على لسان الناس بقت سيرتي.. وكله بسبب بنت خالتي أنا لمِّيت الموضوع لأني مش حابّة الفضيحة تبقى في كليتي وأي حد يتكلم عليّ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا
باشكر موقعكم على الردود المفيدة والصادقة اللي بتقدموها وبتساعدوا أي حد،
بغضّ النظر عن أي مشكلة أو أي غلطة، بصراحة جزاكم الله كل خير.
أنا
عندي 21 سنة، ارتبطت سنتين بإنسان بصراحة كل حاجة فيه ممتازة، وأنا باحبه
جدا، وإحنا اتخطبنا دلوقتي، كل حاجة فيه كويسة، وراجل، ومتحمل مسئولية من
صغره، ومتربي كويس، وأهلي معتزين بيه جدا، وبيحبوه جدا جدا.
أنا
أهلي مش عايشين معايا الـ 3 سنين اللي فاتوا، والسنة دي كمان، وأنا في
تالتة كلية، عشان قرايبي من ناحية ماما كانوا سبب إني رسبت سنة، واتبهدلت
كتير وشفت كتير منهم، فوالدي قرر إنه يفتح بيتنا ويقعَّدني فيه، وبصراحة
عمري ما اتصرفت تصرف غلط، حتى الإنسان اللي كنت مرتبطة بيه عمري ما اتصرفت
معاه تصرف يجرح أهلي؛ لأني كنت عارفة إني قاعدة هنا في مصر عشان أدرس وأرفع
رأسهم، والحمد لله من ساعة ما بعدت عنهم وأنا بانجح وبتقدير كمان؛ لأن
بصراحة أنا أهم حاجة عندي نفسيتي.
ومقتنعة إن النفسية دي أهم عامل
في حياة الإنسان، مرّت الأيام وأختي جَت تقعد معايا، هي جاية مقبلة على
الحياة عشان تعوض الكبت اللي شفناه هناك، بس مش بطريقة صح، وأنا والله
باحاول بكل الطرق إني أعوضها عن عدم وجود أهلنا، وباحاول بكل الطرق ألعب
دور أهلي في كل الحالات، ومازعلتهاش ولا رفضت لها أي حاجة من ساعة ما جَت
وأهلي سافروا.
بس حصلت مشكلة النهارده تعباني، وخلتني أتعب، وإيدي
مش قادرة أحركها من النرفزة، بنت خالتي تصرفاتها مش مظبوطة، وكل من هب ودب
بتصاحبه، وإحنا مش من القاهرة، إحنا من محافظة صغيرة، والكلام والسمعة
بيتنقلوا فيها بسرعة، وأنا باحاول على قد ما أقدر أعاملها كويس عشان صلة
الرحم، بس ببعد عن أي حاجة ممكن تضر باسمي، وأختي بتحبها جدا، وعايزة تطلع
معاها رحلة، وكل يوم والتاني خطيبي يقول لي بلاش تطلّعيها، هو ما بيكلمهاش
وما بيتدخلش، ويقول لي أنا ماليش حكم عليها، عليكي إنتي بس، ولكن أنا بس
والله خايف عليكم عشان أهلكم مش موجودين، ودايما برضه مامته -والله بس مش
بأسلوب وحش- بتنصحني، وأنا بصراحة باحبها أوي، وبتعمل معايا حاجات أهلي
نفسهم اللي هنا مش بيعملوها، ووالده راجل والله كل الدنيا بتحلف بحياته، هو
نفسه كويس، وكتير من قرايبي الولاد أول ما اتخطبت له قالوا لي إنتي ربنا
راضي عنك؛ لأنك خدتي الإنسان؛ ده لأنه كويس ومحترم.
