سقوط أول شهيد فلسطيني للانتفاضة الفلسطينية الثالثة شيّع المئات من الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة جثمان الشهيد
أعلنت مصادر طبية فلسطينية اليوم (السبت) استشهاد فتى فلسطيني متأثراً
بجروح حرجة، أصيب بها خلال مواجهات اندلعت أمس بعد صلاة الجمعة بين قوات
الاحتلال الإسرائيلي وفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.
وحاول
الأطباء في مستشفى "المقاصد الخيرية الإسلامية" بمدينة القدس، إنقاذ حياة
الفتى ميلاد سمير عياش (16 عاماً)؛ حيث أخضعوه -منذ إصابته برصاصة مباشرة
في بطنه- إلى عملية جراحية مطوّلة، دون أن تتكلل جهودهم بالنجاح؛ وفقاً
لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وشيّع المئات من الفلسطينيين من مختلف
أنحاء مدينة القدس المحتلة اليوم، جثمان الشهيد عياش من منزله بحي رأس
العامود ببلدة سلوان للصلاة عليه في المسجد الأقصى المبارك، ومنه ليُوَاريه
الثرى في مقبرة "باب الرحمة" في باب الأسباط.
وقد عززت قوات وشرطة
الاحتلال من تواجدها في المنطقة ومحيط المقبرة، وفرضت المزيد من الحصار
العسكري على حي سلوان، وعلى حي رأس العامود بشكل خاص، وعززت التواجد الشرطي
على مدخل باب الأسباط (أحد بوابات المسجد الأقصى).
ومن جهة ثانية،
اندلعت -منذ ساعات- صباح اليوم مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال بدأت من حي
بطن الهوى ـ الحارة الوسطى، حينما هاجم شبان غاضبون نقطة عسكرية فوق أسطح
أحد البنايات الفلسطينية، بالزجاجات الحارقة، وأشعلوا النار فيها، واضطر من
فيها من جنود إلى الهرب.
وعززت قوات الاحتلال من تواجدها في البؤر
الاستيطانية في بلدة سلوان وعلى مداخلها؛ فيما أغلق التجار محالهم في
أحيائها، وامتنع الطلبة عن التوجه إلى مدارسهم، بعد نبأ استشهاد الفتى
ميلاد.
وشهدت أحياء سلوان والعيسوية ومناطق أخرى بالقدس المحتلة
أمس، مواجهات عنيفة بين شبان مقدسيين وقوات الاحتلال، بعد مسيرة بمناسبة
ذكرى النكبة الفلسطينية رقم 63، أصيب خلالها عشرات المقدسيين بنيران قوات
الاحتلال، خلال مواجهات القدس، واعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين.
واعتدت
قوة من عناصر شرطة الاحتلال الليلة الماضية على حارس المسجد الأقصى ويدعى
"مهند إدريس" بوحشية خلال أدائه عمله داخل المسجد؛ مما اضطر الحراس إلى
نقله بسيارة إسعاف إلى مستشفى "المقاصد الخيرية" بحي جبل الطور بالقدس.
ووصل الشيخ عزام الخطيب التميمي -مدير عام دائرة الأوقاف- إلى مكان الحادث؛ مستنكراً اعتداء عناصر الشرطة الإسرائيلية على الحارس.
واعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً على حاجز الكونتينر، الواقع على مفرق الطرق المؤدي إلى قرية السواحرة الشرقية بالقدس.
وأفاد
مصدر أمني فلسطينى بأن جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز أوقفوا مركبة
عمومية وأنزلوا الشاب محمد أحمد غنيم (18 عاماً) من كفر "عقب" في محافظة
القدس، بعد التدقيق في هويته، واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وعلى سياق
منفصل..أصيب فتى فلسطيني في الثالثة عشرة من عمره بجروح متوسطة؛ إثر انفجار
قنبلة من مخلفات جيش الاحتلال في منطقة المالح بمحافظة طوباس بالضفة
الغربية.
وقالت الشرطة الفلسطينية، في بيان صحفي اليوم: إن الفتى
أصيب بعدة شظايا بأنحاء جسمه؛ جراء انفجار قنبلة من مخلفات جيش الاحتلال،
أثناء تواجده في منطقة المالح في الأغوار الشمالية، نُقل على إثرها إلى
طوارئ الهلال الأحمر، ومن ثم إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج.
ومن
جهته، ناشد مدير شرطة طوباس المقدم حقوقي مقداد سليمان، المواطنين بضرورة
توخي الحيطة والحذر لدى مشاهدة أية أجسام مشبوهة وعدم العبث بها.
ودعا
المواطنين إلى الاتصال على الرقم المجاني للشرطة (100)؛ من أجل التعامل مع
مثل تلك الأجسام بالطريقة السليمة للحفاظ على أرواحهم وسلامتهم.