موضوع: عزيزاتي المسلمات.. اذهبن إلى الجحيم! الإثنين مايو 16, 2011 8:46 am
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
عزيزاتي المسلمات.. اذهبن إلى الجحيم!
الإسلام لا يدعوكم للجلوس فوق كومة من الرماد المحترق في أرض خراب
عزيزي القارئ أتوجّه إليك بهذا البلاغ المهم، فهناك أخت مسلمة معذّبة ومحبوسة، وتنتظر أن يأتي إخوانها في الإسلام لينقذوها..
فهي تعذب كل يوم، ولا تأكل إلا بقايا الطعام، وقد لا تتحصل عليه، يمرّ من حولها الناس ينظرون لها شراراً، وإن حاولت الاستعطاف إما أن يتجاهلوها، أو ينظروا لها بضيق وقرف، وبعض غلاظ القلوب منهم قد يمطرها بالسباب.
بكل أسف قد وهنت الأخت من شدة العذاب الذي تلاقيه، لو رأيتها وهي ترفع رأسها لأعلى، وكأنها تريد اختراق الحجب وتقول "يا رب" لتمزّق قلبك، ولهدمت الدنيا بأكملها كي تنصرها..
إنها مسلمة مثلك ألا تنصرها؟ أتتركها هكذا ليتم استباحتها؟ فعقلها مباح وقلبها مباح، وبكل أسف ترهب وتخاف أن تصل لحد أن يُستباح جسدها..
رغم كل ما تعانيه، ورغم كل محاولات الضغط تجد فوق رأسها حجابها الذي اتسخ من طول القهر، وتجدها في آناء الليل تأخذ ركناً منسياً، وتصلي لله عز وجل غير مكترثة لأحد.
إنها أخت لنا في الإسلام تعاني.. فهل من نصير؟ إنها أخت لنا في الإسلام في خطر.. فهل من منقذ؟؟
كيف تقفون هكذا يا رجال المسلمين دون أن تمدّوا يداً لأختكم؟؟ أين نخوة الرجال وصلاح وتديّن المسلمين؟؟
آه.. سوري افتكرت.. الأخت السابقة بكل أسف ليست مسيحية وأسلمت، ولم تختطفها الكنيسة وتحبسها.. هي مجرد فتاة ضريرة حبيسة الظلام، لا مأوى لها، تعيش حياتها بأكملها في العراء أسفل الكوبري، تتسوّل قوت يومها، فيعطيها هذا تارة وينهرها ذاك تارة أخرى، ويتجاهلها أولئك تارات وتارات..
تمر عليها العيون الطامعة، والمزدرية والمشفقة كذلك، ثم ترحل دون أن تفكّر بها أو تعيرها أي اهتمام..
تسمع صوت خطوات المارين من حولها، فتجد عينيها المبيضّتين تتوجه للسائر بتوسل، وكأنها تخبره دون كلمات أنها تريد حياة أكرم، حياة تجد بها المأكل والمسكن والعلاج والسترة.. إذن فهل من منجد؟؟ ولكن لأنها مجرد فتاة فقيرة ضريرة.. لا يشفع لها كونها فتاة مهيضة الجناح، لا يشفع لها عجزها، ولا حتى كونها مسلمة..
فما دامت ليست مسيحية وأسلمت واختطفت، فمهما كانت مأساتها فهي لا تهم، وسحقاً لها ولتذهب إلى الجحيم!
الحقيقة أن العجب كل العجب ممن أخذوا الدين ونصرته ستارا، وحصروا التدين بأكمله في المظهر أولاً، ثم تطوّروا ليضيقوه أكثر ويجعلوه في نصر من أطلقوا عليهم أخواتنا من المسلمات الجدد المسجونات المضطهدات... إلخ إلخ إلخ.