هي بقى بنت
خالتي راحت جابت واحد من أصحابها وجَت لي الكلية، وأنا قاعدة مع خطيبي،
واتخانقت معايا قدامه، وقالت لي أنا لازم أشهِّده، وراح صاحبها ده يقول لي
إنتي ليه مش عايزة تطلّعي أختك معانا الرحلة؟ هو إحنا مش كويسين؟ وأنا ما
رديتش عشان خطيبي كان قاعد، فرد عليه وقال له بص إنت مين عشان تتكلم؟ بس
الموضوع ده بتاع بنات، وقرايب، ولا أنا ولا إنت لينا دعوة، وأنا رُحت
لمِّيت الموضوع لأني مش حابّة الفضيحة تبقى في كليتي، وأي حد يتكلم عليّ،
وقلت لبنت خالتي لينا بيت نتكلم فيه.
أنا عارفة إنكم هتقولوا لي
سيبي الموضوع لبابا وماما، بس هما ما يعرفوش الكلام اللي بيتقال، وأصلا بنت
خالتي ما بتحبش خطيبي من أيام ما كنا مرتبطين، وهو والله ما اتدخَّل، بس
هو خايف عليها زي ما أنا كمان اتكلمت مع أختي وخايفة عليها وعلى سمعتنا،
ومش حابَّة يبقى ليها أصحاب بالطريقة بتاعت بنت خالتي.
أنا ما
منعتش إنه يبقى فيه زمايل في الجامعة، لكن برّه الجامعة وتليفونات وحاجات
من دي لأ؛ لأن أهل بنت خالتي عارفين وموافقين، وأنا ماليش دعوة، لكن إحنا
بنتين قاعدين لوحدينا، وأهلنا مش موجودين؛ عشان كدا حياتنا تختلف خالص،
ومحدش ممكن يدافع عننا. ودلوقتي هي خالتي جَت وكلِّمتني بأسلوب وحش، والله
ما حاسّة بنفسي من كتر كلامها، عيطت كتير لأني مش وحشة، والله بس أنا
باحاول احافظ على نفسي وعلى أختي من أي حدّ ممكن يدخل في حياتنا او يؤذينا.
قولوا لي أتصرف ازاي؟ وأعمل إيه مع أختي، وازاي أتكلم معاها وأقنعها؟
Ron.buffyللأسف
الشديد.. من النادر أن نجد فتاة هذه الأيام تتاح لها الفرصة كي تفعل ما
يحلو لها وتمتنع عن ذلك؛ مراعاة لتقاليد نشأت عليها؛ وحفاظا على سمعة أب
وأم غائبين، ومراعاة لدين وخلق أوصى بهما ديننا الحنيف.
ولكن يبدو
أن وجودك دليل على عدم ندرة هذه الفئة، وأنهم موجودون، وأن الأخلاق ما زالت
حية في نفوس كثير من بناتنا، والحمد لله على هذه النعمة.
يجب أولا
وقبل كل شيء أن تعرفي أنك تسيرين تماماً على الطريق الصحيح، وألاّ تجعلي
تلك المضايقات المستمرة التي تتعرضي لها من قبل ابنة خالتك وخالتك وخطيب
ابنة خالتك تثنيك عمّا تفعليه، فهذا له ثواب لو تعلمين عظيم، وليس معنى أن
الخطأ هو السائد أنه صحيح، أو لأن الصحيح شحيح أنه خاطئ.
أنت تفعلين
ما يجب عليك فعله، وما يجب على كل من هم في مثل موقفك، وليت كل من في مثل
موقفك يقتدي بسلوكك وبتصرفاتك، إن المشكلة لديهم، والتجاوز عندهم، والخطأ
من شيمهم، أما أنت فتسيرين تماماً على الدرب الصحيح.
لكن تبقى
المشاكل قائمة، ويبقى احتمال اقتناع أختك بفكر ابنة خالتك –المسمم نوعاً
ما- أمراً قائماً يمكن أن يحدث بين ليلة وضحاها، ووقتها ستكون المشكلة لأن
أختك في الأغلب سوف تتمرد عليكِ وعلى طلباتك لها.
