اخت زوجتي تحاول إغوائي وأشعر جهتها بالضعف قاوم إغرائها فلا تدعها تتغلب عليك باسم الحب
السلام عليكم أنا شاب عادي أعمل بالخارج،
ونزلت مصر للبحث عن عروسة، ووفقني الله إليها، وأحببتها حباً جماً، وعقدت
قراني عليها وسافرت مرة أخرى، وسوف نتزوج خلال عام، وبدأت أغدق على حبيبتي
الهدايا والحب بجميع أنواعه، ونقضي ساعات نتحدث تليفونياً وأبعث لها بكل ما
تريد.
مشكلتي هي الأخت الوحيدة لزوجتي؛ حيث بدأت كلما أتصل بزوجتي
-وتكون زوجتي بعيداً عن تليفونها- ترد عليّ وتكلمني برقة ونعومة.. ثم أصبحت
تتصل عليّ من تليفونها الشخصي؛ حتى وقعت القنبلة وأرسلت لي رسالة حب
وغرام، وعندما اتصلت عليها لأعاتبها قالت لي إنها تحبني حباً شديداً، وإنها
تفكر في الانتحار إذا لم أحبها، قلت لها: ولا يهمني، انتحري أنا لم أحب
ولن أحب سوى حبيبتي وزوجتي.
المهم أنها بالفعل حاولت الانتحار
والحمد لله فشلت المحاولة.. واتصلت بي مرة أخرى، وقلت لها: حمداً لله على
سلامتك؛ فقالت لي: هل هي من قلبك؟ قلت لها: نعم قالت: إذن هل أحببتني؟ قلت
لها: نعم لكن كأختي؛ فبكت بكاء شديداً، قلت لها: أنت محرّمة عليّ ما دمت
زوج أختك؛ فانسي هذا.
فبدأت في افتعال المشاكل بيني وبين زوجتي.. لا
أعرف ماذا أفعل مع هذه الفتاة، أخاف أن أقع فيما يغضب الله؛ فأنا أخاف
جداً من عذاب الله وسخطه، والأخطر أيضاً أن قلبي بدأ يميل لها، وأحسست أني
أحب الأختين، وهذه هي الكارثة؛ فالأختان في غاية الروعة؛ ولكني أعشق الكبرى
أكثر من نفسي ومن حياتي؛ ولكن الصغرى بدأت هي الأخرى تقتحم حياتي.
s.sal عزيزي..
يُقال في الأمثال "من أمّنك لا تخُنه ولو كنت خائناً"؛ فما بالك أن يكون
من أمِن لك هو الزوجة التي أنت سندها وملاذها؛ فهل يصحّ أن تخونها؟! لعن
الله الخيانة والخائنين.. صدقني لقد تمنيتُ أن تنجح هذه الأخت في انتحارها
وهي الخائنة لأقرب الناس إليها، لو أنها كانت ماتت في انتحارها هذا؛ لماتت
خائنه ومنافقة وكافرة أيضاً؛ لأن هذا جزاء الخائن.
تخون أختها وأقرب
الناس إليها وصلة رحمها!! لو كانت جارة أو صديقة للعنّاها وقلنا إنها
خائنة للعِشرة، أما هذه الخائنة، خائنة المودة والرحمة وصلة الرحم؛ فلا
أدري ماذا أقول عنها؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه
الشريف: "أربع من كانت به خصلة منهن كان به خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا
حدّث كذب، وإذا ائتمن خان، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر"؛ فلا يحق لك إلا
أن تصدها بشدة وتقف أمامها وقفة جادة، وقفة رجل يخاف الله.
ولا تعبأ
بها إن انتحرت أو لم تنتحر؛ فإن انتحرت؛ فقد أراحت؛ فقد تغلّب عليها
الشيطان حتى خانت أختها، وسيغلبها حتى تنتحر وتموت كافرة.. أما أنت يا
عزيزي؛ فإن طاوعتها فقد فاقت مصيبتك مصيبتها؛ فهي خائنه لأختها، وقد أخذت
جزءاً من النفاق؛ لأن أختها قد ائتمنتها فلم تحفظ الأمانة وخانتها.. أما
أنت يا عزيزي إذا سِرت وراء هذه الشيطانة؛ فسوف تجعلك تأخذ جزأين من
النفاق؛ إذا أصبحت خائناً لزوجتك وضميرك، ثم نقضت عهدك مع زوجتك؛ فالزواج
عهد بينك وبينها، وبخيانتك لها فقد غدرت بعهدها، ومع من؟ مع أختها!
نصيحة
لك يا عزيزي أن يعرف أهل هذه الفتاة اللعوب بألاعيبها؛ أمها وأبوها أو من
يهيمنون عليها، ولا بد أن تفضحها أمامهم؛ ولكن لا بد أن يكون هناك دليل على
كلامك حتى يصدقك أهلها، لا تخبر زوجتك حتى لا تصاب بخيبة الأمل فيها وفيك؛
فهي إنسانة بريئة وثقت في أختها وزوجها؛ فلا تدع هذه الشيطانة تُغويك إلى
خسارة دينك وزوجتك، وتقع معها فيما يحرمه الله؛ لأنه من الواضح أنها إنسانة
لا أخلاق لها، وعندها استعداد لفعل أي شيء، وصدقني ما دامت هي كذلك؛ فسوف
تغريك حتى تقع معها في الهاوية، ثم تتركك إلى آخر يقع في نفس المحظور.
عزيزي كن هذا الإنسان النقي وقاوم إغرائها؛ فلا تدعها تتغلب عليك باسم الحب، وإن كان هذا هو الحب فلعنة الله عليه.
وأسرع
في إتمام زواجك، لتبتعدا عنها، وفي ذات الوقت لا تتلقَّ مكالمتها أو تسمح
لذاتك في الانجراف معها بأي شكل، وفقك الله لما فيه الخير.