| Click this bar to view the full image. |
تبدو أبواب الدور ثمن النهائي مشرعة أمام كل من مانشستر يونايتد الإنكليزي حامل اللقب وفياريال الإسباني عندما يحلان على سلتيك الاسكتلندي والبورغ الدنمركي على التوالي غدا الأربعاء، في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويتصدر مانشستر يونايتد ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط، وهو الرصيد عينه الذي جمعه فياريال، بينما لا يملك كل من سلتيك والبورغ سوى نقطة واحدة.
سلتيك - مانشستر
ولن تكون بطاقة التأهل إلى الدور المقبل بعيدة عن فريق "الشياطين الحمر" عندما يحل ضيفا على جاره بطل اسكتلندا على ملعب "باركهيد" في غلاسغو، وخصوصاً أن مباراة الذهاب قبل أسبوعين انتهت لمصلحة بطل إنكلترا بثلاثية نظيفة.
إلا أن الأمور يمكن أن تكون أصعب هذه المرة لأن سلتيك سيقاتل من أجل الإبقاء على آماله في بلوغ ثمن النهائي، وهو يأمل أن يكرر إنجاز الموسم قبل الماضي عندما فاز على ضيفه بهدف وحيد سجله النجم الياباني شونسوكي ناكامورا من ركلة حرة، قبل أن يتصدى الحارس البولندي ارتور بوروتس لركلة جزاء للفرنسي لويس ساها في الوقت القاتل.
وإذا كان هناك شيء يشغل تفكير مدرب مانشستر السير اليكس فيرغوسون فهو بالتأكيد ليس خط المقدمة الذي يواصل تسجيل الأهداف بوفرة، بل خط الظهر الذي يقدم أداءً متفاوتاً، والدليل اللقاء الأخير في الدوري المحلي أمام هال سيتي (4-3).
ولمح فيرغوسون إلى أنه قد يريح فان در سار في مباراة الغد، ويمنح الدولي بن فوستر فرصة الظهور للمرة الأولى في دوري الأبطال بعدما تخبط بالإصابة في الأشهر الـ18 الأخيرة.
كما سيعود إلى التشكيلة الأساسية الاسكتلندي دارين فليتشر على حساب مايكل كاريك، الذي يريد المدرب إراحته قبل زيارة ارسنال في الدوري المحلي السبت المقبل.
وسيكون الفوز على البورغ بطاقة عبور فياريال إلى الدور المقبل من ملعب مضيفه.
وإذ يتمتع الفريق الإسباني بقوة هجومية فائقة يقودها الشاب خوسيبا لورينتي والإيطالي جوسيبي روسي ومعهما لاعبي الوسط الفرنسي روبير بيريس والدولي سانتي كازورلا، فهو يفترض عليه تحسين خط دفاعه حتى لا يقع في فخ الهزائم، والدليل مباراة الذهاب أمام البورغ التي انتهت لمصلحته بنتيجة كبيرة 6-3.
بايرن - فيورنتينا
وفي المجموعة السادسة، سيحاول بايرن ميونيخ بطل ألمانيا تجديد الفوز على مضيفه فيورنتينا الإيطالي عندما يقابله على ملعب "ارتيميو فرانكي"، ليحجز بالتالي بطاقة مؤهلة إلى ثمن النهائي.
ويتربع بايرن في المركز الأول بسبع نقاط، أمام ليون الفرنسي (5) وفيورنتينا (2) وستيوا بوخارست الروماني (1).
وكان الفريق البافاري قد قدم أفضل أداء له هذا الموسم في مواجهة فيورنتينا حيث تغلب عليه 3-صفر على ملعبه، وهو سيفتقد هذه المرة إلى مهاجمه الإيطالي لوكا طوني الذي كان يأمل أن يسجل عودته إلى ملعب فريقه السابق، بيد أن إصابة في أضلعه وأوجاعاً في عضلات المدة ستحرمه من تحقيق مبتغاه.
وأصاب طوني نجاحاً كبيراً مع فيورنتينا حيث سجل 47 هدفا في 67 مباراة خلال موسمين قبل انتقاله إلى ألمانيا، لذا فان خسارته في مباراة الغد تعد ضربة قوية لبايرن الذي يفترض أن يدفع مدربه يورغن كلينسمان بالدولي لوكاس بودولسكي أساسياً إلى جانب ميروسلاف كلوزه.
من ناحيته، سيسعى فيورنتينا إلى الفوز ولا شيء سواه لأن خسارته ستجعل مهمته شبه مستحيلة للتأهل، وهو سيستعيد هدافه البرتو جيلاردينو الذي غاب عن آخر مباراتين محليتين بداعي الإيقاف، علماً بأنه سجل 9 أهداف في 11 ضمن المسابقات المختلفة هذا الموسم.
ليون - ستيوا
ويبدو ليون في موقف مريح عندما يستقبل ستيوا بوخارست على ملعب "جيرلان".
وشهدت مباراة الذهاب بين الفريقين كماً كبيراً من الأهداف وحسمها ليون بعد عودة لافتة بنتيجة 5-3.
