نعم نحن أسياد المتعة .. نحن أسياد الإبداع الكروي .. نحن من نلعب كرة القدم لـ الإمتاع والإستمتاع .. نحن من نضرب بـ الخمسة والستة .. نحن أقوى هجوم في العالم بـ أسره .. فـ هل من منافس ..
ماذا فعلت يا برشلونة وماذا سـ تفعل .. أهي كرة قدم حقيقية أم وحي من الخيال .. سيمفونية إبداع في غاية الجمال بـ أقدام لاعبين سحَرة يلعبون السهل الممتنع .. الوصول لـ المرمى لديهم من أسهل الطرق وأيسرها .. ليس هناك مجال لـ الخصم كي يلتقط أنفاسه أو حتى يعيد ترتيب أوراقه .. !!
فريق مرعب بـ كل ما تعنيه الكلمة .. أقسم بـ ربي أننا لا نبالغ ولا نطلب شيئاً مستحيلاً إذا فكرنا بـ الثلاثية .. البارسا هذا الموسم يجعلنا نطمح بـ الكثير والكثير .. يجعلنا نتفاءل أكثر وأكثر بـ تحقيق ثلاثية قد نسجلها بـ حروف من ذهب في تاريخ نادينا العريق ..
عذراً يا ملقه فقد انكويت بـ نار الكتلان .. بـ جموح الكتلان .. بـ سحر الكتلان .. اصطدمت بـ موهبة ليونيل ميسي الخارقة .. وبـ شراسة أسد كاميروني جائع لـ الأهداف .. وبـ رشاقة غزال كلما كبر في السن زاد بريقه وإبداعه .. وبـ لمسات قائد الفرقة الكتلونية المايسترو تشابي .. وبـ ريشة الرسام الأنيق آندريس آنيستا .. وبـ قوة وصلابة الصخرة مارتن كاسيريس .. وبـ سرعة الدراجة التي لا تتوقف عن الدوران دانيل ألفيس .. وبـ خبرة السنين الطويلة لـ المخضرم سيلفينهو ..
نتقدم بـ برباعية في شوط المباراة الأول ونبحث عن المزيد .. ما هذا الفريق الذي لا يكتفي بـ هدف وهدفين .. ما هذا الفريق الذي يلعب طوال تسعين دقيقة بـ رتم واحد وبـ روح قتالية وبـ رغبة إمطار الشباك بـ أهداف كثيرة لم نعهدها سوى في هذا الموسم .. سجلنا حتى هذه اللحظة ما يزيد عن 80 هدفاً في دليل واضح وصريح على قدراتنا الهجومية المثيرة لـ الإعجاب فـ ليس فقط الثلاثي الهجومي المرعب من يسجل .. لا هناك تشابي وانيستا وألفيس وكيتا وووو إلخ .. الجميع لديهم قدرات تهديفية .. الجميع قادرون على هز الشباك في أي دقيقة من عمر المباراة ..
بـ صراحه البارسا هذا الموسم يجعل التسعين دقيقة كـ أنها تسعين ثانية .. لا نشعر بـ مرور الوقت نتمنى أن يطول ويطول حتى نستمتع بـ هذه الروائع على المستطيل الأخضر .. حتى نستمتع بـ دريم تيم من نوع آخر .. حتى نستمتع بـ جلاكتيكوس برشلوني لا يرضون سوى بـ الإنتصار وإرضاء الأنصار .. !!
غوارديولا حرّك الطاقات الكامنة .. أشعل فتيل المنافسة بين جميع اللاعبين .. أشعرهم بـ حجم المسؤولية الملقاه على عاتقهم .. ليس هناك مركزية وليس هناك حب لـ الذات .. الجميع يحترق من أجل الفريق .. مجموعة متجانسة وعلى قلب واحد كل هدفها وشغلها الشاغل هو البحث عن الفوز والتربع على عرش الصدارة ..