وكأن الدين بأكمله قد ضاق فلم يبقَ منه إلا هذا، وكأن الإسلام سينهار، وكأن المسلمين سيرتدّون، وسيأفل نجم التدين، لو لم ننصر الأخوات كاميليا وعبير ووفاء... إلخ إلخ إلخ.
والواقع الذي نعيشه أن الأخت كاميليا نفت إسلامها أصلاً، وأكدت أنها مسيحية وستظل مسيحية -بحسب فيديو منسوب لها- ورغم ذلك تجد بكل كبر من يخرج عليك ليؤكد أن الأخت مسلمة رغماً عن أنفها، ويصرّ بكل ما لديه من قوى أنها مختطفة مضغوط عليها كي تقول إنها ليست مسلمة..
والسؤال العرضي.. أليست الأخت ضحّت بكل الغالي والرخيص من أجل الإسلام.. فما الذي يخيفها من أن تظهر على شاشتهم، ثم تلقي بحقيقة إسلامها في وجه الجميع وليكن ما يكون؟؟
فماذا بعد الحبس والقهر والتعذيب، ومحاولات جعل المرء يترك إسلامه؟! وهل هناك ضرر أشد من إجبار المرء على ترك دينه؟! فممّ تخاف الأخت كاميليا كي تخرج ناكرة إسلامها شاكرة في دين آخر مؤكدة عليه؟؟! ألم يكن أولى لسيدة تتمسك بدينها أن تعلن أنها مسلمة وليكن بعد ذلك ما يكون؟! ولتفز بحلاوته ولذة الإسلام والإيمان.
أما الأخت عبير التي خرجت علينا في ثلاث برامج مختلفة في يوم واحد، لنلعب نحن البازل ونجمع قصتها، فخرجت في موقع الجماعة الإسلامية تحكي عن احتجازها وتنقّلها من دير لدير، ولم تحكِ أي شيء آخر، ثم تنتقل لقناة الجزيرة فتبدأ تنجرّ لسطوة الإعلام وتخرج المزيد من المعلومات، عن رجل ما يريد الزواج منها، ثم تنهي الرحلة الشيقة مع محمود سعد فتتلجلج وتؤكد قول محمود سعد بأنها متزوجة من مسلم، ثم عندما يواجهها بسؤال مباشر تخبره بأنها لم تتزوجه بعد، فهي تعرف الرجل المسلم قبل أن تنفصل وتطلّق من المسيحي، ومرتبطة بالمسلم ومتواعدان على الزواج، وهو من ملأ الدنيا صراخاً بأن زوجتي محتجزة وتعذّب في الكنيسة، فنفاجأ بأنها لا زوجته ولا تعذّب من الأساس..
ما هذا؟؟؟ أي "عكّ" هذا واسمح لي.. لن أدخل في نية أحد لأقول هل أسلمت السيدة عبير لتحصل على الطلاق وتتزوج من تهواه، أم أسلمت؛ لأن الله قد شرح صدرها للإسلام؟ فالله وتعالى أعلم، وليس لي في الشق عن الصدور.
ولكني سأتساءل: هل يمكن أن تقوم حرب أهلية في منطقة أمبابة، وفتنة طائفية تنذر بأن تأكل الأخضر واليابس؛ بسبب الأخت عبير بعد أن سمعت حكايتها من فمها هي وليس افتراء عليها؟!!
هل يمكن أن تخرب البلد في وقت حساس كهذا، وتخرج مظاهرات واعتصامات وتهديدات؛ لأننا لا نصدق أن الأخت كاميليا ما زالت مسيحية ونريد أسلمتها بشتى الطرق؟!!
وسأذهب معك لآخر المجال، وأعتقد أن كل الأخوات على حق، مسلمات وموحدات بالله عن يقين..
ألم يسمع كل هؤلاء المتظاهرين المعترضين ضاربي الطوب ملقي زجاجات المولوتوف، مطلقي الرصاص مخربي البلاد.. عما يسمّى فقه الأولويات.. وأن خراب الأمة وشق الصف، وتمكين المتربصين بنا في الخارج والداخل، بل ومساعدتهم في تحقيق ما يخططون له وما يتمنونه هو أمر ليس من الدين في شيء؟؟؟
وأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح..
