د. بهجت مطاوع يكتب: التدخين يُساعد على تدمير الجهاز التناسلي للرجل!! أ. د. بهجت مطاوع - أستاذ ورئيس قسم طب وجراحة أمراض الذكورة والعقم بالقصر العيني، ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الذكورة سابقاً
التدخين ومرض السكر المرتفع وغير المعالج يُسبّبان ضيق الشرايين
هل التدخين فعلا يُؤثّر على الانتصاب والعلاقة الزوجية، وهل تؤدّي الإصابة بمرض السكر لنفس النتيجة؟
وكذلك
وجود دهون ممتلئة بالجسم هل معناه أنه توجد دهون زيادة بالدم، وإن لم يكن
في المقدور الإقلاع عن التدخين مع وجود مرض السكر وكذلك نسبة الدهون في
الدم؛ هل هناك أمل أن يظلّ الانتصاب؟ أفيدونا جزاكم الله عنّا خيرا.
الصديق
العزيز.. يجب يا صديقي العزيز أن تعلم أن التدخين يحتوي على مواد كيميائية
ضارّة؛ ومن أهمها مادة النيكوتين التي تُؤثّر بشكل مباشر على العقد
العصبية والشبكات العصبية التي تغذّي الأعصاب المسئولة عن الانتصاب، ولكن
تأثير التدخين ليس تأثيرا حادّا بمجرد التدخين، ولكنه يُسبّب ضعفا تراكميا؛
بمعنى أن كل سنة يتم تدمير جزء من الخيوط العصبية التي توصّل الإشارات
لعملية الانتصاب.
وقد وجد يا صديقي أنه من خلال الاختبارات العلمية
والمعملية أن التدمير العصبي المتراكم للتدخين يُسبّب ضعفا واضحا وفشلا
جنسيا بعد مرور فترة تدخين لمدة 15 : 20 سنة، وتزداد حتى تسبّب عجزا جنسيا
تاما بعد هذه الفترة.
أما بالنسبة للسكر فهو نفس الشيء؛ حيث يبدأ
ارتفاع السكر في الدم عن 180 بعد الأكل بساعتين في تدمير بطيء للخيوط
العصبية تدريجيا حتى يتم تدمير الاحتياطي العصبي بعد مرور حوالي 10 سنوات،
وبعد مرور هذه الفترة تبدأ الكفاءة الجنسية في التدهور المتزايد حتى يسبب
عجزا جنسيا تاما بعد 15 سنة إلى 20 سنة من تاريخ الإصابة بالسكر وإهماله
بدون علاج.
ولذلك ننصح الرجال بأخذ علاج السكر من بداياته على قدر
الإمكان، وأن يراعى ألا يزيد مستوى السكر بالدم على 160 بعد الأكل بساعتين
حتى يحافظ على كفاءة الأعصاب والشرايين المغذية للقضيب، بالإضافة إلى تدمير
أعصاب الجهاز التناسلي للرجل.
أما بالنسبة لسؤالك يا صديقي عن
ارتفاع الدهون في الدم؛ فهي تُسبّب تصلّب الشرايين، ولكن ليس بصورة سريعة،
ولكن يتم هذا الضيق للشرايين بعد فترة سنين طويلة من 20 : 30 سنة من إهمال
وعدم علاج هذه الحالة، وهناك يا صديقي أنواع كثيرة من الحبوب والأدوية مثل
أدوية "ذكور" وأدوية Lipitor وغيرهما؛ حيث يمكنهما تخفيض نسبة الكوليسترول
والدهون الثلاثية حتى تتجنّب التأثيرات الضارّة لمرض السكر والتدخين
وارتفاع الدهون الثلاثية والكوليسترول، مع التنبيه وملاحظة الإسراع بالعلاج
حتى لا يحدث تدمير غير مرتفع في القدرة الجنسية.
أعزائي
"بص وطل" أنا عندي استشارة طبية أنا عمري 29 سنة، وفرحي بعد 6 شهور،
وأمارس العادة السرية بكثرة، لدرجة أنه لم يحدث عندي احتلام مطلقا شعرت
بألم في الخصيتين، وفي المنطقة بين كيس الصفن والشرج، كما أنني كنت أشك في
صغر حجم الخصيتين؛ فقمت بعمل تحليل سائل منوي للاطمئنان، وأخبرني أخصائي
التحليل أن عدد الخلايا الصديدية مرتفع جدا، فهل يُؤثّر ذلك على الإنجاب،
وما هي طريقة العلاج؟الصديق العزيز.. العادة السرية يا
صديقي كما ذَكَرنا من قبل هي وسيلة للتخلّص من الإثارة الجنسية المرتفعة؛
بسبب الارتفاع الشديد في هرمون التستوستيرون (هرمون الذكورة) في وقت البلوغ
حتى اكتمال البلوغ، وفي عدم وجود مخرج جنسي طبيعي مثل الزواج للتخلّص من
الاحتقان للجنس والشهوة الجنسية المرتفعة في هذا الوقت من العمر الذي
يتميّز بقدرة جنسية عالية.
وكذلك فاستخدام العادة السرية بطريقة
شرهة يقل مخزون المنى بالبريخ والحويصلة المنوية، ولذلك يقل جدا الاحتلام
الليلي للتخلّص المنتظم من مخزون السائل المنوي، وهذا شيء طبيعي، وكذلك
فالإحساس بألم عند الخصية والشرج فهو شيء طبيعي ولا خوف منه، وسوف ينتهي
تماما بعد الزواج وانتظام العلاقة الجنسية.
أما بالنسبة للخلايا
الصديدية 30 : 35 خلية صديدية؛ فالواضح أنها ليست خلايا صديدية، ولكن خلايا
غير كاملة النمو، وذلك لأن عدد المنى عندك جيّد جدا وهو أكثر من المستوى
المخصب بحوالي عشرة أضعاف 30 مليون (المخصب يبدأ من 20 مليون)، وكذلك
الحركة 75% وهذا نشاط ممتاز للغاية، وأخيرا فكل تحليلاتك طبيعية ومخصبة
جدا، ولا داعي للقلق، وتوكّل على الله وتزوّج يا صديقي وألف مبروك.
نرجو من القراء الأعزاء وضع إيميلاتهم داخل الاستشارة قبل
إرسالها؛ على أن يكون الإيميل صحيحاً؛ حتى نتمكن من إرسال الردود على
بريدكم الإلكتروني الخاص.