وعموماً استفاد الفريق الروماني ذهاباً من الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها دفاع بطل فرنسا، الذي سيفتقد إلى ماتيو بودمير والغاني جون منساه.
كما سيلعب المدرب كلود بوييل من دون الشاب ميراليم بيانيتش الذي عمد مؤخراً إلى الاستعانة به في الشوط الثاني، إلا أن النبأ الجيد يتمحور حول عودة الظهير الايطالي فابيو غروسو إلى التمارين بعد ابلاله من إصابة في الفخذ.
أما ستيوا بوخارست، فهو سيعول على تألق مهاجمه اليوناني بانتيليس كابيتانوس الذي قدم مستوى مميزا ضد متصدر الدوري الروماني دينامو بوخارست (1-1) السبت الماضي.
كما سيخوض الفريق مباراته الأولى في المسابقة القارية بقيادة مدربه الجديد الدولي السابق دورينيل مونتيانو الذي خلف ماريوس لاكاتوس المستقيل من منصبه اثر الخسارة أمام ليون.
ارسنال - فنربغشه
وفي المجموعة السابعة، يستقبل ارسنال الإنكليزي فنربغشه التركي على "إستاد الإمارات" بهدف مزدوج.
ويريد ارسنال تخطي كبواته المتلاحقة على الساحة المحلية وآخرها الخسارة أمام ستوك سيتي المتواضع (1-2)، إلى حسم التأهل قارياً، وهو أمر قد يحصل في حال فوزه وخسارة بورتو البرتغالي أمام دينامو كييف الأوكراني في المباراة الأخرى ضمن المجموعة عينها.
ويتصدر الفريق الإنكليزي الترتيب بسبع نقاط مقابل خمس لدينامو كييف وثلاث لبورتو ونقطة واحدة لفنربغشه.
ويريد المدرب الفرنسي ارسين فينغر أن يسجل فريقه عودته إلى مستواه وقال في هذا الخصوص: "ليس هناك مباريات أفضل من هاتين المباراتين لتسجيل عودة تعطينا الثقة وتظهر إمكاناتنا".
ويمكن أن يستفيد ارسنال مجدداً من الروح المعنوية شبه الميتة عند الفريق التركي الذي أسقطه 5-3 قبل أسبوعين، وخصوصاً أن الأخير سيفتقد إلى صانع العابة البرازيلي ومحركه اليكس المصاب.
ويحل بورتو ضيفاً على دينامو كييف في العاصمة الأوكرانية، ساعياً إلى تجاوز خسارته المريرة على أرضه بهدف وحيد في مباراة الذهاب، وهي أعطت دفعة كبيرة إلى دينامو للعبور إلى الدور المقبل.
ريال مدريد - يوفنتوس
وفي المجموعة الثامنة، تبرز مجدداً مباراة القمة بين ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي على ملعب "سانتياغو برنابيو".
وكان يوفنتوس الذي يتصدر المجموعة بسبع نقاط تغلب على خصمه الذي يملك ست نقاط 2-1 في تورينو، مكرساً نفسه عقدة له، إذ كان الفوز الأخير والوحيد لريال هناك في 14 شباط/فبراير 1962 عندما تغلب على الفريق الايطالي 1-صفر في ذهاب الدور ربع النهائي قبل أن يعود ويخسر بالنتيجة ذاتها ايابا في مدريد، فاحتكم الطرفان حينها إلى مباراة فاصلة أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس وحسمها النادي الملكي لمصلحته 3-1 في طريقه إلى المباراة النهائية حيث خسر أمام بنفيكا البرتغالي.
كما فشل فريق العاصمة الإسبانية في الثأر من نظيره الإيطالي الذي كان أطاح به من نصف النهائي موسم 2002-2003 بالفوز عليه 3-1 إياباً بعد أن كان خسر أمامه 1-2 ذهاباً، ومن الدور ثمن النهائي موسم 2004-2005 بالفوز عليه 2-صفر إياباً بعد التمديد لأن مباراة الذهاب انتهت لمصلحة ريال 1-صفر.
ويتمتع "اليوفي" حالياً بتألق نجمه المخضرم اليساندرو دل بييرو الذي يقوده إلى الانتصارات كما فعل أمام ريال مسجلاً هدفاً رائعاً، وأمام روما السبت الماضي، وهو يشكل قوة هجومية ضاربة إلى جانب البرازيلي اماوري.
في المقابل، يريد ريال إرضاء جماهيره بعد تعادله المخيب أمام الميريا (1-1) الأحد في الدوري المحلي، وهو يبني على سجله الجيد ضد الطليان في العاصمة الاسبانية حيث خسر أربع مباريات فقط في 29 مواجهة مع الفرق الايطالية.
وينتظر يوفنتوس الفوز على ريال مدريد وتعادل باتي بوريسوف البيلاروسي (نقطتان) وضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي (نقطة واحدة) في المباراة الأخرى ضمن المجموعة عينها، ليتأهل إلى ثمن النهائي.