عايز أرجع لها بس خايف جدا من أختها

عايز أرجع لها بس خايف جدا من أختها







عودتك لها مرة أخرى لا تمثل مشكلة على الإطلاق









بداية مشكلتي إني كنت بحب بنت لمدة 6 سنوات، وكنا
بنحب بعض جدا، حتى تقدَّمت لها في سنة رابعة كلية، واتفقت على سنتين،
وانتهت السنة الأولى، وفي بداية السنة الثانية بدأت المشاكل، بدأت أختها
تقولها إن أمي حما، وشديدة، وكلام كتير، لحد ما سألت خطيبتي أختك جابت
الكلام ده من أين؟ قالت لي من مرات أخوك، مع العلم أن مرات أخويا زميلتها
جدا، المهم أنا كلمت أختها وسألتها؛ فأنكرت، وسألت مرات أخويا قالت لي لأ
أنا ما قلتلهاش أي حاجة، حبيت أواجه الاثنين ببعض رفضت أخت خطيبتي رفضا
تاما، وحصلت مشاكل جامدة.



المهم المشكلة عدت، بعدها بفترة قصيرة لقيت أخت
خطيبتي بتتصل وبتشتمني، المهم رديت على أبوها وقال لي حقك عليّ، دي زعلانة
إن إنت خسَّرتها صاحبتها، اللي هي مرات أخويا، ففوجئت إن هي بتسحب الخط
مني، مع العلم إن الخط مسجل باسمها، وشتايم وحاجات كتير، المهم لما سحبت
الخط بدأت تبعت رسايل لناس كتير بالشتايم، وأي حد يتصل على الخط يتشتم،
بمعنى أصح تشويه لسمعتي؛ لأن الرقم رقمي فاتصلت بالشركة وعرفت إن هي اللي
سحبت الخط.



أخذت خالي ورحنا لأبوها نرد عليه، ردت وقالت أنا ما سحبتش خطوط حد، المهم خطيبتي صدَّقتها والموضوع انتهى وأخذت حاجتي وخلاص.



في هذه الفتره أنا كنت داخل الجيش؛ ففوجئت بعد
دخولي الجيش بشهر، لقيت اللي كانت خطيبتي جايه وبتزورني وبتعتذر، وقالت لي
إنها عرفت الحقيقة خلال الفترة اللي، فاتت بأنها راقبت الخط ولقيته مع واحد
من زمايل أختها في الشغل، وإن هي ظلمتني، ولازم نرجع لبعض، والله أنا
كسفتها حوالي 6 مرات، وقالت لي مش هاكون غير ليك.



المهم إني رجعت بس مش رسمي، رجعت أنا وهي فقط،
واتفقت معاها إني هاتقدِّم آخر السنة دي، ووافقَت، ودلوقتي بقالنا حوالي 3
شهور، حاولت خلال هذه الفترة إني المَّح لأهلي، بس من الواضح إنهم رافضين
الموضوع، بس أنا لو أصريت أكيد هيوافقوا، المشكلة إني خايف من أختها اللي
خربت علينا، وخايف من خالها لأن من الأول خالها رافضني، وعايزينها توافق
على ابنه، بس هي مختاراني أنا.



دي مشكلة، المشكله الثانية هل صح إني رجعت ولاّ
لأ؟ وهل بتوع البيت هيتقبلوها ومرات أخويا هتتقبلها ولاّ لأ؟ مع العلم أن
خطيبتي أمها ماتت وهي في 5 ابتدائي، وكانت متعلقة بيها جدا، وعندها حالة
نفسية من ساعة موت أمها -الله يرحمها، خطيبتي كويسة جدا، بس أنا بالفعل مش
عارف أكمِّل وأتغاضى عن كل المشاكل واختار سنين حبي، ولاّ أكسر قلبي ولاّ
ولأ؟ أنا بجد والله العظيم في حيرة جامدة جدا ومش عارف أعمل إيه.


mada


الصديق العزيز، استوقفتني عدة أمور في حكايتك، في البداية تخبرني عن حب
حياتك التي استمرت علاقتكما لمدة ست سنوات، ثم تتقدم لها وتقوم بخطبتها،
وتستمر العلاقة طوال هذه السنة بشكل طبيعي جدا، ثم تبدأ المشكلات في العام
الثاني فجأة وبدون سابق إنذار، والمشكلة أنك لم تعرف ما هو سبب المشكلات،
أنت تعاملت مع المشكلات الفرعية وتركت المشكلة الرئيسية، وهي أخت خطيبتك
السابقة، لِمَ لم تذهب لها، وتتحدث معها عن سبب هذه المشكلات، وما الذي
يدفعها لفعل مثل هذا الأمر، لربما تكون قمت أنت بأمرٍ ما أغضبها، وأوصلها
لهذه المرحلة.

ثم نعود لخطيبتك التي وقعتَ في حيرة من أمرها، ولا تعرف ما الذي تفعله،
هل تحافظ على حب حياتها وتخسر أفراد أسرتها الذين بالتأكيد يخافون عليها
أكثر منك بحكم العشرة على الأقل، أتحدث عن وجهة نظرها، أم تحافظ على أسرتها
وتخسرك، أم تحاول الحفاظ على كليكما؟ لاحظ أنك غير متواجد معهما طوال
الوقت، أنت تظهر وتختفي من حياتها، أما أختها فهي شريكتها في المنزل،
يتشاركان الطعام والشراب والنوم والأسرار، مَن صاحب التأثير الأكثرعليها؟

الحقيقة أني متعاطف مع خطيبتك السابقة أكثر بعد كل ما رويته عنها، من
فقدها لأمها، وبالتأكيد فتعلقها بأختها أكبر بعد هذا الفقد، وبعد ما حدث
فإنها تفقد الثقة في أسرتها، ويجب عليك ألا تستغل هذه الفرصة لتبين لها ما
فعلوه، يجب أن تراعي مشاعر خطيبتك.

عزيزي، عودتك لها مرة أخرى لا يمثل مشكلة على الإطلاق، فالمشكلات تحصل
طوال الوقت، ويمكننا تجاوزها مرة بعد مرة، والزمن كفيل بأن يُنسيِ الجميع
هذه المشكلات، أخبِر أهلك أنك تريدها، وحاول أن تحل المشكلة مع أختها، وأن
تفهم منها ما الذي أدى لهذا الأمر؛ لربما تكون مشكلتها خارج نطاقكما أيضا،
ربما مشكلة تتعلق بها، أو بغيرة من أختها؛ لأنها ستتزوج قبلها.

كما أنصحك أن تراعي الله في خطيبتك التي تقول إنك أخطأت معها من قبل،
راعي الله في نفسك حتى يرزقك الله بالذرية الصالحة، والتي بالتأكيد لن تقبل
أن تكون في نفس موضعك، حاذر من الشيطان أن يأخذ منك ومن حياتك فيحولها
لجحيم، وحاول أن تحل كل هذه المشكلات بالهدوء والفطنة، تعامل مع الأمور
وحاول أن تحلها بيسر، ولا تأخذ منها الجانب السيئ، بل فكر في الأمور الجيدة
والمستفادة منها، وفقك الله لما فيه الصواب وهداك للخير.. وأطلِعنا دوما
على تطورات الحياة وما الذي حدث.