البسطويسي: أنا الأقرب للناس.. وسأطالب بإعادة التفاوض حول معاهدة كامب ديفيد البسطويسي: سأترك للشعب حرية اختيار نائبي ولو اختاره قبطيا
أكد المستشار هشام البسطويسي -نائب رئيس محكمة النقض وأحد المرشحين
للانتخابات الرئاسية القادمة- أنه لم يكن ينتوي أبدا الترّشح للرئاسة قبل
ثورة 25 يناير؛ لأنه كان يجد في عمله كقاضٍ في محكمة النقض إشباعا كافيا
له، خاصة في ظل العقبات الكثيرة التي كانت موجودة في عهد النظام السابق.
وأوضح
البسطويسي أن رئيس الجمهورية القادم لا بد أن يعتمد بشكل كبير على
المشاركة الشعبية، وأن يكون مستمعا جيدا ويتقبل النقد والرأي الآخر.
وأضاف
في حوار له في برنامج الحياة اليوم أمس (الإثنين): "أنا لازم أسمع للناس
علشان أقدر أعمل برنامج انتخابي يستجيب لرغباتهم وطموحاتهم".
وعن
تصريح له بأنه من أوفر المرشحين حظّا للفوز بالانتخابات الرئاسية؛ قال:
"أنا متواجد على الساحة منذ عام 2005، وعلى صلة بكثير من الحركات
السياسية، وخاصة في الأقاليم، وكمان أنا أكثر اقترابا من الناس".
وأضاف:
"أنا بيتوافر لي ظروف تساعدني إني أحوز على ثقة الأغلبية، لأن مصر في حاجة
إلى شخص بمواصفات القاضي يستمع جيدا ويأخذ بالحجج والأسباب، وأنا رهاني
الأساسي على الطبقات الاجتماعية وخاصة الفلاحين والعمال".
وبسؤاله
عن المرشح الذي يعتقد أنه سيكمل معه مشوار الانتخابات الرئاسية -الذي وصفه
البسطويسي بأنه كسباق الحواجز- قال: "أعتقد أن الأستاذ حمدين صباحي هو
اللي هيقدر يوصل معايا لنهاية السباق، وكمان لسه هناك أسماء كثيرة لم تطرح
بعد".
مؤكدا أنه مستعد تماما لأي مناظرة بينه وبين أي مرشح للرئاسة؛ لأن المناظرات هي أفضل وسيلة للناس لتحكم على المتنافسين -حسب قوله.
كما
صرح بأنه لن يعتمد في مشواره الانتخابي على العصبية والقبلية، قائلا:
"حبيت أبدأ مشواري الانتخابي في بلد غير بلدي؛ لأنه لا يجوز الاعتماد على
العصبية؛ لأن التصويت في الانتخابات يعتبر شهادة ولازم كل واحد يروح
لصندوق الانتخابات دون التأثّر بأي شيء".
وأكد أن انحيازه في
برنامجه الانتخابي سيكون لرد الاعتبار والكرامة للطبقات التي همّشت
وحُرِمت من حقوقها طوال السنوات الماضية، وإعادة النظر في نظام التأمينات
الاجتماعية والمعاشات.
وعن ملف الأقباط والمواطنة، قال: "كلنا
أقباط، والشريعة الإسلامية نفسها من مبادئها المساواة بين المسلم وغير
المسلم في الحقوق والواجبات، والمادة الثانية لا تسبب أي مشكلة، ولكن
المشكلة في الفهم الصحيح لنص الدستور، فهي تقر بأن الشريعة الإسلامية هي
المصدر الأساسي للتشريع وليس الوحيد".
كما أشار إلى أنه سيتنازل عن
حقه في اختيار نائب له في حال فوزه بالانتخابات، وسيترك الاختيار للشعب
بانتخاب نائب لرئيس الجمهورية، مؤكدا أنه سيتقبل النائب الذي سيختاره
الشعب حتى لو كان قبطيا.
وتطرّق في حواره إلى الاتفاقيات الدولية التي وقَّعت عليها مصر، مؤكدا أنه على مصر احترام هذا الاتفاقيات ولا يمكن إلغاؤها.
واستدرك
قائلا: "لكن لو معاهدة فيها إخلال بحقوق مصر والمصريين كمعاهدة كامب
ديفيد، فلابد من إعادة التفاوض بشأنها، بشرط أن يكون حل القضية الفلسطينية
هو جزء مهم من بقاء الاتفاقية".
وعن التطبيع بين مصر وإسرائيل،
قال: "إذا حُلّت المشكلة الفلسطينية، وأعيد التوازن إلى اتفاقية كامب
ديفيد، من الممكن أن تعود العلاقات بين مصر وإسرائيل".
وشدد على ضرورة أن يكون لكل الدول العربية أمن مشترك، والحاجة إلى وجود نظام عربي جديد.
وأشار: "لو كان فيه نظام عربي مشترك ومبادئ متّفق عليها، ماكنّاش هنحتاج لتدخل أجنبي لحماية الشعب الليبي".
وعن
ملف دول حوض النيل، أوضح المستشار البسطويسي أن مشكلة دول حوض النيل كانت
مع نظام الحكم السابق وليس مع مصر، مؤكدا أن الوضع سيختلف بالتأكيد بعد
ثورة 25 يناير.
وأتبع: "إفريقيا سترحب بمصر بمجرد العودة للتعامل
معهم؛ لأن إفريقيا لا تنسى دور مصر في الستينيات، والأفارقة عندهم وفاء
وذاكرة قوية".
وبخصوص القوات المسلحة ودورها في المرحلة القادمة،
قال: "القوات المسلحة يجب أن تكون بمنأى عن الشأن السياسي، وأن تنفصل عن
السلطة التنفيذية؛ حتى تكون مستقلة في اتخاذ قراراتها، وأن يكون من ضمن
مهام القوات المسلحة هو حماية الدستور من الانقلاب عليه".
أما عن
مصادره لتمويل حملته الانتخابية، قال: "سوف اتلقى تبرعات لتمويل الحملة
الانتخابية؛ ولكن بشروط أن تكون التبرعات مصرية وغير فاسدة وغير ملونة بأي
لون سياسي وغير مشروطة، ولكني لا أعتقد أني سأحتاج إلى تمويل كبير".