يحق لنا الفخر بـ هذا الفريق .. أعلنها وبـ كل صراحة أنني ورغم معاناة الموسمين الماضيين إلا أن هذا الفريق أنساني مرارة ما مضى وفتح لي آفاق كبيرة نحو المستقبل الذي بإذن الله سـ يكون مضيئاً بـ ألوان البلوغرانا .. متى ما واصل فريقنا على هذا النهج فـ لن تهرب البطولات من أيدينا .. سـ نكتب قصة من ألف ليلة وليلة .. والقادم أفضل بـ مشيئة الله يا جماهير البارسا ..
دعوني أعطي لـ هذا المايسترو جزءاً مما يستحقه .. دعوني أعبـّر عن إعجابي الشديد به .. دعوني أقول يا لـ سعادتنا وحسن حظنا بـ وجود لاعب اسمه تشابي هرنانديز في البارسا .. والله أن أمنية أي مهاجم في العالم أن يمتلك في فريقه صانع ألعاب من طراز رفيع كما هو تشابي .. أن يلعب إلى جوار لاعب تمريراته من ذهب ولمساته أعجب من العجب .. كيف لا يسجل ايتو وكيف لا يسجل هنري وكيف لا يسجل ميسي وخلفهم لاعب يـُدعى تشابي .. !!
حتى نعلم كيف استطاع هجومنا أن يحطم الرقم القياسي في تسجيل الأهداف فـ لننظر فقط إلى العقل المدبر والنجم الذي يضع بصمته وتوقيعه على كل كرة قبل وصولها إلى المهاجم .. لـ ننظر فقط إلى الهدوء والنظرة الثاقبة واللمسة قبل الأخيرة التي يمتلكها هذا المايسترو .. هو بـ الفعل مايسترو وضابط إيقاع هو أفضل لاعب في بطولة الأمم الأوروبية عن جدارة واستحقاق ..
المصيبة أن الكتلان حقهم مهضوم .. والمصيبة الأكبر أنهم ورغم إبداعهم المنقطع النظير لا يستحوذون على بريق الإعلام كما يحدث مع غيرهم إلا أنهم في نظرنا كـ مشجعين لا يقلّـون بـ أي حال من الأحوال عن أي نجم آخر بل أراهم يتفوقون في الكثير من الأحيان .. قلتها سابقاً وأعيدها الآن وجود آنيستا إلى جوار تشابي في خط الوسط يحرر الملك من الضغط والرقابة ويجعله يلعب بـ أريحيه تامـّة وهذا ما حدث في لقاء اليوم .. تشابي هو نجم المباراة الأول بلا منازع .. سجل هدف وصنع هدفين وخرج مع بداية الشوط الثاني بـ وابل من التصفيق الحار وهو أقل ما يستحقه .. !!
تشابي هو الملك غير المتوج .. سحقاً لـ الفيفا إن كان هذا المايسترو الرائع يأتي كـ آخر أفضل خمسة لاعبين على مستوى العالم .. أيعقل بعد هذا الأداء الخارق لـ العاده وبعد ما قدمه هذا النجم المظلوم على المستطيل الأخضر أن لا ينال حقه الطبيعي كـ واحد من أفضل لاعبي خط الوسط على مستوى العالم .. بـ صراحه كرة القدم منطقها غريب في الكثير من الأحيان بل يصل إلى أمور لا يصدقها عقل .. !!
لاعبنا الكتلوني وخليفة الأسطورة السابقة بيب غوارديولا لا يزال يثبت يوماً بعد يوم أنه من أفضل من أنجبتهم كرة القدم .. لا يزال يثبت عشقه و وفائه و انتمائه لـ ألوان البلوغرانا من خلال أداءه المميز و روحه القيادية وتألقه اللافت لـ الأنظار ..
