الراقصة دينا: سأساعد مصر من خلال فتح ملهى ليلي أكدت الراقصة دينا ان مستقبل الرقص الشرقي في مصر الآن في "مفترق الطرق"،
لم يظهر فيها بعد ما إن كان الشعب المصري سيتقبل فكرة الرقص الشرقي" بشكل
أفضل بعد الثورة أم لا.
ووضحت دينا وجهة نظرها في هذا الأمر، خلال حديثها الأخير مع "النشرة"
اللبنانية، قائلة: "من الصعب أن أحكم على الأمور في هذا الوقت، فنحن الآن
في فترة يمكن أن نطلق عليها : "مفترق طرق"، ولا أعرف ما الذي يمكن أن يتغير
في تفكير الناس وما الذي لن يتغير فالحكم على ذلك شئ سابق لأوانه ويمكننا
أن ننتظر ونرى".
وأضافت: "بالنسبة لي أنا غير مهتمة بالطريقة التي يفكر بها الناس، فأنا
كنت عائدة لتوي من إيطاليا وأعطيت دورة تدريبية في الرقص الشرقي لـ1400
راقصة، فأنا بالنسبة لي سوف أظل طوال عمري راقصة حتى لو كنت عجوزة جدا سوف
أظل أعمل في تدريب الرقص، ولن أعتزل أبدا ".
وأشارت دينا ان ما حدث في مصر خلال الأيام القادمة لن يجعلها تتراجع عن
حلمها بإنشاء مدرسة لتعليم الرقص الشرقي في مصر، وقالت: "بالطبع لا فما
زلت أسعى لعمل تلك المدرسة، وكذلك أتمنى إنشاء رابطة للراقصات الشرقيات،
ولكنني انتظر أن يستقر الوضع في مصر بصورة أكبر، واعتقد أن مساحة الحرية
في الفترة المقبلة سوف تكون اكبر بكثير، وإن كنت أفضل ألا أتكلم في تفاصيل
تلك المشروعات في الوقت الحالي، لأن الناحية السياسية هي المسيطرة علينا
الآن في مصر".
وأكدت دينا أنها تحاول ان تساعد مصر ان تعبر من أزمتها من خلال محاولة
تنشيط السياحة، وقالت: "أنا في تلك الفترة اكتفي بمحاولة المساهمة في تنشيط
السياحة عن طريق إعادتي لفتح النايت كلوب الخاص بي كي يجذب السائحين
الذين يرتادونه بصفة دائمة".
وفيما يختص بكتابها الذي يحمل عنوان "حريتي في الرقص" والذي طرح مؤخراً
بالأسواق، شددت دينا على أنها لم تكن صاحبة القرار في طرحه في هذا التوقيت
الحساس، وقالت: "الأمر ليس بيدي فأنا متعاقدة مع دار نشر فرنسية هي التي
تختار التوقيت ، كما أن الكتاب مكتوب منذ فترة طويلة قبيل انطلاق الثورات ،
وعموما هو مطروح في السوق الأوربي بالفرنسية وقريبا سوف يطرح في لبنان
لأن نسبة من يجيدون اللغة الفرنسية فيها عدد غير قليل مقارنة بباقي الدول
العربية الأخرى".
وأضافت دينا: "ويجب أن أؤكد أنني لم أسع للموضوع ولكن الفكرة عرضت علي من
قبل دار نشر فرنسية، حيث طلبت مني تلك المؤسسة أن أكتب كتابا عن تجربتي مع
الرقص الشرقي ، وهو يتناول جوانب كثيرة من حياتي كراقصة منذ أن كان مجرد
هواية وحيت الاحتراف والدارسة وممارسة المهنة فيما بعد. ويعرض الكتاب
لنقاط كثيرة جدا في الرقص وعموما كل من قرأه أبدى إعجابه الشديد به ووجده
مادة ممتعة وشيقة وكذلك هو يحتوي على معلومات كثيرة عن قمة وتاريخ الرقص
في المنطقة ".
وتابعت قائلة: "الكتاب يضم معلومات عن حياتي ولكن بما يخدم موضوعه وهدفه،
فيجب أن نتذكر أن المشروع كله حول الرقص وليس عن سيرتي الذاتية، فعندما
أقرر أن أكتب سيرة حياتي وقتها سوف أضع تفاصيل خاصة بي. ولكن الكتاب مثلا
يضم كلاما عن زواجي وعن علاقتي بأزواجي وكذلك ابني ولكن كما قلت هي
معلومات في حدود المطلوب ، فأنا حاولت أن أقدم تجربة عملية وإنسانية من
خلال الكتاب وأنا سعيدة بأنه لاقى قبولا جيدا لدى طرحه في السوق الأوربي" .