موسى: الناس ستمول حملتي الانتخابية.. ولن أترشح إلا لفترة رئاسية واحدة موسى: الاقتصاد الحر والعدالة الاجتماعية والحرية السياسية هم ما تحتاجه مصر
"أنا أؤمن بالحرية السياسية والاقتصاد الحر والعدالة الاجتماعية،
فالديمقراطية تعني احترام حقوق الإنسان والشعب، واستقلال القضاء، ومكافحة
الفساد، والشفافية، وأن تكون الحكومة في خدمة الشعب".
هكذا عبّر عمرو موسى -الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأحد المترشحين للانتخابات الرئاسية القادمة- عن اتجاهه السياسي.
وأكد
خلال حواره في برنامج العاشرة مساء، أمس (الأحد) أن الاقتصاد الحر
والعدالة الاجتماعية والحرية السياسية هم التركيبة الأساسية التي تحتاجها
مصر لاجتياز المرحلة القادمة.
وفي مقارنة سريعة بين ايجابيات
وسلبيات فترة حكم كلٍ من جمال عبد الناصر، والسادات، ومبارك؛ أوضح موسى:
"إيجابيات عبد الناصر أنه كان يقدر دور وثقل مصر وكان يتحدث باسمها بقوة،
أما سلبيات حكمه فكانت عند بداية حكم الفرعون المطلق".
وبالنسبة
لعهد السادات، قال: "أهم إيجابياته كانت حرب أكتوبر وإنهاء الاحتلال
الاسرائيلي لسيناء، وكان هناك بالطبع سلبيات مثل كثرة الاعتقالات وحكم
الفرعون المطلق وسياسة الانفتاح".
وعن عهد مبارك، فال: "مبارك بدأ
عهده بطريقة مختلفة لتهدئة الوضع في مصر؛ عن طريق الإفراج عن المعتقلين
كافة، ومن أهم سلبيات فترة حكمه أن العلاقات المصرية العربية فًصلت تماما،
والعلاقات المصرية الإفريقية لم تكن على ما يرام، بالإضافة إلى طول الأمد
في السلطة وفكرة التوريث".
وعن تصوّره للفترة القادمة، أوضح:
"لابد من إعلان دستوري يُنتخب على أساسه رئيس مدني، يقوم بعد ذلك بالدعوة
إلى انتخاب جمعية تأسيسية لتأسيس دستور جديد لمصر على أن تضم تلك الجمعية
كل أطياف الشعب، وبعد ذلك يأتي دور الانتخابات البرلمانية"؛ مؤكدا أن بهذه
الطريقة سيتم إعطاء الفرصة للأحزاب السياسية الجديدة لأن تقوى وتمد جذورها.
كما
أكد عمرو موسى أنه في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية القادمة لا ينتوي
الترشّح لفترة رئاسة أخرى، مشيرا إلى أن من سيفوز في انتخابات الرئاسة
القادمة سيكون رئيسا لمرحلة انتقالية، دورها وضع مصر على الطريق الصحيح،
وإعادة البناء الهيكلي للدولة.
وأضاف: "سيكون على الرئيس القادم
إلغاء قانون الطوارئ، ومحاربة الفساد ومراجعة القوانين التي أدت إلى هذا
الفساد، وتنفيذ أحكام القضاء التي كانت تضيع وتهدر، وبعد ذلك يقوم بطرح
رؤية عامة للمستقبل ومناقشتها مع مجلس الوزراء والبرلمان، ثم إعلانها على
الشعب"، مؤكدا أنه لايكفي فقط هدم النظام السابق ولكن لابد من قيادة جديدة
ورؤية واضحة للبناء.
وعن مدى تقّبله نتيجة الاستفتاء الأخير على
التعديلات الدستورية؛ أوضح موسى أنه كان يتمنى أن تكو نتيجة الاستفتاء
"لا"، لأن مصر في حاجة إلى أكثر من ممجرد تعديلات -على حسب رأيه- مضيفا
أنه أعلن عن احترامه للنتيجة أيا كانت.
وعن الإخوان المسلمين،
وتصوّره لطريقة التعامل معهم في حالة فوزه في الانتخابات، أكد: "لا يمكن
تجاهل مجموعة ذات موقف سياسي مؤثر في المجتمع المصري، وبالطبع لهم الحق في
تكوين حزب خاص بهم، وأنا رأيي أن إقصاء الإخوان تصرّف غير سليم، وأن
التعامل معهم مسألة ضرورية، وهذا التعامل يشمل بالطبع الاتفاق والاختلاف".
وعن
حملته الانتخابية ومن أين ستبدأ وكيف سيمولها، أوضح موسى أنه سيبدأ حملته
من الصعيد نظرًا لتعاطفه مع الصعيد وأهله، وأنه سيلجأ في التمويل إلى
الناس، مثلما فعل أوباما لتمويل حملته الانتخابية في أمريكا.
وأكد
موسى أنه لا ينزعج من الحملات المعارضة له على فيس بوك، وأضاف: "عهد الفوز
في الانتخابات بـ 99% انتهى، ولو كسبت الانتخابات هبدأ في تطبيق برنامجي
من أول يوم، ولو خسرت سأحيي المنتصر وأنسحب".