الكنيسة تدعو لحل مشكلة كاميليا بشكل ودي تُثير قضية كاميليا شحاته توترات من حين لآخر بين المسلمين والأقباط
عرضت الكنيسة على ائتلاف دعم المسلمين الجدد حل قضية كاميليا شحاتة
وأخواتها من "القبطيات" بشكل ودي، بعيدا عن القضاء وعدم تحويلها لقضية رأي
عام.
وكشف الدكتور حسام أبو البخاري عن قيام نجيب جبرائيل -محامي البابا
شنودة ورئيس اتحاد المنظمة المصرية لحقوق الإنسان- بالاتصال بالمستشار
القانوني للائتلاف وعرض عليه حل الأزمة وديا؛ باعتباره مفوضا من الكنيسة
بهذا الأمر، وأضاف إن جبرائيل طلب الابتعاد عن ساحات القضاء لحل الأزمة.
وفقا للدستور.
وعن آليات حل الأزمة أكد أبو البخاري أن الائتلاف طلب من جبرائيل
المطالب ذاتها التي عرضت على المجلس العسكري؛ وهي تسليم الكنيسة كاميليا
شحاتة وأخواتها للمجلس العسكري، ومعهن أبناؤهن الذين تستخدمهم الكنيسة
كورقة ضغط على حد قوله، على أن يقوم المجلس بإخضاعهن للكشف النفسي لفترة،
ثم بعدها يعرضن على النيابة العامة للإدلاء بأقوالهن.
وشدد على رفض الائتلاف إظهار كامليا في إحدى فضائيات الكنيسة حتى لا تكون تحت ضغط أو إكراه.
وأشار إلى أن جبرائيل وعد بعرض الأمر على البابا على أن يتم لقاء قريبا بين الائتلاف وممثلين للكنيسة خلال الأيام القادمة.
في الوقت ذاته أصدر ائتلاف دعم المسلمين الجدد بيانا يؤكد فيه القيام
بمسيرات احتجاجية ومؤتمرات وندوات؛ للضغط على المجلس العسكري لحل الأزمة،
واتخاذ خطوات إيجابية في هذا الصدد، ومن المقرر أن يعقد خلال الأسبوع
القادم مؤتمرا حاشد في الإسكندرية؛ للمطالبة بالإفراج عن كاميليا شحاتة.
وفي السياق ذاته، أعلن حسام أبو البخاري -منسق ائتلاف دعم المسلمين
الجدد- أن دعوة الشيخ الزغبي خاصة به ويرفضها الائتلاف؛ لأنه لديهم خُطة
سلمية للإفراج عن كاميليا شحاتة وأخواتها، وهي الخطة التي سلمها للمجلس
العسكري قبل يومين، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم مؤتمرات وندوات ووقفات
احتجاجية بشكل منتظم لحين الإفراج عن كاميليا.
وتُثير قضية كاميليا شحاته ووفاء قسطنطين توترات من حين لآخر بين المسلمين والأقباط، وتتضارب الروايات المتعلّقة بهما.
ومن الجدير بالذكر أن بعض الناشطين المسلمين يقولون إن كاميليا ووفاء
-وهما زوجتا قسين قبطيين- اعتنقتا الإسلام؛ الأولى في يوليو الماضي،
والثانية قبلها بست سنوات عام 2004، وإنهما ممنوعتان من الخروج من محلّ
إقامتهما الذي تعرفه الكنيسة وحدها، منذ أن قامت أجهزة الأمن بإعادتهما
بـ"القوة" إليها، وهو ما ينفيه الأقباط.