موضوع: العنف الآسرى ..مفهومه..آسبآبه .................................!!!!!! السبت ديسمبر 20, 2008 8:32 am
مفهوم العنف الآسري:
عرف العنف لغوياً " بأنه الخرق بالأمر وقلة الرفق به, وهو ضد الرفق, وأُعنف الشيء: أي أخذه بشدة, والتعنيف هو التقريع واللوم “.
وفى المعجم الفلسفى : العنف مضاد للرفق , ومرادف للشدة والقسوة , والعنيف هو المتصف بالعنف , فكل فعل شديد يخالف طبيعة الشىء ويكون مفروضاً عليه من خارج فهو بمعنى ما فعل عنيف
تقول دراسة حديثة للدكتورة سلوى الخطيب، اطلعت عليها في شبكة الانترنت عن العنف الاسري الموجه ضد المرأة في مدينة الرياض، وبناء على بحث ميداني، أن هناك من 3 - 4 محاولات انتحار بين الرجال كل ستة اشهر، يقابله «96» محاولة انتحار من النساء ادخلت المستشفى، بواقع 16 حالة شهرياً، والفارق كبير جداً، وهذا كما اوضحته الدراسة نوع من العنف ضد النساء بمختلف انواعه واساليبه، وتشكل نسبة العنف النفسي 2،9 في المئة، والتعرض للعنف الجنسي 14،7 في المئة، وقد أشارت الدراسة الى ان العنف مربوط بالمفهوم الخاطئ للقوامة، التي تؤخذ على انها تسلط وسيطرة من الرجل على المرأة، وكثير من الرجال يسيئون استخدام هذا الحق والسيطرة على المرأة والحط من قيمتها،
وتؤكد على ان استمرار المرأة في تقبل العنف ضدها يعود في المقام الاول الى حرصها على اسرتها ومصلحة أبنائها، مقابل تحمل الاهانات والعدوان والتسلط، خصوصاً استخدام الازواج اسلوب حرمان الزوجة من رؤية ابنائها، وإليكم قضايا المحاكم والطلاق والابناء أمثلة واقعية على ذلك. أعود الى موضوع العنف ضد المرأة، ونحن بمناسبة اليوم العالمي له في 25 (تشرين الثاني) نوفمبر من هذا الشهر، وأذكر أن الله سبحانه وتعالى كرّم وحفظ حقوق المرأة، ورسوله الكريم الذي قال «استوصوا بالنساء خيراً»، وليس من المعقول ولا المنطق أن تهدر حقوقها في ظل بعض الاحكام والانظمة المدنية التي تصدر ولا تطبق على أرض الواقع، فكثير من النساء واجهن من المشكلات والظروف الصعبة الكثير، وعجز النظام عن حمايتهن.
أسباابه:
أولا : أسباب ذاتية ترجع إلي شخصية القائم بالعنف كأن يكون لديه خلل في الشخصية بمعاناته من اضطرا بات نفسية او تعاطي المسكرات والمخدرات ، او يكون لديه مرض عقلي .
ثانيا: أسباب اجتماعية ( الظروف الأسرية التي يقوم بها القائم بالعنف التي ربما تتمثل في الظروف الاجتماعية الاقتصادية، مثل الفقر أو الدخل الضعيف الذي لا يكفي المتطلبات الأسرية، أو حالة المسكن أو المنطقة التي يعيش فيها أو نمط الحياة الأسرية بشكل عام، كثرة المشاحنات نتيجة لظغوط المحيطة أو عدم التوافق ألزواجي، كذلك المستوي الثقافي وكيفية قضاء وقت الفراغ، والمستوي العلمي لأفراد الأسرة ونوع المهنة التي يقوم بها القائم بالعنف، الو اعز الديني، العلاقة بين الطرفين.
ثالثا: أسباب مجتمعية ( كالعنف المنتشر والأحداث العربية والعالمية التي تنتقل عبر الفضائيات والانترنيت فالتغيرات التي تحدث في المجتمع الكبير تنتقل وبشكل غير مباشر إلي المجتمعات الصغيرة.
بعض المقترحات للعلاج:
1. العمل علي تكوين مؤسسات تهتم بشئون الأسرة توفر أماكن للمعنفين الذين لا يقبل أهاليهم الرجوع إليهم ويكون بهذه المؤسسات أخصائيين اجتماعيين واخصائين نفسين قادرين علي العلاج النفسي وقانونيين للعمل علي توضيح الحقوق القانونية للمعنفين والدفاع عنهم كذلك يكون لهذه المؤسسات فروع مكاتب للإرشاد والتوجيه في مجال الأسرة موزع علي مناطق الجماهيرية وتعمل هذه المؤسسة علي نشر الوعي بين الأهالي لأهمية استقرار الأسرة.
2. الحد تدريجيا من استخدام العقاب البدني للأطفال ومحاولة الوصول إلي طرق أخري للعقاب بدل من الضرب كالحرمان من الأشياء المرغوبة للطفل علي إلا تكون من الأشياء الأساسية.
3. العمل بأي شكل من منع الأطفال من مشاهدة العنف المعروض في الشاشات.
4. العمل علي الإقلال من الضغوط التي تقع علي عاتق الفرد والأسرة والتي تخلق الكثير من الخلافات داخل الأسرة.
5. العمل علي القضاء علي البطالة والفقر وتوافر رعاية صحية أسرية لأفراد المجتمع.
6. ضرورة العمل علي تغيير طريقة التسجيل والتعامل في المحاكم والنيابات مع مشكلة العنف الأسري.
7. نشر الوعي بين أفراد المجتمع مع العمل علي تزويد الأفراد بمعلومات كافية وصحيحة حول مدي انتشار العنف الأسري ودوافعه وسبل التعامل الفعال مع مرتكبيه.
8. نشر الوعي بين الناس بكيفية تحكم الفرد في دفعاته العنيفة، وكيفية تجنبه الوقوع في تصرفات تتسم بالعنف.
خـــآتمــه
* قال الرسول عليه الصلاة والسلام: «إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم».