أنا مزدوج.. وأنت أيضاً!! الازدواجية صارت الجزء الأكبر من حياتنا
• لا يهتم الكثير من الناس لمعرفة الفرق بين الليبرالية، والشيوعية،
والشيعية، والعلمانية، ما دام لا يزال في إمكانهم أن يضعوهم جميعاً في
جملة واحدة، تُشعرهم بالفخر؛ لأن هناك دوماً من يتآمر عليهم، ومَن سيشتمونه
لاحقاً عند الحاجة لذلك.
• كان فيتوريو أريغوني إيطالياً غير مسلم،
تعاطف مع القضية الفلسطينية، ومات في سبيل تضامنه، يؤبّنه العرب وهم
يرددون: "اللعنة على الغرب الكافر"؛ ولكنه ما دام كان معنا وقُتِل؛ فحتماً
كان رجلاً صالحاً.
• يقف السلفيون بقوة وراء تحقيق مبادئ حرية
المرأة؛ فهم يتظاهرون باستمرار من أجل كاميليا شحاتة، ومن قبلها وفاء
قسطنطين، وكريستين وأختها، ويحتسبون في وفاة سيد بلال..
• يرى البعض
أن البلطجة هي مرادف للجريمة فقط؛ في حين لا يرون ذلك في الذي يريد استلاب
عقلهم والتحكم فيه تحت سبب يُدعى عادة بـ"المصلحة".
• يطالب البعض بأن تكون زوجة الرئيس القادم محجبة، وأنا أطالبه بتطليقها، هذه هي حرية الرأي.
•
داخل السايبر سرى نقاش محتدم حول قرار منع القبلات في التلفزيون المصري،
كان الجميع يدافع عنه بقوة، بعد فضّ النقاش عادوا لما كان يفعلونه في البحث
عن المواقع الإباحية.
• يعتبر الجميع ترشيح بعض الشخصيات الفنية
لرئاسة الجمهورية مزحة لطيفة يتضاحكون عليها؛ لكن يعتبرون ترشيح امرأة
لنفسها أمر يستحقّ رشقها بالسباب والاستغفار عن تلك الفعلة؛ مع أن كليهما
سيخسر!
• حين يبدأ الضيف في برنامج ما حديثه بجملة "ولا بد أن نوعّي
الشعب.."؛ فلتعلم أنه يريد أن يقنعه بفكرة معينة تصبّ نهائياً في صالحه..
• بعد أن صار البعض في موكب "كلنا بن لادن" متباركين بنشر صورته، يستنكرون لماذا يقول عنّا الغرب إرهابيين؟!
•
يقضي الكاتب حالياً نصف وقته في كتابة مقال، ونصف وقته الآخر في الحلفان
المستمر أنه عرض فكرته فقط، وأنها لن تطارد القارئ كشبح لتسيطر عليه لاحقاً
دون أن يدري.
• اتخذ النقاش منحى آخر تماماً حين أخبرني أنه علينا
أن نتوقف عن اللهاث وراء تحقيق الحضارة أو التقدم؛ فالحياة فانية في نهاية
الأمر، ولْنكتَفِ بسماع الدروس الدينية، واتباع ما يقوله الشيوخ لاتقاء
السلامة.
• بعد إقناع عدد لا بأس به من الشعب أن رئيس الجمهورية هو
موظف لا يتم عبادته؛ وافقوا على مضض أن يتم نقل نشاط النفاق للمجلس العسكري
ود. عصام شرف.
• يتحسر أحدهم في صفحة كلنا خالد سعيد "العميلة"
قائلاً: "حتى هذه الثورة مستوردة من الغرب"، وأتساءل: وهل ترك هو تعليقه عن
طريق الحمام الزاجل؟!
• بعد قيام الثورة صار أبي يحترم موقع فيس
بوك والشباب بشدة؛ لكن مع أول موقف حاول فيه أخي الصغير إبداء رأيه، لعن
الثورة وترحّم على أيام الطاعة المطلقة.
• يتمنى الدكتور فلان
الفلاني بعد أن أمضى حياته كلها بين الأبحاث والمراجع في كلية العلوم، أن
ينال احترام العامة، وأن يكون لحمه مسموماً ولو ليوم واحد فقط.
•
قام بعض الشباب المتحمس بالتفكير في مبادرة للنهضة بالثقافة العلمية في
المجتمع، وكان أول بوست من فتاة مشتركة في جروب المبادرة على فيس بوك، هو
كيفية العثور على علم إسرائيل في جهازك ومسحه.
• لماذا لا تقتنع المتصلات بالبرامج الدينية بأن هناك فرقاً بين الداعية المتحدث في أمور الدين، وبين محامي الأحوال الشخصية؟