان جة مش كامل

كان اسمه فين المصريين

ميرسي

ان لله وان اليه راجعون ربنا يرحمها ويجعل مثواها الجنه مع الشهداء وانا عرفت الموضوع من قناه فضائيه وشوفت الموقف كله


بصراحه الواحد صعبت عليه نفسه ربنا يرمحها ويصبر اهلها وابنها كمان اللى كل شويه يسأل على امه ربنا يعوضوا بحب وحنان امه