د. هبة قطب: الشعوذة مش سبب ضعف الانتصاب وفشل العلاقة الجنسية
ظن أهل زوجي أننا مربوطان بعمل.. وأنا لا أعترف بذلك
أولا: أُحبّ أشكر الموقع على ما يُقدّمه
لنا من حلول، وأشكر الدكتورة الرائعة هبة قطب على ما تُقدّمه لنا من
معلومات جزاكِ الله خيرا يا دكتورة.
ثانيا: أنا عندي مشكلة ومأثّرة فيّ بدنيا وعصبيا ونفسيا، وأرجو من الله أن يكون لديكم حل لها.
أنا
يا سيدتي متزوّجة منذ 7 أشهر، وما زلت آنسة حتى الآن، والسبب في ذلك هو
زوجي؛ ففي بداية زواجنا ومن أول شهر زواج كان لا يوجد انتصاب عند زوجي،
وظنّ أهله أنه "ربط وعمل معمول له" وما إلى ذلك، ومن ثاني أسبوع زواج
أحضروا الشيوخ، وأعتقدوا أنني السبب، وهو ما أثّر عليّ نفسيّا؛ لأني لا
أعترف بهذا الكلام.
بعد شهرين من الزواج اقتنع زوجي بالذهاب لدكتور
ذكورة، وعندما ذهب قال له الدكتور إنه عضويا سليم، وعليه أن يتناول جرعة
دواء "سنافي" لتقوية الانتصاب.
أخذ زوجي الدواء، وبدأ يحدث له
انتصاب، لكن بعد فترة المداعبة وعند بدء اللقاء الجنسي يحدث ارتخاء للعضو
الذكري. وهذا هو الحال الآن، أحيانا لا يحدث انتصاب، وأحيانا يحدث لكن يتم
الارتخاء سريعا في بداية اللقاء. وأصبح الأمر يُوثّر على زوجي نفسيّا فيبكي
بشدّة، وهو ما يجعلني أبكي دون أن يراني حتى لا أُحمّله همي؛ فيكفي ما
يحدث بيننا، ووصل الأمر إلى أنني أرفض إقامة معه علاقة؛ لأنني أعلم تماما
أن نتيجتها الفشل والاكتئاب والإحباط والبكاء في كثير من الأوقات.
لا
أُخفي عليكِ يا سيدتي يوجد ضغط علينا من أهله وأهلي، وكل يوم يعرفون
أخبارنا في اللقاء الجنسي، وما سبب الفشل في كل مرة؛ لدرجة أنني كرهت
الحديث مع حماتي ومع والدتي.
وسؤالي لكِ:
- هل يوجد علاج لهذا أم لا يوجد أمل من الشفاء؟
- هل الطلاق هو أفضل الحلول في هذه الحالة؟
-
لقد اقترح عليّ في يوم أن يفضّ غشاء البكارة بأصبعه، وأن بعد ذلك سوف تكون
عملية الجماع سهلة؛ فما رأيك مع العلم أني خائفة من هذا الاقتراح؟
وشكرا وعذرا للإطالة.. ولكن مصيري بين يديكِ بعد الله أفيديني.
القارئة
العزيزة.. مع الأسف، إن هذه الحالة متكررة جدا هذه الأيام، وأقول مع
الأسف؛ لأن ليس من المفترض أن يكون شاب في عمر الزهور وفي مقتبل حياته
الزوجية ويشكو من هذه الأعراض التي كانت حِكرا على كبار السن من الرجال،
ولكنها -وكما أسلفت- بدأت تنتشر بين الشباب، وتكتسب الحالة أهمية خاصة إذا
ما ظهرت في أوّل الزواج؛ لأن الأمر يتعلّق بطرف آخر وموروثات اجتماعية،
وتدخلات من أطراف أخرى؛ مثل الأمهات وأحيانا الأسرة جميعا، وهو ما يزيد من
الضغوط العصبية والنفسية على الزوج الشاب.
يبدأ الأمر دائما
باستشارة الطبيب المختص، ولكن بكل أسف هناك الكثير من الأطباء الذين ربما
لا يتصوّرون وجود الحالة في هذه السن الصغيرة؛ فيذهب اعتقادهم إلى أن
الحالة تنتج عن التوتر النفسي؛ فيحاولون مساعدة الشاب بأحد المحفزات
الجنسية المختلفة كما فعل الطبيب الذي لجأ إليه زوجك، ولكن أثبتت
الإحصائيات العلمية حول العالم الآن أن الحالة النفسية -والتي سبق إلصاق
معظم أسباب الفشل بها في السابق- لا تتخطّى 10% من الأسباب الحقيقية
للحالات السالف الإشارة إليها، أما الأسباب الطبية؛ فهي ترجع إلى ارتباك في
الدورة الدموية في الأعضاء الجنسية الذكرية في صورة إما قصور شرياني أو
تسريب وريدي أو الاثنين معا.. أما التصرّف الصحيح حيال ذلك؛ فهو إجراء
الفحوص الخاصة باستبيان مقدار تدفّق الدم في الأوعية الدموية القضيبية، ثم
تتم مقارنة الأرقام التي نحصل عليها بما يجب أن تكون عليه في هذه السن، ثم
ننطلق إلى خُطة العلاج المناسبة للحالة بكل معطياتها. ومن الجدير بالذكر أن
كل حالات الضعف الجنسي لها علاج، وإن تفاوتت الطريقة والمدة اللازمة، ولذك
فإني أنصحكما بالتوجّه سريعا لطلب العلاج، وسيُوفّقكما الله بإذنه تعالى.
أما النصيحة الثانية:
فهي موجّهة لأهليكما عن طريقكما؛ فأرى أن تطمئناهم أن كل شيء على ما يرام
الآن؛ فإن ذلك سيزيح الكثير والكثير من الهم والتوتر عن رأسيكما، فيكون
العلاج أكثر فعالية وفائدة.
أما النصيحة الثالثة والأخيرة:
فهي ألا يحدث أبدا فض غشاء البكارة يدويّا؛ فهذا لن يحل المشكلة؛ لأن
ببساطة غشاء البكارة لا يمكن أن يكون مشكلة أساسا، ولكن بعد العلاج ستستقيم
الأمور بالشكل الطبيعي إن شاء الله، وستتم العلاقة بسلاسة بعض النظر عن فض
الغشاء؛ لأن الكثير من الفتيات يقمن بالعلاقة دون فض لأن أغشيتهن مطاطية،
وهو ما يسمح بالعلاقة الكاملة المتكررة مع اتساع الغشاء عند الدخول، وعودته
إلى شكله الأول عند الخروج. فلا تضعي مسألة الغشاء وفضّه في الحسبان؛ فلا
يوجد غشاء بكارة يستطيع التصدّي لعضو ذكري منتصب انتصابا كافيا، أما ما
يقال دون ذلك فهو ليس صحيحا لا علميا ولا طبيا ولا دينيا؛ فلنأخذ بالأسباب
يا صديقتنا العزيزة وليُوفّقكما الله، ويُتم عليكما نعمته وفضله بمشيئته عز
وجل.
نرجو من القراء الأعزاء وضع إيميلاتهم داخل الاستشارة قبل
إرسالها؛ على أن يكون الإيميل صحيحاً؛ حتى نتمكن من إرسال الردود على
بريدكم الإلكتروني الخاص.
|
آهـٌ‘ـلآ وسـٌ‘ـهـٌ‘ـلآ بـكـم فـى مـنـتـديـآت 
