تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :مبارك يعترف بعلمه بقتل المتظاهرين ويقول: أنا أتحول للجنائية؟ حسبي الله ونعم الوكيل! حسني مبارك لمحاميه: أدِّ واجبَك
عبر الرئيس السابق حسني مبارك عن دهشته من قرار النائب العام بإحالته
لمحكمة الجنايات واتهامه بالقتل العمدي للمتظاهرين في ثورة يناير، وعندما
أبلغه محاميه فريد الديب بالقرار؛ جاء رد الرئيس المخلوع بقوله: "حسبي
الله ونعم الوكيل!"، وقال لمحاميه: "أدِّ واجبك".
وأكدت الأهرام أن مبارك لم يكن على علم بالقرار إلا من خلال محاميه،
الذي سافر إلي شرم الشيخ ومكث معه نحو ثلاث ساعات في المستشفى هناك.
ونقلت الصحيفة عن فريد الديب -محامي الرئيس المخلوع- قوله إن "ما تضمنته
أوراق القضية والتحقيقات التي جرت مع مبارك؛ نفى فيها إصداره أي أوامر
بإطلاق الرصاص علي المتظاهرين وقتلهم، وعندما سأله المستشار مصطفي سليمان،
المحامي العام في التحقيق: "ألم تر ولم تسمع أن هناك ضرب نار على
المتظاهرين؟!"؛ رد عليه: "لا، سمعت.. وتلقيت تقارير قالت فيه واحد أو اثنين
قتلى، ولكن لا نعرف ما حدث ومن الذي قتلهما!".
وقال فريد الديب إنه لم تتم مواجهة الرئيس السابق في التحقيقات بالأقوال
المنسوبة إلى السيد عمر سليمان، وأكد الديب حضوره تحقيقات النيابة مع
مبارك، وأنه لم يواجه نهائيا بهذه الأقوال.
وسألت النيابة مبارك عما حدث في 28 يناير (جمعة الغضب)؛ فقال مبارك في
التحقيقات: "أبلغني وزير الداخلية السابق حبيب العادلي بوجود أعداد ضخمة
تتوافد على ميدان التحرير، وأن قوات الشرطة غير قادرة على المواجهة، كما
تجري اعتداءات علي مواقع الشرطة بشكل منظم، وأن القوات عاجزة عن الحفاظ علي
الأمن.. ومن كل هذا الموقف أمرت بفرض حظر التجول والاستعانة بالقوات
المسلحة للحفاظ على الأمن".
ونقلت الأهرام عما أسمته "مصدرًا قضائيًّا" تعقيبه على ما ورد علي لسان
مبارك في التحقيقات، حيث قال: "معرفته بسقوط ضحايا بين المتظاهرين وعدم
اتخاذه قرارا فوريا يضعه تحت طائلة القانون، كمُتهم بالقتل العمد؛
فمسئوليته كرئيس للبلاد ورئيس المجلس الأعلى للشرطة تخوله اتخاذ قرار بمنع
إطلاق الرصاص على المتظاهرين، لكن هذا لم يحدث من جانبه".
أما المحامي فريد الديب فقال إن "الرئيس السابق نفى إصداره أوامر بإطلاق الرصاص، أو تسليح القوات بأسلحة نارية يوم 28 يناير".
من ناحية أخرى نقلت الأهرام عن اللواء عمر سليمان خلال لقائه بالمستشار
عبد المجيد محمود -النائب العام- قوله إنه لم يشارك بالتحريض ولا إصدار
قرار بإطلاق الرصاص على المتظاهرين؛ فجهاز المخابرات ليس صاحب قرار، لكنه
ينفذ تعليمات، وهي نقل الصورة عما يدور في الشارع إلى الرئيس السابق مبارك
أولاً بأول، وكان يبلّغ هذه المعلومات كل 10 دقائق".
وقال سليمان إن "مبارك قد علم بقرار ضرب المتظاهرين، لكنه لم يصدر قرارا
بمنع إطلاق الرصاص، كما لم يُدِن الرئيسُ السابق استشهادَ بعض
المتظاهرين"، مشيرًا إلى أن دور جهاز المخابرات كان نقل نبض الشارع، وهذه
هي طبيعة عمله.
وسُئل سليمان عما إذا كانت هناك إدانة لمبارك في القتل؛ فأجاب: "حبيب العادلي ومساعدوه يتحملون مسئولية القتل العمد للمتظاهرين".