الكفراوي: مبارك فاق متأخرا جدا بعد ما ضيّع البلد ونفسه حسب الله الكفراوي يوجّه الشكر للقوات المسلحة على حماية الثورة
عاب حسب الله الكفراوي -وزير الإسكان والتعمير الأسبق- على الرئيس
السابق محمد حسني مبارك لتركه السلطة في يد زوجته ونجله جمال، في إطار ما
سمي بمشروع التوريث، في الوقت الذي أشاد فيه بدور القوات المسلحة في حماية
مصر وثورة 25 يناير.
وأطاحت ثورة 25 يناير بنظام مبارك ونظامه؛ حيث
كانت أخبار الفساد في قمة النظام في مصر من بين دوافع الاحتجاجات الشعبية
التي أجبرت مبارك على ترك السلطة.
وقال الكفراوي عبر قناة دريم
الفضائية من خلال برنامج "واحد من الناس" مع الإعلامي عمرو الليثي أمس
(الخميس): "الرئيس السابق مبارك في بداية حكمه كان يستمع لكل الآراء،
وعندما يعرض عليه آراء صحيحة كان يُنفّذها على الفور، لكن مع بدايات عام
88، و 89 بدأ الموقف يتغيّر، ويقول القرآن:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ}،
وأعتقد أنه حاول أن يتنحّى في أيامه الأخيرة، وكان ممكن "يهبل" مثل
القذافي وعلي عبد الله صالح لولا يقظة الجيش الذي دافع عن الثورة، ولكن
الرئيس استفاق متأخرا بعدما أضاع البلد وضيع نفسه".
وأثنى الوزير
السابق على دور الجيش في حماية الثورة المصرية، مضيفاً: "كل وطني لديه
رؤية يجب أن ينحني بكل احترام وحب وتقدير للقوات المسلحة وحفاظها على
البلد والثورة المصرية، أنا تعاملت مع المشير حسين طنطاوي -القائد العام
للقوات المسلحة- وهذا عهدي به".
وأتبع: "ما حدث في مصر هي ثورة غير
مسبوقة، ولا يمكن أن يدّعي أحد أنه صنعها ولا يركب عليها؛ فالشباب أطلق
الشرارة الأولى، وصاحب الجلالة هو مَن جمعهم بهذا الشكل في وقت واحد وهذه
آية من آيات الله الكبرى؛ أن يجمع كل هؤلاء في مكان واحد".
وأردف:
"ومن وجهة نظري فإن تجرد ونقاء القوات المسلحة هي العامل الأساسي في نجاح
الثورة؛ فأي وطني فاهم وواعي ويرى الأحداث أمامنا وما يحدث حولنا في اليمن
وليبيا؛ يجب أن يشكر ويقدّر دور القوات المسلحة".
وبسؤال مقدم
البرنامج عن المقارنة بين عهدي مبارك والسادات خاصة أن الكفراوي عمل تحت
قيادة كل منهما، أجاب: "السادات من الشخصيات التاريخية التي لن تتكرر؛
لأنه استلم مصر محتلة؛ وكرامتنا في الأرض وأرضنا محتلة واليهود في الضفة
الأخرى يخرجون لسانهم لمصر، وطائراتهم تلف حولنا، وهذا هو المشهد السياسي
في عام 71 وعمري كان 41 سنة حينها".
وأردف: "فالسادات كان داهية من
الدواهي، وكانت لديه رؤية وطنية ومتربي على السياسة منذ صغره، وهذا
بالتأكيد أفاده في التجربة.. وأولوياته الأولى كان النصر وتحرير الأرض
وحدث له ما أراد، فكان رئيس جمهورية حاسس بالمسئولية، وتجده في كل موقع
وكان صاحب قضية".
واستطرد: "لكن السادات اختار مبارك؛ لأنه كان لا
يريد أن يناقشه أحد لأن مبارك لم يكن له شعبية في القوات المسلحة، واختاره
نائبا له؛ لأنه كان يريد جوا مريحا حتى يكمل المشوار ويسترد الأرض".