بسم الله الرحمن الرحيم ***(فتنة الغناء)***
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : قال رسول الله () (والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف وتنهون عن المنكر , أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم ) أنتشر الغناء في الفترة الأخيرة انتشارا لامثيل له وأصبحت هذه الفتنة منتشرة فى كل مكان ولا يوجد مكان لا يسمع فيه الغناء إلا ما رحم ربي فالغناء من الأمور المحرمة شرعا وهذا نداء لجميع المسلمين الغافلين عن ذكر الله والمتمسكين بهذه الفتنة التي أصبحت مع مرور الأيام في نظر بعض الجاهلين بأمور الدين عادة وتقليد لا يبتعدون عنها ويتمسكون بها وكأن فيها الحياة بل ويقولون لمن ينهاهم عن فعل هذه الفتنة بأنه متخلف وجاهل ورجعي وسأرد بإذن الله في هذه الرسالة على هؤلاء الجاهلون الغافلون بالدليل من القرآن والسنة وحتى لا أترك فرصة لهؤلاء الجاهلون الغافلون أن يتكلموا أو حتى يشكوا بأن الغناء ليس حرام وأقل وبالله التوفيق بان هذه الفتنة من الأمور المنهي عنها شرعا بدليل قوله تعالى ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين ) قال بن عباس والله الذي لا إله إلا هو المقصود بلهو الحديث في الآية : الغناء وقال ذلك أيضا بن عمر وبن مسعود وقال البغوي ومعنى قوله تعالى ( يشتري لهو الحديث) أن يستبدل ويختار الغناء والمزامير والمعازف على القرآن وقال تعالى ( والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما ) وأجمع العلماء بان المقصود بالزور في الآية : الغناء منهم أبو حنيفة والزّجاج وقال البغوي يعني إذا مروا بمجالس اللهو والباطل مروا كراما مسرعين معرضين ( والذين هم عن اللغو معرضون ) وقال تعالى ( أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون ) قال بن عباس السمود في الآية هو الغناء بلغة حمير وقال رسول الله () (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ) ويقول صلى الله عليه وسلم ( من جلس إلى قنية (مغنية ) يسمع منها صب في أذنه الآنك أي الرصاص المذاب يوم القيامة ) وروى بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله سمع رجلا يتغني من الليل فقال
لاصلاة له لاصلاة له ) وقال رسول الله () أيضا ( إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء فذكر منها إذا اتخذت القينات والمعازف ) وقال رسول الله () (من استمع إلي الغناء لم يؤذن له بأن يسمع الروحانيون فقيل ومن الروحانيون يا رسول الله() قال :قراء أهل الجنة ) كان البراء بن مالك رضى الله عنه رجلا حسن الصوت فكان يرجز لرسول الله () (يعني ينشد) في بعض أسفاره فبينما هو يرجز إذ قارب النساء فقال له رسول الله() "إياك والقوارير" (يعنى النساء) قال فأمسك . قال الحاكم: كره الرسول() أن تسمع النساء صوته إذا كان الرسول() قد خشى الفتنة على النساء من سماع الحداء بالصوت الحسن فكيف لو سمع الرسول() مايذاع في زماننا من أنصاف الرجال والمخنثين والفاجرات والمستهترات وأمثالهن ؟ وقال رسول الله () يمسخ الله من هذه الأمة في أخر الزمان قرده وخنازير قالوا : يا رسول الله أليس يشهدون أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله قال: بلا يصومون ويذكون ويحجون قالوا : فما بالهم : قال: يبتون علي لهوهم وقيناتهم( المغنيات) ويصبحوا وقد مسخوا قردة وخنازير ) وسأحكي لكم قصة تثبت لكم هذا الحديث وهو أن شاب وفتاة كانا يركبا معا في سيارة وكانوا ذاهبان إلي حفلة لأحد الفساق اقصد المطربين وحدث لهما حادث ماتا فيه الاثنان فتجمع عليهم الناس ليخرجوهم من السيارة فاخرجوا الفتاة وعندما بدأوا يخرجون الشاب وجدوا وجهه وقد تحول إلي وجه قرد وكان من رأوا الشاب بهذا المنظر البشع رجل متدين جدا وأقسم بالله علي أنه رآه بهذا المنظر اما الفتاه فطبعا كتب لها سوء الخاتمة ومصيرها الذي ينتظرها هو العقاب الشديد فهل تتعظ يا من يستمع إلي الغناء حتى لايكون مصيرك مثل هذا الشاب وهو المسخ وقال رسول الله () (ليشربن من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف علي رؤسهم بالمعازف والغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القراة والخنازير )وقال رسول الله () (سيأتي علي الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل :وما الرويبضة يا رسول قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة ) والله إن هذا الزمن هو زماننا الذي تري فيها كثير من الجهلاء يتكلمون في أمر الدين وهم لا يعرفون أقل أحكامة بلي ويصبحوا مع مرور الأيام علماء أفذاذ والذي يساعدهم علي ذلك قلة وجهل الناس بمعرفة أحكام الدين وبعدهم عن المنهج الإسلامي وانشغالهم بكل ما هو تافه قال بن القيم
