بِجَبَروتي وبقوتي المُمَزَقة
أترنح
أثور
أَنصَهِر
تَخْرُج ُ حسرات ُ الموت ِ مِن ْجَسَدي الهزل ْ
وَأُحاوِلُ أَن أكون ْ في ْ صمودْ
لكنني أَسقُط
وأرتمي من أعلى صَهوتي ْ كأنني
جريح ْ
أعودُ كَي أنهض ْ من جديد
أنتفض مَعَ قلمي وأَنفِض ُ غُبار ْ الزمن ْ
أَصرُخ ُ بِعُنف ٍ دامي
وأغتال ُ همسي بسيف ُ حْرفي فأَنصاب ُ بسهم ِ كلامي
أُعاتِب ُ بِخَجل ٍ هذا السكون ْ
وما أنتي إلا في صمت ٍ وبرود
كَصَقِع ُ البرق ..
يوم ْ الزحام ِ
صَمت ٍ وأنين
هم ٍ يعتليه ُ الحُزن ْ
فأَجِدُ نفسي من جديد بين حِروف اليأس ْ .
تدوي الثِقال كاهلي
وأعود ُ إلى قلمي
وإلى وِريقاتي كي أَسْبِق ُ نفسي فما أَقسى حروفي
أيتُها الشِجون
لو كُنت ِ تقصُدين ضياعي
فقد نجحت ِ
وإن كُنت ِ تعتصرين لي كأس الموت
فها هو جنبي
أسقِن ِ يا شجون ْ السُم ْ
وأَلبسيني كسوة ُ الصيف ِ في الشِتاء ْ
أنت ِ هزمتني
قتلتني
واستهويت ِ عذابي بِكُل ِ بْرود
ما اعضمكي في هذا الجْحود
وما أَعظم ُ جبروت ِ قسوتك ْ اندلعت نيران ٌ في مكمني
أهلكتني
واعتصرت الأنا من داخلي
اجتثت مني حروفي وكلماتي بِبرُود
أَصْبَحت ُ أَسيرا ً للذكريات
وها هنا الحُب ُ في داخلي تَعَفَن َ ومات ْ
أنني عاشق
وأعلنتها أنني أَعشِقُ قلمي
أنني أعتصرُ الهم لنفسي
ولِقلمي
أنني مُنْكسر
لا أعلم ُ أنني فريسة ُ العِشق ْ
وقد أجدتي فَن ْ القتل
فقد اخترت ِ ستائِرُ أُرجُوانية كي تسدلِها متى شأت ِ
أجهضتِ العشق في أَحْشاء المساء
اخترتِ يا شجوني أن لا أتحدث إلا مع َ القلم
واخترت فن الحرف
وامتهنت الكلمات معاني الصمت
تارة ٍ حَزين ْ
تارة ٍ في يأس
وتارة ٍ أُخرى أنجَمِع ُ مع َ الأَنين
يا سَيْدَة ُ العُشاق أيتها الشِجون
لست ُ أعلم أَي ُّ دور ٍ أعتليه
ولست ُ أعلم أَي ُّ حكمة ٍ لي تُدَونين ْ
يا قاتلتي
أنا ضحيت ُ عشق ٍ صامت
بل صامِت ٌ باحتراف أجلديين ِ
بل أُطوي حبلا ً حول عُنُقي وأشقينِ
انتظريلَم ْ أُكْمِل ُ حديثي بَعْد
أَنْصِتي لي فَقَط ْ
كانَ عشقي وهما ً
وها أَنا أَعْتَصِرُ الندم بقلب ٍ قِلاعَهُ وَهم ْ
أَصْبَحْت ِ قاتِلَتي
وها أنا أعتصر الندم
واَرتشِف ُ الألم
ليتَني لم أكُن أَنا
علني اعتصرت ُ نفسي
علني لَم أختر رصِفي بِعِناية
سأنتظر ُسَرابا ً آخر
كي يُدَوي إعصار الذكريات
آه ٍ كيف ْ أَسْتَطع ْ أَن أَرْحل عَنكِ يا مشاعري
وكيف َ لي أن أنتزعك ِ من أَحشائي
مُوتي بداخلي أَيَتُها المشاعِر ْ
تلذذي بقتلي
أرتوي تعذيبي
أرميني في زنزانة ُالموت
اجعليني رمادا ً تذروه ُ الرِياح
وضَعيني بين الألم ِ والهم
سأعود ُ أَدراجي إلى أحضان ِ اليأس
مكللا ً بأريج الموت
الذي أختر تيه ِلنفسي
لا أعلم
هل أَنا عاشِق ُ القلم
هل أنا عاشق الألم
أم عاشِق ُ الهَم َ والسَقَم
آه ٍ يا نفسي
أنني أحتضر
أنني أذُب ُ وَاَنصَهِر
فهل هذا ما ألت ِ إِليه ْ؟؟
هل عَجَبَكِ انصهاري
كيف أقول ُ أنني عاشِق ْ
لا
لا
لست ُ بِعاشِق
أنما رُكام ٍ من بقايا عاشِق ْ
رباه
أنني أنتَظِرُ قَلَمي
أنني في حاجة ٍ أليه
كي أَقتَحِمُ أَلمي ويأسي
أحتاجُكَ في صمتي
وفي همسي
لكنني لم ْ أَعُد ْ في حاجتي لكَ أَيُها القَلم
هنا اليوم ْ أَعلِنوا مماتك