انطفأت الأنوار ... وأظلمت الطرقات في عيني امتلكني حزن دفين ... اعتصرتني خلجات نفسي وانتحبت بصوت الأنين تقطعت روحي وقتلتني دموع قلبي ... ليتني أعرف الطرق المؤدية إلى السعادة ... سأدفع من سنين عمري لأصل إليها وأتذوق طعمها الجميل . ياليتني أستطيع تمزيق صدري لأسلبه ذاك الحزن القطيع ... وأرميه وسط المحيط لأدفنه في أعماقه ثم أضع عليه صخورا من حديد ... ياليتني أستطيع أن أعيد شريط حياتي لأقطع كل لحظات الآلام فيه وأعيش أجمل أيامي من جديد ... لاأريد قلبي ... لقد تخلت نبضاته عنه ولا أريد روحي ... فما عاد لها جسد تسكن به ولا أريد أوراقي فقلمي تكسرت حروفه ... وانتهت حياته .
قاس ٍ أنت أيها الحزن ... عشت في روحي فكسرتها ... مؤلمة أنت أيتها الدموع ... مررت على خدي فجرحتيه ... طويلة أنت أيتها الالام ... سكنتي قلبي فحطمتيه
انظر إلى سمائي المظلمة أنتظر بزوغ الفجر ... ويطول الليل ويطول ... وأتنهد بقوه ... ومع آخر نفس يخرج من صدري... تدمع عيني ... ويختفي صوتي... ويضيع الكلام الذي حضرته وجعلته في طرف لساني لأبوح به لأول شعاع شمس...
ياشمسي الحزينة ... تأخرتي كثيراً ... أشرقتي بعدما تشابكت حروفي وأختلطت عباراتي فنسيت كل ماسأقول ... ولمن سأقول ...
كُتب عليّ أن لاأبوح لأحد عن مابنفسي ... حتى أنت أيتها الشمس... ومن الآن لن أنتظرك لأنك لن تشرقي ...وإن أشرقتي