حينما يحضر الملك فـ ما علينا سوى الإستمتاع وما على المهاجمين سوى التفكير في كيفية تسجيل الأهداف .. شكراً من القلب أيها المايسترو المُبدع ،،
موهبة خارقة ليس لها مثيل تعيدنا بـ الفعل إلى حيث الزمن الجميل .. إلى حيث الأساطير وعلى رأسهم الأسطورة الخالدة دييغو آرماندو مارادونا .. هذا اللاعب الموهوب يجعل من كرة القدم أسهل من ما نتصور .. يقدم لنا كرة قدم خيالية بـ الفعل .. يجعلنا نتعجب من هذا الكم الإبداعي الهائل الذي تختزله قدميه الساحرتين .. لاعب متكامل يلعب بـ عقلية الكبار .. يعرف متى ينطلق بـ الكرة ومتى يراوغ ومتى يسجل .. يتعامل مع الكرة بـ حرفية عالية ليس كما يفعل بقيـّة اللاعبين .. هدفه يدرّس لـ النشء والصغار .. تثبيت الكرة بـ شكل أقل ما يوصف بأنه في غاية الجمال وانطلاق كـ السهم نحو المرمى ومراوغة فيها ذكاء ودهاء وحسن تصرف وتسجيل هدف هو الأروع والأجمل في هذه الليلة الساحرة .. !!
ليونيل ميسي .. أسطورة هذا الزمان .. إن سارت الظروف كما نشتهي ويشتهي هذا الساحر الأرجنتيني وحققنا البطولات هذا الموسم فـ حينها سـ تأتيه الألقاب والجوائز خاضعة ً وتطلب وده وتتمنى أن يقترن اسمها بـ اسمه اللامع .. لن يطول الإنتظار يا ليونيل نعم لن يطول فـ العالم بـ أسره يعلم أن العائق عن عدم حصولك عليها الموسم الماضي هي البطولات ولكن كـ أداء فـ أنت بـ اختصار متعة كرة القدم وأنت الإبداع الكروي بـ عينه .. لـ ذلك أرى هذه الجوائز قريبة منك في نهاية هذا الموسم فـ عطائك يجبر أعداءك قبل محبيك على التصفيق لك يا من جعلت لـ كرة القدم معنى آخر ويا من حملت رقماً لا يرتديه إلا الأساطير وأنت أحدهم ..
ميسي عندما يكون في أفضل حالاته فـ لا نستطيع أن نتكهن بما سـ يفعله .. ميزته هو أنه يفعل اللا متوقع ولا يعرف كلمة المستحيل .. الكرة تعشق قدميه وهو يجيد التعامل معها .. هناك لغة مشتركة بينهم والنتيجة هي خيال كروي وأهداف من ماركة هذا البرغوث فقط ..
قلائل هم من يمتلكون هذه الموهبة وهذه الإبداعات الفنيـّة .. إذن لا عجب أن نقول ميسي هو أسطورة هذا الزمان ..
هل سمعتم بـ مقولة " الذهب لا يصدأ " إنها تنطبق تماماً على الغزال الأسمر تيري هنري .. أسطورة الهايبري ومعشوق الجماهير اللندنية والكتلونية لا يرضى أن يكون في الظل .. لا يرضى أن يكون مكملاً لـ أحد عشر لاعبا ً في الملعب .. هكذا هم الكبار حتى وإن مروا بـ لحظات حرجه إلا أنهم يعودون في الوقت المناسب ويثبتون بـ الدليل القاطع أن معين إبداعهم لا ينضب .. !!
تيري هنري أو الغزال الأسمر يبرهن لنا هذا الموسم أنه اللاعب الذي انتظرته الجماهير البرشلونية طويلاً .. يبرهن لنا ورغم كل الإنتقادات أنه لم ينتهي وأنه لا زال يمتلك الكثير لـ تقديمه لـ البارسا فـ هو لم ولن يعيش على أمجاده السابقة بل يريد تحقيق المزيد من النجاحات والبطولات بـ ألوان فريقنا الكتلوني .. يريد مع هذه الكوكبة من النجوم ان يكمل مسيرتة الناجحة كـ لاعب كرة قدم وأسطورة لطالما حازت على الإعجاب وكلمات المديح ..
