زوجي خانني وفضحني في الشارع أنا اتفضحت في الشارع
أنا عندي مصيبة وأرجوكم ردوا عليّ، أنا في حالة
انهيار، ومش عارفة أعمل إيه أنا متزوجة من عامين وأربع شهور، كنت بحب زوجي
أوي وبعد زواجنا بثلاثة شهور كان فيه بداية علاقة مع سكرتيرة، وعرفت
بالصدفة وجبت زوج أختي اتكلم معاه وانتهى الموضوع بالصلح، وزوجي قال إنها
آخر مرة، وبعدها بشهرين عمل علاقة غير شريفة بالمرة أكيد فهمتوني علاقة مع
مهندسة واستمرت أربع شهور، وماعرفتش غير يوم ولادتي لأول مولودة وكنت
هاموت فيها.
وعرفت برسالة مكتوب فيها: "حبيبي إنت وحشتني
أرجوك ماتتأخرش عليّ أنا في الشركة لوحدي"، وقبلها كانوا بيجتمعوا مع بعض
في الحرام، وكلهم قالوا لي خلاص آخر مرة عشان المولودة ما تتحرمش من
أبوها، وهو قال آخر مرة، وبعدها بسنة وصلتني رسايل من بنات فيها: جوزك
بيخونك ومكالمات بس ماعرفتش أثبت حاجة عليه، وبعدها بثلاثة شهور اللي هو
حاليا عرفت إنه على علاقة بواحدة متزوجة بشقة بجواري، وأنا مصممة على
الطلاق؛ لأني تعبت ومش طايقاه..
مش عارفة أعمل إيه أرجوكم أنا اتفضحت في الشارع،
الناس هم اللي قالوا لي وسألته وقال حصل، وقلت له أنا مقصرة أو مهملة؟ قال
إنتي ستّ الناس، بس أنا مش عارف ليه بيحصل كده!! أنا مش طايقاه.. أرجوكم
أرجوكم أفيدوني أعمل إيه؟ مش راضي يطلّقني، أنا حاسة إني متدمّرة وماعنديش
استعداد لصدمة أخرى.
Roke rokeوعليك السلام ورحمة الله وبركاته.. صديقة "بص وطل" العزيزة.. أما بعد:
شرع الله تبارك وتعالى الطلاق، رغم أنه أبغض الحلال عند الله رحمة
بالزوج والزوجة إذا حدث بينما ما تستحيل به العشرة بينهما، وسبب بغضه رغم
أنه حلال أنه يهدم الأسرة ويحرم الأطفال من رعاية الأبوين معاً، مما يؤثر
في نفوسهم بالسلب، وربما بالسوء لو تزوّج كل من الأب والأم وتركا الأطفال
للضياع بين بيت الأب وبيت الأم.
وأسباب الطلاق صديقتي كثيرة أهمها على الإطلاق هذه الأسباب الثلاث
1) ضعف الدين لدى أحدهما أو كلاهما.
2) الخيانة الزوجية.
3) الضرر على أحدهما أو كلاهما.
ومع شديد الأسف صديقتي لقد اجتمعت في زوجك هذا الأسباب الثلاث؛ فهو
ضعيف الدين خائن للعشرة الزوجية، لا يؤمن ولا يعمل بقول الله تبارك
وتعالى:
{وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً}. كذلك حق عليه العقاب بقول الله تبارك وتعالى:
{الزَّانِيَةُ
وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا
تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفةً فِي دِينِ اللَّهِ}.
كذلك صديقتي وقع عليك الضرر فقد ينقل لك مرضا قاتلا من تعدد لقاءاته مع
"الزانيات" أمثاله، وأنك أصبحت عرضة لاعتداءت الآخرين عليك بالمثل كما
يفعل هو، كما يقول المثل "كما تدين تدان".
لذلك صديقتي الطلاق مصلحة مع هذا الذي لا يخاف الله لا في نفسه، ولا في
طفلته، التي هي أحد نعم الله الكثيرة عليه، ولا فيك حيث لا تأمنين على
نفسك مع رجل غضب الله عليه، فسلّطه على نفسه كما سلّط شياطين الإنس والجن
عليه.
وليس أمامك صديقتي إلا أن تُشهدي عليه رجلين يشهدان بما يتأكدان منه؛
ليتم طلاقك من هذا الشخص، مع الاحتفاظ بكامل حقوقك الزوجية بعد أن ترفعي
دعوى تطليق للضرر.
واحتمال أن تحرّك هذه الدعوى الإنسان الذي بداخل هذا العاصي، فيعود إلى
ربه ويخافه، ويتوب وتصح توبته، من يدري فالله عز وجل قادر على أن يغير،
فهو سبحانه الذي يغيّر ولا يتغيّر.
لو عايز تفضفض لنا دوس هنا