ساويرس يعتذر للمرة السابعة عن نشر الرسم المسيء ساويرس اعترف بخطئه غير المقصود.. وأكّد على حسن نيته
اعتبر المهندس نجيب ساويرس -مؤسس حزب المصريين الأحرار- أن أهم المطالب
التي دفعت المعتصمين للخروج مجدداً إلى الميدان؛ هي القصاص مِن قتلة
الشهداء ممن أطقلوا النار على شباب مصر، وأشار إلى أن هوية مصر السياسية
والاقتصادية لن تتشكّل في ميدان التحرير، وإنما الانتخابات هي التي
ستُحدّد وجه ومستقبل مصر.
ووصف د. عمار علي حسن -الباحث في عِلم
الاحتماع السياسي- لهجة خطاب المجلس العسكري بأنها كانت غير ملائمة،
بقوله: "اللواء الفنجري بعد تحيته للشهداء زادت شعبيته وبلغت عنان السماء،
ولكن اختياره هذه المرة كان خطأ، وظهوره كان صدمة للكثيرين، وكان من
الأنسب اختيار بديل له".
وأضاف كنّا نطالب بالحزم الشديد مع
البلطجية وفلول الحزب الوطني، ولكن حدث تحوّل خطير عندما تغيّر وصف المجلس
للمصريين بالمواطنين الشرفاء خلال البيانات السابقة، ونادى المواطنين
الشرفاء بالوقوف لمن يسعون لنشر الفوضى؛ وذلك خلال لقائه ببرنامج "آخر
كلام" الذي يُقدِّمه الإعلامي يسري فودة على قناة "On TV".
وانتقد
عمار غياب الإشارة إلى الشرعية الثورية ومطالب الثوار في هذا البيان، في
مقابل الحديث عن الشرعية الدستورية والقانونية ومطالب الشعب.
ومن
جانبه لفت منتصر الزيات -محامي الجماعات الإسلامية- النظر إلى أن الإعلان
الدستوري في مارس كان يتناقض مع مواد الاستفتاء، كما تطرّق في حديثه إلى
الرسم الكاريكاتيري المسيء للإسلام الذي نشره المهندس نجيب ساويرس على
صفحته على تويتر، وقال إن المهندس ساويرس أخطأ في نشر هذا الرسم، وهو ما
استغله خصومه للهجوم على شخص ساويرس وحزبه.
وفي المقابل اعترف
المهندس ساويرس بخطئه غير المقصود، وكرّر اعتذاره للمرة السابعة -على حد
قوله- ولكنه أكّد حُسن نيته، وأنه غاب عنه فكرة الإساءة للدين الإسلامي
والبعد الديني لهذا الرسم. وأشار إلى أن أكثر ما يحزنه هو الغباء الذي
دفعه لنقل مثل هذا الرسم، والمفترض أنه شخص يتوسّم فيه الذكاء.
وفي
مداخلة هاتفية للبرنامج رفض د. عبد المنعم الشحات -المتحدّث باسم الجماعة
السلفية بالإسكندرية- قبول اعتذار ساويرس، مشيراً إلى أن القضية ليست
مجرّد خلاف شخصي يمكن الاعتذار عنه، وإنما امتدت للإساءة للدين الإسلامي،
وأضاف أنها ليست البادرة الأولى؛ حيث تكرّر الأمر في مرات سابقة وعلى لسان
رجل الأعمال.