بـ صراحه أعشق هذا اللاعب وأحترم فيه عطائه وتفانيه واحترامه لـ معنى كلمة " محترف " .. كلما يكبر في السن كلما يزيد تألقاً وإبداعاً .. من شاهد الغزال في لقاء اليوم يعلم تماماً حجم ما يقدمه ليس فقط في تسجيل الأهداف بل في صناعتها .. هدفه اعتيادي بـ النسبة لـ إمكانياته الكبيرة فـ هنري يعرف كيفية التعامل مع الفرص داخل منطقة الجزاء وفي مواجهة حارس المرمى .. ولكن الهدف السادس فيه نموذج لـ نكران الذات وحب الفريق فـ بدل أن يسدد الكرة تجاه المرمى مررها لـ ايتو المتمركز وهنا يظهر معدن تيري هنري فـ هو قدوة بـ الفعل يـُحتذى فيها لـ جميع اللاعبين ..
هنري يقدم موسم رائع على جميع الأصعدة .. مهاجم خطير جداً وأحد أهم أضلاع الثلاثي المرعب .. سعادته انعكست على مستواه .. في الموسم الماضي لم يجد نفسه كما ينبغي لـ العديد من الظروف ولكن في هذا الموسم استطاع أن يستعيد بريقه المفقود وأن يعيد علاقته الحميمية مع الشباك ورغم أنه يلعب كـ جناح أيسر إلا أنه يسجل ليس هذا فـ حسب بل يظهر عندما يكون الفريق بـ أشد الحاجه إليه ..
غوارديولا أعاد شحن بطاريات هنري .. أصبح هذا اللاعب الثلاثيني يركض في الملعب كـ أنه ابن العشرين .. أصبح يهاجم ويدافع بـ نفس المقدرة والكفاءة .. أصبح في أوقات كثيرة يذكـّرنا بـ هنري الأرسنال الذي كان يصول ويجول ويبعث الخوف في قلوب المنافسين ويسجل أهداف من نوعية مختلفة وغير قابلة لـ التكرار ..
نعم يا ساده إنه هنري الأسطورة وأحد أفضل المهاجمين الذين عرفتهم كرة القدم .. ويسطر الآن بنفسة تاريخة في برشلونة ،
علي سعيد الكعبي
أعطى لـ المباراة جمالية من نوع آخر .. زاد من روعتها بعد أن عانق أحداثها بـ صوته الشجي والعذب وتعليقه الحيادي المنصف .. علي سعيد الكعبي يضيف لـ المباراة رونق من نوع خاص على عكس بعض المعلقين الذي يسيئون لـ مهنة التعليق قبل الإساءة إلى أنفسهم شخصياً ..
ليس كل من يقف خلف المايكرفون جدير بـ أين يكون معلقاً .. فـ إذا كانت الجزيرة تتجاهل رغبة الجمهور البرشلوني بـ الإستماع إلى معلق قمة في الحيادية والإنصاف فـ هذه مصيبة .. لماذا نكون مُجبرين مع كل أسبوع بـ الإستماع إلى معلقين مدريديين وكـ أنه لا يوجد غيرهم في القناة ..
بـ صراحه سؤال يطرح نفسه وبـ قوة ..
أين علي سعيد الكعبي من مباريات برشلونة يا قناة الجزيرة الرياضية .. ؟
همسه / كاسيريس أثبت جدارته بـ اللعب كـ أساسي .. لا تحرمنا منه يا بيب وكذلك أرجوك إعطي الفرصة لهليب ..
شكر / شكر خاص للمشرف الرائع Mr.Esl@m علي التصميم المتواجد في اول الموضوع .
وفي الختام تقبلوا تحياتي ،
__________________
لو الشمس تنسي تطلع ، والطفل ينسي يرضع ، والمصلي ينسي يركع ، ما أنسي البرسا لو روحي تطلع