موضوع: من روائع القرآن الكريم الأربعاء أبريل 22, 2009 4:30 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد النبى الأمى وعلى آله وصحبه أجمعين..
إخوانى فى الله وساداتى الكرام:
من روائع القرآن الكريم
( 1 ) قال الحق تبارك وتعالى ( واشتعل الرأس شيبا ) فقال ( واشتعل ) لم يقل تبدل أو تغير .. لأن الاشتعال يقول عنه أهل تحول المادة من حالة إلى حالة أخرى بحيث لايمكن أن ترجع للحالة الأولى البته وهكذا حال الشيب لا يمكن رجوعه للسواد إطلاقا .. وقد حدث جدل عظيم بين أهل الفلسفة هل الشيب عرض أم جوهر وببساطة أجاب القرآن على هذه إذ أن كلمة ( شيبا ) جاءت نكرة ومن قواعد اللغة أن النكرة فرع ليست أصلا والشيب كذلك ليس أصلا .. فياله من تعبير ,,,
( 2 ) قال المولى جل شأنه ( وأنه هو رب الشعرى ) قال المفسرون الشعرى نجم تعبده العرب في الجاهلية . يقول الفلكيون عن هذا النجم أنه يدور حول الأرض وتستغرق منه الدورة تسعا وأربعين سنة والعجيب أن رقم هذه الآية في السورة هي تسع وأربعون !!!
( 3 ) إذا أطلق الله لفظ ( ميت ) بتحريك الياء مع التشديد فهو الحي الذي الذي سيموت فهو متحرك مثل لفظه كقول الله ( إنك ميت وإنهم ميتون ) يعني في المستقبل . وأما ( ميت ) بسكون الياء فهو الميت الذي فارقته الروح فهو ساكن مثل لفظه كقول ( حرمت عليكم الميتة ) وهي التي فارقتها الروح وهذا تناظر جميل في اللغة ,,,,
( 4 ) جميع ما جاء في القرآن ( ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )
إلا التي في آل عمران ( ولكن أنفسهم يظلمون ) لأن آية أل عمران مثل يضربه الله للناس ليس له واقع في الحياة كما قال فيها ( مثل ما ينفقون في هذه الحياة .. ) ولهذا خلت من لفظ ( كانوا ) أما بقية الآيات فهي أحدث وقعت ولهذا جاءت ( كانوا ) فيها ,,, قال الراجز ولفظ ( كانوا ) في الكتاب ماسقط ,,, إلا الذي في آل عمران فقط ,,,
(5) عدد سور القرآن مئة وأربعة عشر سورة المكي منها ( 86 )
والمدني منها ( 28 ) بمعنى أن المكي ثلاثة أرباع والمدني ربع تماما , الذين كتبوا المصحف العثماني هم أربعة من الصحابة ثلاثة من مكة وهم ( عبد الرحمن بن الحارث بن هشام , عبدالله بن الزبير , سعيد بن العاص ) وواحد من المدينة وهو ( زيد بن ثابت ) ,,,,
( 6 ) قال الله تعالى ( إن الله لا يخلف الميعاد ) لفظ ( الميعاد ) تكرر بالقرآن ست مرات جاءت بالرسم الكامل ( الميعاد ) خمس مرات في وصف ميعاد الله بأنه كامل ولن ينقص فجاءت الكلمة كاملة لهذا الأمر , وأما الناقصة ففي قوله ( ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد)وهذا في وصف ميعاد الناس أنه ناقص ولن يكمل فجاءت ناقصة لهذا السبب والله أعلم ,,,,
7 ) قال الحق تبارك وتعالى ( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ) لم يقل الله خيلا ولا جملا لماذا ؟ لان البقرة لها صلة عقدية عند بني أسرائيل فبنو أسرائيل عبدوا العجل من البقر فأراد الله أن يبين لليهود أن هذا العجل الذي أتخذتموه إلها أنظروا إليه قد مات فهل هذا يستحق العبادة !
ولهذا لما سألوا عن لونها أجابهم الله بأنها ( صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ) والعجل الذي عبدته اليهود من الذهب والذهب أصفر يسر الناظرين وأصحاب الفطر السليمة فانظر للترابط بين آيات القرآن واللوحة البيانية الرائعة ,,,,