الدغيدي: لم أتلقَّ "علقة" ساخنة بلندن.. وفيلم "زنا المحارم" مناسب للثورة نفت المخرجة إيناس الدغيدي تلقيها علقة ساخنة في لندن مع الفنانة يسرا من
قبل بعض أفراد الجالية المصرية لاتهامها بتأييد نظام الرئيس السابق حسني
مبارك.
وقالت الدغيدي لمجلة "سيدتي" الصادرة هذا الأسبوع ردا على ما أشيع عن
تعرضها للضرب في لندن: "هذا الكلام غير صحيح، فلم يرفضني أو يضربني أحد أنا
أو يسرا، فالصحفي والموقع الذي نشر ذلك الخبر يفتقران للمصداقية، ورغم أن
ابنتي تدرس بلندن، إلا أنني سافرت إلى أمريكا قبل "جمعة الغضب" التي كانت
البداية الحقيقية للثورة، ورجعت قبل تنحّي مبارك بثلاثة أيام، لعدم وجود
حجوزات في تلك الفترة العصيبة.
وأضافت "لمّا عدت في عزّ المظاهرات، لم أنزل إلى ميدان التحرير لأنني كنت
"مخضوضة" وحاولت استكشاف الأمور، ووزنها بعقل، والغريب في هذا الخبر أن
يسرا كانت خلال الثورة في باريس، ولم تكن بلندن، وهي فنانة محبوبة عربيا
وعالميا، وربما من نشر تلك الشائعة فنانة "مخنوقة" مني أو من يسرا".
فيلم عن الثورة
وبشأن اعتزامها إخراج فيلم عن الثورة قالت الدغيدي: "لو صنعت فيلما
للثورة فسيكون عن الـ18 يوما خلال الأحداث داخل منزل حسني مبارك ودوائر
الحكم، وبالطبع سأعبّر من خلالها عن رأيي في الثورة، وأعتقد أن الصراعات
داخل النظام وقصر الحكم كانت أقوى حتى من الناحية الدرامية من خارج أسواره
وبين الثوّار".
أما عن فيلمها الأخير "الصمت" والذي تناقش فيه قضية زنا المحارم، قالت
الدغيدي: "قاومت الرقابة طويلا لأصنع هذا الفيلم، وهو يصلح مع فترة الثورة
التي نعيشها، فبالفعل النظام السابق هتك عرضنا وظلمنا، وهو نفس ما تتعرض
له بطلة الفيلم؛ حيث يتم هتك عرضها من أقرب الناس إليها".
لن أغادر مصر
وحول مخاوفها من صعود الإسلاميين إلى سدة الحكم في مصر؛ قالت: "لن أترك
مصر أبدا، فقد ولدت وسأموت فيها، وللعلم، لست ضد السلفيين أو الإخوان،
ولكني مع فصل الدين عن السياسة، ولن أخاف من المتشدّدين، فقد واجهتهم سنوات
طويلة في ظلّ النظام السابق، وكافحت ضد عدد من الجماعات، ومنها جماعة
الوعد وغيرها، وموقفي صريح ضد التزمّت بشكل عام".
ولم تحدد الدغيدي موقفها بعد من شخصية الرئيس القادم لمصر، قائلة: "ليس
هناك أحد مناسب أرشّحه لرئاسة مصر، سواء من السياسيين الكبار أو من شباب
الثورة، فكل من أعلنوا حاليا نيّتهم الترشّح فهناك أسباب تمنعني من
ترشيحهم، فعمرو موسى صاحب خبرة كبيرة في السياسة وشخص مناسب، ولكنه غير
مناسب من ناحية التوقيت، فقد كان اختياره ملائما جدا من عشر سنوات بعد
خروجه من وزارة خارجية مصر وقبل دخوله الجامعة العربية".
وأضافت "بالنسبة لمحمد البرادعي، فهو مؤسّس حركة التغيير ومن أوائل الذين
هاجموا النظام في عزّ جبروته وشجّع الشباب ودعاهم للتغيير والاعتصام، وقد
يكون وجوده كرئيس لمصر بمثابة روح جديدة من خلال علاقاته الدولية، كما أنه
قريب منا ومن الشباب، ولكني أشكّك في أن تكون لديه أجندة خارجية أم لا،
فأنا لا أعرفه شخصيا، وقد يظهر شخص جديد خلال الأيام المقبلة يكون مناسبا
أن أرشّحه، فالمفاجآت مستمرّة في مصر".