التكافؤ بين الزوجين
كتبت:-ايمان منصور
هل عدم التكافؤ بين الزوجين يولد الصراع ويؤدى الى فشل العلاقه الزوجيه؟!
نشهد
فى الاوان الاخير اضرابات فى العلاقات الزوجيه التى غالباً ما تؤدى الى
الطلاق والتى فى الاغلب تكون نتيجة عدم التكافؤ بين الزوجين ...
بعد ان
تمضى فتره زمنيه طويله على الزواج يكتشف الزوجان انهم غير مناسبين لبعضهم
ولا يوجد بينهم اى نوع من التقارب والتكافؤ وكل منهم يعيش فى عالم خاص به
, بالرغم من ان التكافؤ بين الزوجين يعتبر الخطوه الاولى والاساسيه
ولتحقيق زواج ناجح الا ان العديد من الناس لايدركون ذلك ألا بعد فوات
الاوان , وينقسم التكافؤ الى نوعين( تكافؤ موضوعى وهو الذى يشيع الحديث
عنه وأخر نفسى ذاتى وهو الذى يظل خفياً) .
يتمثل التكافؤ الموضوعى
عموماً فى السن والوضع المهنى والاقتصادى ومستوى التعليم ,وتشكل هذه
الثلاثيه مقاومات موضوعيه لأمكانية اقامة علاقه زوجيه متوازنه وقابله
للحياه ...
حيث يجد كل من الزجين مكانه معقوله لا تكلفه اثماناً معنويه
ونفسيه او حتى ماديه باهظه ,والأ فأن احتمالات بروز الصراع والتناقضات
تكون هى الغاليه فالتكافؤ الموضوعى هو الذى يوفر التوافق والتفاهم .
اذا
اخزنا السن مثلاً فمن الهام جداً وجود حاله من التوازن العمرى بين الزوجين
حتى ينمو معاً ,وألا فقد تنشأ حالات من التفاوت فى الحاجات والمتطلبات
والرؤى والتوجهات . من مثل ما يحدث بين زوج مسن وزوجه صغيره السن, فبينما
يكون الزوج قد وصل الى مرحله تبدأ حاجته فيها الى الاستقرار وتمكن نزواته
, وتكون الزوجه مازالت فى مقتبل مرحلة الحيويه والانفتاح على الدنيا
والحاجه الى ارضاء حاجاتها العاطفيه , وبعد مرحلة البدايات وتنازلاتها
وتحملها تأتى مرحلة اعادة الربح او الخساره من الطرفين معاً ,وقد يبدو كل
منهما فى نظر الاخر معوقاً لحياته او عبئاً عليه وذلك نظراً لتفاوت
المتطلبات والاحتياجات .
وبسؤال احد علماء الدين فى هذا لموضوع وكيف يكون التكافؤ بين الزوجين
قال
ان التكافؤ بين الزوجين من الشروط التى ينص عليها الفقهاء فى كتب النكاح ,
فى حيثية لزومه ,فمنهم من يرى ان التكافؤ شرط صحة لعقد النكاح , ومنهم من
يرى ان التكافؤ بين الزوجين انما هو شرط كمال لا يضر تخلفه عن العقد حيث
الصحه او الفساد .
وعلى ان الاصل :ان أهم شرط يعتبر فى الاهليه للنكاح
هو اعتبار (الدين والخلق) ,وبقية الاعتبارات انما هى تابعه لهذا الاصل
واعبارها انما يكون فى حدود الحاجيات لا الضروريات .
وانه ينبغى التنبيه الى ان بعض الناس يهتم ويتشدد فى اعتبار الكفائه فى مقابل التساهل فى شأن الدين والاخلاق .
وهذا _وربى غربه نعيشها فى اولويات المفاهيم والاهتمامات أسأل الله العظيم ان يهدينا لأحسن الاخلاق ويصرف عنا سيئها .