وأن خراب مصر والمساهمة في إشعال فتنة ستضيع المئات إن لم يكن الآلاف السيدات والرجال والأطفال..
وأن ما حدث حتى الآن قد أودى بحياة 12 شخصا لهم أسرهم وعائلاتهم وحياتهم وأصدقاؤهم وأقاربهم، وأصاب أكثر من 230 آخرين لا يعلم إلا الله إلى ماذا ستنتهي بهم الإصابة.. بصرف النظر عن ديانة هؤلاء القتلى والمصابين، بصرف النظر عن كونهم على خطأ أم حق، فهم في النهاية نتائج لشرارة الفتنة التي سيقسط بها الكثيرون لو لم نتداركها..
ليس فقط ضياع الأرواح -وهو أمر ليس بقليل- ولكن أيضا ضياع وحدة الوطن وأمانه، وتركه لقمة سائغة لكل من يطمع به..
فهل حقاً أن أختينا كاميليا وعبير أهم من كل الأخوات والإخوة على أرض الوطن؟؟ وأهم من الوطن ذاته؟!
أوَليس هناك الآلاف من الأخوات المسلمات اللاتي يستحققن النصرة منذ عشرات السنين ولم يقم أي من إخواننا السلفيين بالذود عنهم؟ فلم نسمع لهم صوتا يوما في مظاهرة ترفض الفساد؟؟ ولم نسمع لهم صوتا يوما في مبادرة تحارب التحرش، ولم نر لهم موقفاً يوماً لحل مشاكل الفتيات الصغيرات الملقيات تحت الكبارى وفي الشوارع بلا نصير..
ألا توجد أخوات مسلمات في ليبيا الآن يُقتلن؟؟ فلِمَ لم نسمع لهم صوتاً يستنكر ذلك أو حملة إغاثة تخرج ليعلوا فيها صوتهم بكلمة حق، ألا توجد أخوات مسلمات في فلسطين يُعذبن ويُقتلن و... و... أين نصرتهن ضد العدو الغاشم؟ أين صوت الإخوة في هؤلاء الأخوات؟؟!
وتساؤل فقط.. ألا يوجد إخوة ذكور؟؟ كلهن هكذا أخوات؟؟ ألم يحدث في مرة أن أسلم أخ من الإخوة واحتاج مناصرة.. دعنا من كونه أسلم، ألم يحدث مثلاً أن قتل بدم بارد أخ مسلم بل وسلفي يدعى سيد بلال بيد أمن الدولة، ولم نسمع للإخوة السلف كلمة شجب أو استنكار، ولم نسمع كلمة حق في وجه سلطان جائر يقول له لقد قتلت أخانا؟؟
إن كانوا صمتوا على مقتل بلال وأمثاله كي لا تخرب البلد.. فلماذا لا يصمتون الآن والبلد تحتاج الرحمة اليوم أكثر من أي وقت سابق؟!
وإن كانوا صمتوا خوفاً من بطش السلطان، أفلا يجب على الجبناء إذن أن يصمتوا الآن أيضا، فعلى الأقل صمتهم السابق كان جبناً وصمتهم الحالي شرف ينقذ الأرض والعرض والدين.
في النهاية أحدّث العقلاء والمضلَّلين منهم.. أنتم تُستغلون فإن لم تعرفوا بعد فهناك من يضره رفعة هذا الوطن، ومن يسوؤه أن تصبح له كرامة، وأن يعبد الناس الله حق عبادته كل بطريقته، والله هو من سيحاسبهم في النهاية، وهناك من ينظر للوطن كمغنم يريد اقتناصه، وفرصة يريد انتهازها.. فلا تكونوا معول هدم في يد من يريد حرق الوطن..
