واشنطن، 21 نيسان/إبريل، 2008- تعد مدينة شيكاغو بجعل الألعاب الأولمبية الصيفية والألعاب الأولمبية للمعاقين للعام 2016، مريحة ومدهشة ويسهل الوصول الى مرافقها الرياضية في حال وقع عليها الاختيار لتكون المدينة المضيفة للألعاب.
ومدينة شيكاغو الكبرى هي واحدة من بين سبع مدن تتبارى للفوز بهذا الشرف الى جانب باكو، أذربيجان؛ والدوحة، قطر؛ ومدريد، إسبانبا؛ وبراغ، جمهورية التشيك؛ وريو دي جانيرو، البرازيل؛ وطوكيو، اليابان.
وترغب شيكاغو أن تميّز عرضها بجعل الألعاب ميسرّة قدر الإمكان. وتدعي لجنة شيكاغو 2016 التي تشرف على عرض استضافة المدينة للأولمبياد، بأنه لا توجد لدى مدينة مضيفة أخرى خطة لتنظيم ألعاب مكثفة ومتموضعة مركزيا. وتدعو خطة شيكاغو لإنشاء قرية أولمبية تكون على مسافة قصيرة من مقار غالبية الألعاب مما يتيح للغالبية الساحقة من الرياضيين أن يكونوا على بعد 15 دقيقة فقط بالسيارة من مدرجات وقاعات المباريات.
وقال مايكل كونلي الذي فاز برياضة القفز ثلاث مرات في الألعاب الأولمبية، ومن أبناء المدينة، انه بالنسبة للرياضيين فان ما تعرضه المدينة "يعني ان الرياضيين سيكونون قادرين على التركيز على التنافس عوضا عن استنفاد طاقاتهم في الانتقال والأمور اللوجيستية."
إضافة الى ذلك، كما يفيد ميكل ماتسوف، مدير الاتصالات في لجنة 2016، فان تموضع القرية الأولمبية وغالبية مواقع المباريات على شاطئ بحيرة ميشيغان وبالقرب من وسط المدينة من شأنه ان يضفي على الأحداث الاولمبية منظرا أخاذا.
* عائدات الألعاب الأولمبية:
ويؤيد ثلاثة أرباع سكان المدينة طموحاتها باستضافة الألعاب وهم يرون أن من شأن ذلك أن يعزّز من صورة المدينة وأن يجتذب المزيد من العائدات الى مؤسسات الأعمال المحلية. وقد نجحت المدن الأميركية الأخرى التي استضافت الألعاب الأولمبية في توليد ما بين 75 الف و300 الف فرصة عمل نتيجة للألعاب.
وتشير اللجنة الى أن أيا من المدن الأميركية التي استقبلت الالعاب الأولمبية خسرت مالا في حين ان بعض المدن الأخرى كانت خاسرة. ولذلك قامت شيكاغو بوضع خطط دقيقة بحيث يكون عرضها باستضافة الالعاب الأولمبية المقررة في ذلك العام ذا جدوى اقتصادية ومتينا.
وستموّل ترشيح "شيكاغو 2016" بالكامل تبرعات من أفراد ومؤسسات وشركات كبرى. واذا وقع الخيار على شيكاغو تتوقع المدينة ان تحصل على 2.5 بليون دولار من برامج تسويق محلية و1.75 بليون من جهات راعية في القطاع الخاص وأكثر من 700 مليون دولار من ريع مبيعات التذاكر.
لكن المدينة أخذت في الإعتبار الحدّ من النفقات الكامنة والأثر البيئي للألعاب الأولمبية. وهي تعتقد انه سيكون بإمكانها التعويل على 22 مرفقا حاليا او مؤقتا وبناء خمس منشآت جديدة فقط. كما انها خلصت الى أن الطاقة الحالية لنظامها للنقل العام والذي من المقرّر ان تدخل عليه تحسينات وترقيات، سيكون كافيا لاستيعاب الرياضيين والزوار وهواة الالعاب الذي سيتهافتون وسيتقاطرون الى المدينة من كل حدب وصوب.
وعن ذلك قال ماتسوف: "إننا لا نبغي إنشاء مبان في المدينة من شأنها ان لا تسدي خدمة لها بعد الألعاب."
ويقول ماتسوف ان من بين التحديات المحتملة المحافظة على تأييد العرض باستضافة الألعاب، وما يتسّم بتحد ايضا هو التعريف بصورة احسن بأفضل خصائص المدينة في بلدان أخرى، لا سيما الدول الأعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية. كما أن الترويج لصورة المدينة كمدينة دولية جذابة تستقطب عددا متزايدا من المؤاتمرات الدولية والسيّاح وأحداث رياضية هو ضروري للفوز باستضافة الاولمبياد.
وقد وعد رياضيون أميركيون عديدون، من بينهم ابطال أولمبيون سابقون، بالترويج للمدينة، كما افاد ماتسوف. وتعهّد مديرو شركات دولية تتخّذ من شيكاغو مقرا لها ومواطنون مرموقون بالتحدث لصالح المدينة حينما يجولون في أنحاء العالم.
وقال باتريك ريان، رئيس لجنة شيكاغو 2016 ليومية "يو إس إيه توداي" ان "الميزات الإيجابية الهائلة لشيكاغو يجب ان تصبح معروفة لدى العالم."
ومن المقرّر ان تعلن اللجنة الأولمبية الدولية عن قائمة مختزلة للمدن المرشحة في حزيران/يونيو هذا العام وأن تختار المدينة المضيفة لأولمبياد 2016 بكوبنهاغن، الدنمرك، في تشرين الأوّل/أكتوبر، 2009.
واذا نجحت شيكاغو في بلوغ هذه القائمة المختصرة يرجو ريان ان يقود الرئيس الأميركي المقبل، أي من سيفوز في الإنتخابات هذا العام، وفد المدينة الى جلسة اقتراع اللجنة الأولمبية الدولية بالدانمرك.
وقد أيد المرشحّون الثلاثة للرئاسة هذا العام عرض شيكاغو