خوفك سيعرقل حياتك ويفقدك كل فتاة محترمة ترغب في أسرة مستقرة لا تدع خوفك يقف بينك وبين إكمال حياتك
بسم الله الرحمن الرحيم. أنا شاب عندى 22 سنة، من أشد المعجبين بالموقع، وربنا يجعلكم في تقدم دائم بإ في ن الله..
مشكلتى هي أني نشأت في ظروف أسرية كلها توتر وصراعات، وعدّت الأيام
وكبرت.. ولما بقيت في أولى من مرحلة الجامعة حبيت إنسانة، وكنت فاكر إن هي
هتعوضني الحب والحنان اللي اتحرمت منهم وكنت وفي ليها جدًّا جدًّا وكنت
مخلص إلى أكبر درجة ممكنة.. وكانت النتيجة إنها غدرت بيّ ودمرتني..
خرجت من التجربة دى وأنا خسران كل حاجة، وكل شيء.. كنت متحطم وأخدت وعد
على نفسي إني لا يمكن أرتبط بحد أبدًا، وعشت 3 سنين في مأساة..
ولما كنت في آخر سنة في الجامعة؛ قابلت إنسانة شدّتني ليها أوي.. بدأت
أتعرف عليها، وحسيت إنها بتحبني زي ما بحبها.. المهم ارتبطت بها، وطلعت
فعلاً إنسانة محترمة وأخلاق ومتدينة وبتراعي ربنا فيّ إلى أكبر درجة.
وعرّفت أهلي في البيت وهي كمان عرّفت أهلها.. وأنا مستني أعرف موقفي من
التجنيد وأتقدم لها بإذن الله.
المشكلة إني باشُكّ فيها أوي، بس والله هي فعلاً بتراعى ربنا في غيابي،
وأنا عارف إنها أمينة عليّ وبتخاف ربنا، لكن أنا تجربتي السابقة مخلياني
ما أدّيش الثقة لحد..
هي
قالت لي: "ما دام إنت بتشكّ يبقى مش هينفع نكمل مع بعض بالطريقة دي"،
وقررتْ الانفصال، بس الحمد الله مش انفصلنا وقلت لها إديني فرصة أخيرة..
أنا مشكلتي كلها إني أتصدم تاني، وساعتها هموت بجدّ، لأني أنا مش مستحمل
صدمات أخرى.. هي بتقولّي ربنا بيعوض، بس بجد أنا الخوف هيقتلني ومش عارف
أعمل إية. وآسف للاطاله وجزاكم الله خيرا
M.s هل تعلم يا صديقي؟ يؤلمني ما وصل إليه حالك، ففي بعض الأحيان تتحكم
فينا مشكلاتنا الأسرية، وتعكر علينا صفو حياتنا، بل وتسيطر عليها سيطرة
تامة، فتعمي أعيننا ولا تجعلنا نرى سواها، وهذا ما وصل إليه حالك.
مشكلتك يا صديقي تكمن في خوفك من إنشاء أسرة، لقد شاهدت أنت التوتر
الأسري الذي عاشته أسرتك وتسبب هذا التوتر في جعلك تخشى الدخول في أي
علاقة حقيقية قد تتحول إلى زواج واستقرار وتكوين أسرة، هذا الخوف يتحكم
بحياتك تحكمًا كاملاً، بل ويعكر صفوها وما يمكنه أن يحدث مستقبلاً بها.
ما يحدث هو أنك اتخذت علاقتك السابقة وما حدث لك فيها ذريعة لكي توقف
نفسك عند الحدود التي يسمح بها لك عقلك الباطن، فعقلك وخوفك يوقفانك عند
حدود علاقة من الممكن أن تتحول إلى علاقة حقيقية، ولأن عقلك الباطن يعلم
هذا جيدًا فإنه يتحجج بعلاقتك الفاشلة، والتي يمر بها الكثير من الشباب،
بل إنه لا يوجد شاب لم يمر بتجربة أو تجربتيْ حب فاشلتيْن.
عزيزي لا تدع خوفك يقف بينك وبين إكمال حياتك؛ فهذا الخوف من الممكن أن
يدمر حياتك إلى الأبد ويجعلك لا تستطيع إكمالها مرة أخرى، فالكثير من
الأشخاص تكون في حياتهم العديد من المشكلات الأسرية لأسباب متعددة؛ فلا
تدع هذه المشكلات تتحكم بحياتك.. ولكن انبذها وحاول أن تتجنب أسبابها في
حياتك مستقبلاً، انظر إلى أسباب هذه المشكلات وحللها، وحاول تجنبها لكي
تكون حياتك أفضل.
عزيزي، فكر جيدًا قبل أن تفقد تلك الفتاة التي تعرفها جيدًا وتعلم
طباعها، والتي تراعي الله فيك وفي نفسها، فكر جيدًا قبل أن تفقدها وربما
وقتها لن تجد من تثق فيه وستظل حياتك هكذا عند هذا الحد، بل وربما تتزوج
يومًا ما وتتحول حياتك إلى جحيم لن تتحمله لا أنت ولا مَن أدخلتها إلى
حياتك، فوقتها لن ينفعك الندم.. بل وستتحول حياة أطفالك إلى جحيم مماثل
لما عانيته أنت في طفولتك.
صدقني الحلول لديك أنت فقط، أنت من يمكنه أن يقرر ما الذي يريده في
حياته وما الذي يتمناه لأطفاله، هل تتمنى تكوين أسرة وأن تعيش حياة هانئة
بها مشكلات الحياة الطبيعية التي تواجه أي زوجين في حياتهما، أم تريد أن
تعيش جحيمًا لا يهدأ وتنجب أطفالاً يعانون تشوهات نفسية الله أعلم ما الذي
ستسببه لهم مستقبلاً، فكر جيدًا وقرر ما الذي تريد حقًا.