أهالي الشهداء: إذا لم نستردّ حقوق أبنائنا بالقانون فسننتقم من القتلة بأيدينا والدة أحد الشهداء: صبرنا نفد من انتظار محاكمة قتلة الشهداء
تجمهر المئات من أهالي الشهداء ومصابي الثورة بالسويس أمام مديرية الأمن
اليوم (الأربعاء)، وذلك عقب رفض الطعن المقدّم من النائب العام ضد قرار
إخلاء سبيل ضبّاط الشرطة المتهمين بقتل وإصابة ذويهم.
ورشق الأهالي مبنى المديرية بالحجارة، ونشبت اشتباكات بينهم وبين
عدد من أفراد الأمن، تبادلوا خلالها الرشق بالحجارة، وهو ما تسبّب في تحطيم
زجاج الطابقين الثاني والثالث للمديرية، كما حطّم الأهالي إحدى سيارات
الشرطة، وألقى عدد منهم زجاجات مولوتوف بالقرب من المبنى، وهددوا بحرقه
وقطع طريق السخنة؛ وذلك وفقا للمصري اليوم.
وحاصرت قوات الجيش وتشكيلات من الشرطة العسكرية المنطقة المحيطة
بمديرية الأمن، وفرضت كردونا أمنيا حول الشوارع المؤدية إليها، واتهم أحد
المواطنين الشرطة العسكرية بصعقه بعصا كهربائية، كما أطلق عدد من الأهالي
كرات نارية على مبنى المديرية.
وقالت والدة الشهيد عادل عبد الحكيم:
"صبرنا نفد من انتظار محاكمة قتلة الشهداء"، مشيرة إلى أن رفض الطعن خيّب
آمالهم في القصاص العادل من القتلة، محذّرة من أن ذلك سيكون شرارة الغضب
التي قد تحرق المحافظة، وربما تحرق مصر بأكملها؛ لأن دماء الشهداء ليست
رخيصة ولن تضيع هدرا؛ وذلك على حد تعبيرها.
وتابعت: "إذا لم نستردّ حقوق أبنائنا بالقانون وبالطرق المشروعة؛ فسننتقم مِن القتلة بأيدينا".
وواصل
أعضاء تكتّل شباب الثورة في السويس تظاهرهم في ميدان الإسعاف؛ تضامنا مع
أهالي الشهداء مرددين هتافات: "33 شاب ضحية من حكومة البلطجية.. ابعت ابعت
بلطجية مش هننسى القضية"، فيما ارتفع سقف مطالب المتظاهرين إلى إقالة رئيس
الوزراء، مؤكّدين أنه خيّب أملهم في التغيير.
واعتبر سعود عمر
-منسق المنتدى المدني الديمقراطي- أن إخلاء سبيل الضبّاط المتهمين بقتل
المتظاهرين يُمثِّل استخفافا بدماء الشهداء، لافتا النظر إلى أن ثورة شعب
السويس لن تهدأ حتى يحدث التغيير المنشود، وتتحقّق كل مطالب الثورة.
كما
واصل نحو 200 من شباب الثورة اعتصامهم بميدان الأربعين لليوم الثالث على
التوالي، بعدما قضوا الليل مع أهالي الضحايا والمصابين بالميدان حتى صباح
اليوم، مطالبين بإقالة عصام شرف، رئيس الوزراء.