رئيس جامعة الأزهر: يجوز قبول دية أهالي الشهداء حتى لا نعكر صفو الثورة

رئيس جامعة الأزهر: يجوز قبول دية أهالي الشهداء حتى لا نعكر صفو الثورة






هل يقبل الأهالي قبول الدية؟








أجاز الدكتور أسامة العبد -رئيس جامعة الأزهر- قبول دية أهالي شهداء
ثورة 25 يناير مقابل التنازل عن القضايا، مشيرا إلى أن الدية أمر جائز في
الشريعة الإسلامية لالتئام الجروح، مؤكّدا رفض فكرة العفو عن الرئيس السابق
حسني مبارك وأعوانه من النظام السابق المحبوسين على ذمة عدد من القضايا.

وقال
العبد -وفقا لموقع أخبار مصر- إن قبول دية أهالي الشهداء لا مانع منها؛
لأننا في أعقاب ثورة مباركة ولا نريد أن نعكّر صفوها؛ وذلك خلال تصريحات
صحفية على هامش الندوة التي حاضر فيها في افتتاح الملتقى السنوي لمدينة
البعوث الإسلامية بالإسكندرية بحضور الفوج الأول من شباب الدول الإسلامية
الدارسين بجامعة الأزهر.

وأشار العبد إلى وثيقة الأزهر بأنها مقبولة
من كل الأطياف، وتمّ كتابتها ومراجعاتها بمعرفة الأمام الأكبر، لافتا
النظر إلى أن الكنيسة قد شاركت فيها في الوقت الذي أكّد أنه من حقّ الأقباط
إطلاق وثيقة مقابلة من منطلق الحريات.

وأيّد العبد حملة "بيت
العائلة" كخُطوة في طريق الحوار مع الآخر، لافتا النظر إلى أن شيخ الأزهر
يتصرّف من منطلق ديني بحت؛ لأن الإسلام لا يعرف العداء بين الأديان، وهذا
هو المنهج الذي يُبثّه الأزهر لطلابه لنشر الوسطية والاعتدال.

وأشار
رئيس جامعة الأزهر إلى أن الخطاب الديني في مصر يحتاج إلى وَقْفَة، كما
أوصى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأن نجعله متزنا وملتزما.

وعن
رأيه في الانتقادات الموجّهة لدور الأزهر في دعم العلاقات المصرية بين دول
حوض النيل، قال العبد: "دورنا الآن في إفريقيا في سبيله إلى العلو
والازدهار، واتجاه الأزهر دائما إلى إفريقيا ودول حوض النيل، ولدينا بعثة
طبية هناك لها دور إيجابي"، مؤكّدا أن الأزهر متبوع ولا يتبع.