لميس جابر: القضاء أصبح تحت قدم الشعب المصري لميس جابر للإعلام: من فضلكم خافوا على مصر.. واجعلوا قلبكم عليها
تحت عنوان "بعد 8 شهور من الثورة ماذا أنجزنا؟؟".. بادرت لميس جابر
-الكاتبة والسيناريست المعروفة- مقدّم البرنامج معتز الدمرداش بالإجابة
قائلة: "لم ننجز شيئا.. حتى بعد الإحاطة بالنظام السابق أصبحنا نعيش في
حالة فراغ واللانظام وهذا أسوء"؛ وذلك ببرنامج "مصر الجديدة" الذي تمّ عرضه
في الساعات الأولى من صباح اليوم (الأحد).
وأكملت لميس جابر
حديثها، مفسّرة: "لقد أجهضنا الثورة بمطالبنا الفئوية، وشباب الثورة لا
يستمع للآخر.. كيف نخلق الديمقراطية لشباب لم يعِش 60 عاما من قبل مثلنا؟!
أين هي المطالب السياسية الخاصة بهؤلاء الشباب!! ليس مطلب محاكمة الرئيس
بمطلب، ولكن المطلب هو معرفة ما الذي فعله هو ونجلاه حتى يُحاكموا
بالقانون؟!! الناس لا تعرف معنى السياسة؛ لأن السياسة هي الدستور فأين هو
أصلا؟!!".
وأتبعت: "كيف أجد الديمقراطية، وأنا يتم تهديدي بأنني
تابعة للنظام القديم وبأنني من الفلول". متسائلة عن معنى هذه الكلمة من
الأساس؛ لأنها كلمة لا معنى لها؛ وذلك على حد قولها.
واستدركت: "لا
أحد يخاف على مستقبل مصر ومصلحتها، وكيف يفعلون ذلك وقد قاموا بتقسيم الشعب
إلى شعب نزل الميدان وآخر لم تطأ قدمه إياه!! من المفترض أننا في
انتقالية، ولكننا في مرحلة تقطيع للسلطة، والشعب لا يدرك أن إسرائيل لديها
مخطط للاستيلاء على حدود مصر؛ فقد عمينا عن البلد، واهتممنا فقط بإسقاط
النظام، وكذلك القانون سقط تحت قدم الشعب فكسرت هيبة الدولة؛ فهل هذه هي
الديمقراطية؟!".
واستنكرت الكاتبة لميس جابر من الموقف الإعلامي
طوال الفترة السابقة قائلة: "أُصبت بصدمة من المباريات السيئة التي يلعبها
الإعلام، خاصة أنني قرأت اليوم أن أحد الكتّاب الكبار يُوجِّه رسالة
للبلطجة مستعينا بما قام به أهل دسوق حينما مثّلوا بجسد أحد البلطجية، وكأن
هذا هو القصاص الصحيح والقانون السائد الآن وطوال الفترة القادمة".
وعن
حالة الانفلات الأمني التي يعيشها الشارع المصري هذه الأيام؛ أشارت لميس
جابر إلى أن هذه الحالة لا تُبشّر بالخير، ولن تجرى الانتخابات القادمة
بسببها قائلة: "لو أوقعنا الكبير الذي هو رمز السلطة ولست غاضبة من هذا
ولكنني لم أعد أستوعب ما الذي يحدث، ولكن أين قانونك وأين سلطتك حينما يضغط
الرأي العام على القضاء لتلبية احتياجاتك ومطالبك.. لا تنظر للانتخابات
بالقاهرة، ولكن اذهب إلى الأرياف التي يصل فيها الأمر للقتال!!".
وأضافت،
مستنكرة: "ما فعلناه جعلنا نروّع الرئيس القادم والوزراء، وأصبح هذا واضحا
منذ الآن؛ فلتأتِ لي بوزير من الوزراء الجدد قام بشيء منذ تعيينه وحتى
الآن".
وأتبعت موضّحة: "لست مع مبارك وأعوانه، وإنما أنا مع القانون
الذي لا يُلبّي طلبات الشعب إذعانا له بل للحق والأدب؛ لأن هذا ما سيُطبّق
على الجيل القادم؛ فالنظام سقط والاختلاف السياسي تحوّل إلى خلاف شخصي،
وهذا ما يُسمّى بـ"المراهقة السياسية"، وبدلا من أن أمزع بالشعب المصري
أعمل على لَمّ شمله".
وفي نهاية الحوار وجّهت لميس جابر رسالتها إلى
الإعلام المصري قائلة: "مِن فضلكم خافوا على مصر، واجعلوا قلبكم عليها،
وحتى لو أصبح الأمر مباراة فعليكم بتوجيهها للحق".