"ريم ومحمود وفاطمة" فيلم عن البني أدمين من قلب الثورة يسري نصر الله: التجربة أشبه بالكابوس وتنفيذها صعب
تجربة جديدة يخرج بها المخرج الكبير يسري نصر الله؛ حيث يقوم بتصوير
فيلمه الجديد "ريم ومحمود وفاطمة" في قلب الشارع المصري، وفي وسط
المتظاهرين والاعتصامات دون سيناريو مكتمل ودون تحديد تطورات لما سيحدث.
وحسب
ما أوردته جريدة المصري اليوم، اليوم (الإثنين) فإن يسري نصر الله قد أرسل
السيناريو وفكرة الفيلم للرقابة، والتي وافقت على الفيلم بشرط ألا يتعرض
لما يخدش الحياء والدين، وألا يتعرض الفيلم للمحاكمات التي تحدث حاليا.
الفيلم
يمزج بين الشكل الوثائقي والدرامي؛ حيث يعتمد في أصله على حكاية، بينما
يضم حوارات ويرصد لأحداث واقعية، ووصف يسري نصر الله التجربة بالكابوس،
وقال: "تنفيذ تجربة بهذا الشكل صعب للغاية؛ لأن هناك العديد من الأحداث
اليومية في هذه الظروف، ومن الصعب حصرها أو استغلالها جميعا".
وأضاف:
"صعوبة هذا العمل تكمن في تصويره؛ لأنك تضطر أن تضع أبطالاً وسط مظاهرة
حقيقية في ميدان، دون أن يكون هناك تحكم منا في سير الأمور، كما تجري
حوارات بين الممثلين وأشخاص عاديين، كما أنك قد تواجه أحداثاً غير متوقعة
وتضطر بشكل طارئ إلى الاستعانة بالممثلين وتصوير ما يحدث، وكلها أمور تزيد
من صعوبة العمل".
وأتبع: "من المقرر أن أنهي التصوير بعد انتخابات
الرئاسة، وهذا يعني أن التصوير ممتد حتى إجراء الانتخابات، كما اشترطت على
الممثلين المشاركين في هذا الفيلم التفرغ الكامل طوال مدة التصوير؛ حتى
يتاح لي استدعاؤهم في أي وقت".
وأكد يسري نصر الله أن هناك إطارا
عاما للحكاية ككل، وحكاية معينة يود حكايتها من خلال الفيلم، وأنه سيستغل
الأحداث العامة لحكايتها، ورغم ذلك فإن الفيلم قد يفرز شخصيات جديدة لا
نعرفها حتى الآن، ولكن سيتوقف ذلك على الأحداث وحدوتة الفيلم، وهذا يعني
أن الأحداث قد نكتبها بشكل يومي، ولا أعرف إلى أين ستأخذني نهاية هذا
العمل حتى الآن.
يضم الفيلم حتى الآن ٥ شخصيات أساسية هي: منة شلبي
التي تجسد دور ريم وهي ناشطة سياسية تعمل في إحدى شركات الإعلانات، ولكنها
تواجه مشكلة في عملها عندما تقرر الشركة تنفيذ حملة للتوعية من خلال
الاستعانة بكومبارس، بينما ترى ريم أنه يجب النزول للشارع ومقابلة أشخاص
حقيقيين بدلا من الكومبارس؛ للتعرف على المشاكل الحقيقية، وهذا ما تواجهه
في رحلتها داخل الميدان وغيره من الأماكن الحيوية، وتنجح من خلال مقابلتها
في الكشف عن واقع لا تعرفه، وتمثل ريم النموذج الأرستقراطي في الفيلم.
بينما
يجسد باسم سمرة دور محمود وهو فقير متزوج من ناهد السباعي، والتي تجسد دور
فاطمة ولهما طفلان، ويمثل هذا النموذج الطبقة الفقيرة أو المعدومة التي
تعاني في الحياة للبحث عن قوت يومها.
أما الشخصية الرابعة فهي فيدرا وتجسد دور سيدة تهتم بحقوق الحيوان، وعندما تنغمس في الواقع تكتشف أن الإنسان لم يحصل على أدنى حقوقه.
أما
الشخصية الأخيرة فهي سلوى محمد علي وتجسد دور ناشطة سياسية تتبع إحدى
الجمعيات الأهلية، وتشترك في معظم الأنشطة السياسية، وقد قام بكتابة
السيناريو يسري نصر الله مع السيناريست الشاب عمر شامة.
وقد شارك
يسري نصر الله في إخراج فيلم "18 يوم" الذي عُرِض في مهرجان كان مع العديد
من المخرجين. الفيلم عبارة عن عشرة أفلام قصيرة تدور حول ثورة 25 يناير،
الفيلم من بطولة أحمد حلمي ومنى زكي وأحمد الفيشاوي وعمرو واكد والعديد من
نجوم السينما.
وكان آخر أفلام يسري نصر الله هو فيلم "احكي يا
شهرزاد" تأليف وحيد حامد، بطولة الفنانة منى زكي وحسن الرداد ومحمود حميدة
وسوسن بدر ومحمد رمضان وعدد من الوجوه الجديدة، وحصل الفيلم على عدة جوائز
وتكريمات من مهرجانات عالمية.