فالإسلام لا يدعوكم للجلوس فوق كومة من الرماد المحترق في أرض خراب كانت يوماً تُدعى مصر.
موضوع: رد: عزيزاتي المسلمات.. اذهبن إلى الجحيم! الإثنين مايو 16, 2011 9:09 am
قال صلى الله عليه وسلم (ما معناه): لأن يمشي أحدكم في حاجة أخيه خير له من أن يعتكف فى مسجدى هذا أربعين يوما . ثم قال (ما معناه): اترك الجدال ولو كنت محقا وانظر لمن ملك الدنيا بمَ رحل منها
موضوع: رد: عزيزاتي المسلمات.. اذهبن إلى الجحيم! الإثنين مايو 16, 2011 9:10 am
و الله العظيم ثلاثة انتى سيدة فاضلة و محترمة و على بصيرة هايلة بجد ممتاز المثال ربنا يهدى كل نفس و يهد كل ظالم و يبارك لينا فى مصر و الثورة و نفسى بعد كدا اقول انا مصرى و بس لا مسلم و لا مسيحى انا مصرى و تانى بمنتهى الامانة المقالة هايلة هايلة هايلة
موضوع: رد: عزيزاتي المسلمات.. اذهبن إلى الجحيم! الإثنين مايو 16, 2011 9:11 am
ياجماعة الموضوع مش موضوع دين اكتر من انه كرامة المسحيين كرامتهم توجعهم ان اخت ليهم سابت دينها والمسلمين كرامتهم توجعهم لما يتقدم اكتر من بلاغ فى رجل دين مسيحى ولا يهتم احد الكل عارف حكاية كامليا واللى فجرها وضخمها اتهام جوزها انها محتجزة عند ناس مسلمين وقال انه جوز اختها باين او حاجة زى كدة ساعتها الدنيا اتقلبت على كامليا المسيحية المحتجزة عند مسلمين طب دلوقتى واحدة مسلمة محتجزة عند مسحيين سورى واحدة مصرية محتجزة عند مصريين يجى القانون يفرمل هنا مش ناقصين وجع دماغ ولا بتوع حقوق الاقليات وهيمسكونا بقى بتوع المهجر ويقولوا مصر فيها اضتهاض (والله ماعارف اكتبها هههه) وهو دة اللى اشعل القصة انما لو كان الموضوع اتعامل على انه موضوع عادى مصرية محتجزة عند مصريين كان زمانه خلص وعقلية الشعب بجد ان ابعد الحلول بتكون العنف وشكرا
موضوع: رد: عزيزاتي المسلمات.. اذهبن إلى الجحيم! الإثنين مايو 16, 2011 9:11 am
دي حرية شخصية.. اللي عايز يسلم ما يسلم واللي عايز يتنصر فليتنصر...بالنسبة للاسلام مش واقف على حد وأعتقد ان المسيحية مش واقفة على حد برضه وياما ناس كتير كل يوم بيغيروا دينهم ولا حد بياخد باله يبقى اشمعنى دلوقتي؟؟؟؟ وسبحان الله مشكلة عبير ظهرت اول ما مشكلة كاميليا خلصت!!! أرجوكم ورانا حاجات كتير أهم في البلد
موضوع: رد: عزيزاتي المسلمات.. اذهبن إلى الجحيم! الإثنين مايو 16, 2011 9:12 am
الكاتبة العزيزة دعاء الشبيني... المقال فكرة وكلمة وأسلوب، وكثير تقوى الفكرة ولكن تهتز الكلمة ويضعف الأسلوب... لكن عندما أقرأ مقالاتك أشعر بقوة في الفكرة تنتقل إلى قوة متجبرة في الكلمة وبدوره أجد براعة الأسلوب.. ليخرج لنا مقالاًُ موصلاً للقارئ فكرًا مستنيرًا .. ومعلماً لكل كاتب درسًا عظيمًا... تحياني