ما اعتاد أحد الغناء إلا ونافق قلبه وهو لايشعر ولوعرف حقيقة النفاق لأبصره في قلبه وما اجتمع في قلب عبد قط محبة الغناء ومحبة القرآن إلا وطردت إحداهما الآخرى) وقال بن مسعود رضى الله عنه: الغناء رقية الزنا وينبت النفاق فى القلب كما ينبت الماء البقل فها هي الأدلة التي تدل علي حرمة الغناء وإنها من الأمر المنهي عنها شرعا ويصرفك عن ذكر الله ومع كل ذلك تجد من الجهلاء من يقول ويفسر بأن الغناء ليس كله حرام وأنه يجوز الاستماع إلي الأغاني التي لاتثير الشهوة أو الغريزة ويتحججون بأن الغناء كان موجودا في عهد النبي وأرد عليهم بان الذي كان موجودا في عصر النبي هو الحداء وهو عبارة عن أناشيد إسلامية تقال في جميع المناسبات وليس بها هذا العري والفحش في القول والإثارة الجنسية الموجودة في هذا الزمن الغريب الذي أصبح فيه المسلمون يحللون فيه كل ما هو حرام ويحرمون كل ما هو حلال بل ويهاجمون من يقول بأن الغناء حرام ويصفونه بالمتخلف والرجعي عدو التقدم متجاهلين عن عمد كل الآيات والأحاديث الدالة على حرمة الغناء أخي المسلم أترك الغناء وتب إلى الله من هذه الفتنة قبل أن يأتيك الموت بغتة لأنه ربما تموت وأنت تستمع أو تشاهد أغنية فتبعث على آخر شيء مت عليه فيكتب لك سوء الخاتمة نعوذ بالله منها كما قال رسول الله () ( يبعث كل عبد على ما مات عليه ) وتذكر قول الله تعالى فيمن يغويك ويشجعك على سماع الأغاني ( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما ) فاعتبروا واتعظوا ولا تستهينوا بهذا الكلام لأن الإستهانة به كفر لأنه كلام الله ورسوله وسيؤدى بك فى النهاية إلى النارالتى لاتفكر فيها أبدا ولا حتى تحاول أن تتجنبها وأعلم أيها المسلم وأيتها المسلمة أن القبر أول منازل الآخرة فماذا ستفعل عندما يسألك الملكين ماذا فعلت فى الدنيا كيف ستكون إجابتك فلن يكون هناك من ينجدك منهم أو حتى يسمع صراخك عندما يعذبونك واسمع هذا الحديث الشريف الذي يتحدث فيه النبي عن أبسط أنواع العذاب يوم القيامة قال رسول الله() ( إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل توضع في أخمص قدميه جمرة يغلي بها دماغه ) تخيل هذا يحدث لك ؟ ولا تجعلوا الدنيا تغركم بزينتها الكاذبة ولا تتركوا الشيطان يجملها لكم قال تعالى ( يأيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ) وقال رسول الله () ( من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة ) وقال رسول الله () ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها ثم تمني على الله ) والكيس هو (العاقل ) اترك الغناء والمعاصي وتذكر الحساب ولا تظن نفسك لن تحاسب فإنك والله محاسب على كل كبيرة وصغيرة فعلتها في الدنيا قال رسول الله() ( لا يدخل النار إلا شقي قيل يا رسول الله من الشقي قال :- من لم يعمل لله بطاعة ولم يترك له معصية ) أنت إذا لم تترك الغناء تكون متمسك بمعصية فتكون شقيا تدخل النار فبادر بالتوبة في زمن كثرة فيه المعاصي والفتن قال رسول الله () ( بادروا بالأعمال الصالحة فستكون فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا بيع دينه بعرض من الدنيا ) فهل ستبيع دينك من أجل الدنيا والغناء : لا تصدق أحد مهما كان يقول لك بأن الغناء حلال وليس كله حرام بل والله الغناء حرام بدليل الآيات والأحاديث الواردة في ذلك وقد قال النبي عن هؤلاء الناس الذين يفتون ويحللون هذا ويحرمون هذا وهم لا يعرفون شيئا ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبقى عالما اتخذ الناس روؤس جهلاء فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) والله إن هذا ليحدث في زماننا الذي أصبح فيه كل صغيروجاهل وتافة يفتي ويصدر فتوى بدون علم فهل ستصدقهم؟ قال تعالى ( خذوا العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) فهل تعرض عن هؤلاء الجهلاء الذين يضلونك بغير علم ؟ أم مع الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر؟ حدد أنت مع من!!!!