وأنا عادة في مثل
هذه المواقف كنت سأطلب منك أن تلجئي لأمها؛ كي تردعها، ولكن على ما يبدو أن
أمها تعيش في نفس الحالة التي تعيش فيها ابنة خالتك، خلّي الدنيا إيزي
وبيس ومشيّ أمورك، وبالتالي يصعب العثور على الحل أكثر وأكثر.
ولا
سبيل في الوقت الحالي أمامنا سوى محاولة إثناء الأخت بالمنطق، بالبحث عن
صديقة أخرى غير ابنة خالتك، تثقين أنتِ في أخلاقها، بحيث نكون وضعنا أيدينا
على الحل الوسط، بعدم كبت أختك، وفي نفس الوقت عدم ترك الحبل على السايب
كما كانت هي تعتقد.
هذه الصديقة يمكن أن تكون من الجامعة أو
المدرسة- حسب المرحلة الدراسية التي تمر بها- على أن تجعلوها قدر الإمكان
فرداً من الأسرة، بحيث تعتاد زيارتكم بالمنزل ويعوض ذلك أختك عن الطلب
المتكرر للخروج والفسح، ولكن ليس معنى ما سلف أننا سوف نطلب منها أن تمتنع
عن طلب الخروج على الإطلاق، ولكن يمكن تحجيم الأمر وتحديده قدر الإمكان.
خطيبك
إنسان محترم على خلق يخاف عليكم وعلى نفسه أيضاً، وأعني بهذه العبارة أنك
في النهاية سوف تصبحين زوجته في يوم من الأيام، وأختك سوف تصبح أخت زوجته،
أي أنها ستكون جزءا من أسرته وسمعته، وعليه فإنه حق عليه أن يخاف عليها،
وعلى سمعتها؛ لأنها في الوقت نفسه سمعته، ولا أعرف ما إذا كانت أختك تتضايق
من تدخلاته من العدم، ولكن يجب أن تجعلي العلاقة بينهما –إن كانت العلاقة
بينهما متطورة- في صورة ألطف، وتدخل في إطار آخر بعيداً عن التحكم الذي
ربما تقتنع أختك أن خطيبك يتصرف على أساسه.
وفي حال فشلت –لا قدَّر
الله- كل هذه المحاولات من أجل التغلب على هذه المشكلة؛ فيبقى حل أخير لا
بديل عنه، وإن كان له أضراراه وسلبياته ولكنه يصبح تماماً مثل فرامل الخطر
بمترو الأنفاق، لا تُستَخدَم إلا وقت الضرورة القسوى.
هذا الحل الذي
أتحدث عنه هو بمراسلة الأب وسرد كل ما يحدث له تفصيلاً ولكن بلهجة أقل
حِدَّة؛ حتى لا تثيري ذعره، ولكن لكي تُشعِريه بالخطر في الوقت نفسه، وقتها
سوف يأتي هو لحسم الأمر شخصياً، وفي أغلب الظن سوف يكون قراره غير مريح
بالمرة بالنسبة لأختك؛ لأنه في الأغلب سوف يطلب منها –وربما منكما- أن
تعيشا من جديد مع أقاربكما؛ حتى يطمئن باله، ووقتها سوف تكون مشكلة بينك
وبين أختك، ربما لا تُداوَى بالسهولة التي نتوقعها، ولكن يبقى استخدام هذا
الحل متوقفاً بالأساس على درجة خطورة الوضع وتطوره عبر الأيام.
جزاكِ
الله خيرا عما تفعلينه لحماية أختك من نفسها، ومن الأخرين، واستمري على
ذات الطريق الذي تسيرين عليه، مهما أقنعك الأخرون أنك "دقّة قديمة"
وتقليدية حتى النخاع.. فالخطأ خطأ وإن ساد، والصواب صواب وإن مات.
وفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه
لو عايز تفضفض لنا دوس هنا