موضوع: ذكرى رحيل أبو عمار وعبق الوفاق الفلسطيني//قلم / غسان مصطفى الشامي الثلاثاء نوفمبر 11, 2008 4:11 pm
* تَمر عَلينا في مثل هَذه الأَيام من كل عَام ذِكرى رَحيل القائد أَبو عمار.. الذي بذكراه تَتعطر القُلوب ، ونَتذكر القَادة والمُفكرون الذَين صَنعوا التَاريخ لهذا الشَعب العَظيم ، الذين سجلوا وسطروا بدمائهم تاريخٌ فلسطين المضيء أَناروا درب الطريق نحو التحرير والحق التليد .. منهم الإمام الشهيد الشيخ احمد ياسين و القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ” أسد فلسطين ” والمفكر الدكتور إبراهيم المقادمة والمفكر الدكتور فتحي الشقاقي والقائد أبو علي مصطفى وغيرهم ، إنهم مَصابيح وشُموع أَنارت لنا الدَرب في سبيلِ الحُرية وبناء دَولتنا الفِلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .. إنهم منارات العمل النِضالي والوَطني.. لَم نفقد البوصلة في عهدهم ولن نَضل الطَريق ، تَوحدت الأمة وتَوحدت الرَاية وتوحد الكِفاح من اَجل دَحر الاحتلال عن وَطننا فِلسطين…
* يَكفي شرفاً لهذا القَلم أن يَخُط بهذه الذكرى كَلمات الحَنين والشَوق لهؤلاء القَادة والمُفكرون.. كَانوا المَوقد الذي أََشعل فينا الأَحلام وأَيقظ فينا الآَمال بإقامة دَولتنا الفِلسطينية عَلى جَماجم الأوغاد والحَاقدون … تَختلط حُروف الذكرى بمحبةٍ وئامٍ وامنٍ وسلام .. تَتناغم مع اشراقات جميلة … تتناغم مع المُقاومة ودحر الأعداء … تَتناغم مع فَجر الانتصار وارتقاء الشُهداء .. تَتناغم مع هَبة الطِفل الصغير وصرخة الأم الأليم وصيحة النصر التليد تعلو خفاقة في رُبوع الوَطن الجَميل ” فلسطين ” ..
* تَمر ذكرى رحيل القائد أبو عمار ونَتذكر فيها الشُهداء والأسرى والجَرحى البَواسل الذين قدموا التَضحيات الجِسام ليَبقى هذا الوَطن شَامخاً صَامداً في وَجه المُؤامرات والدَسائس والعَواصف السِياسية الهَوجاء..
* تَمر علينا ذكرى الرحيل ، نَتذكر الأُم والطفل والشاب والشيخ الكبير … فالأمل ليس بعيد والنصر بإذن الله حتماً قريب ..
* تَمر علينا ذَكرى رَحيل القائد أبو عَمار ، ويَحدُونا الأََمل في لَملمةِ الجِراح وجَمع أَوراق الوَطن المُبعثرة ، تمر الذكرى أليمة ونحن في شِقاق وفرقة بين ضِفتي الوطن السليب ، ومناكفاتٍ هُنا وهُناك وحَروب كلامية بين أَقطاب الوطن المُعذب … ومَاذا جَنينا ؟؟… والعَالم يَتفرج عَلينا … والصَف الفلسطيني يُعاني من التَصدع والتَشقق .. فَقدنا البَوصلة وسَارت بنا الطريق بعيدة عن وطننا الجميل وذكريات النضال والمقاومة … نَحيا في خلافات عَميقة وعقيمة .. كابدنا فيها الآلام والمآسي … ونسينا الهموم الكثيرة … الأرض والشعب والقضية …. وإلى متى ؟؟ أما آن الأوان لأن نعود جميعا موحدين هَمنا واحد وبَوصلتنا وَاحدة ونِضالنا واحد .. إلى متى ؟!!
* في ذَكرى رحيل القَائد أبو عمار … دَعوة للتَوحد ونَبذ الفُرقة والشقاق … ولنَتكاتف ولنَتلاحم من اَجل فِلسطين… لنَقف جَميعاً وِقفة رَجل وَاحد في وَجه أَعدائنا… ولنَبي حُكومة واحدة لشعب عظيم واحد … ولنُعيد البناء والعَطاء والتَعاون بَيننا … ولنَرسم المُستقبل للوطن السَليب …
* في ذكرى الرحيل … نَتذكر الوطن الجميل … وطني أرسمك على الأوراق والجدران وشواطئ البحار .. احبك فوق الغيم مطراً .. احبك فوق الشمس ضياءً .. احبك في أعماق البحار لؤلؤاً .. احبك في كل حديقة زهرة وفي كل غابة نهر وفي كُل كلمة قَصيدة مَكتوبة بماءِ الرُوح ..
* مَازال قلمي يُريد أن يُعبر … ولكن الورق اكتفى واكتسى باللون الأسود بعد البياض .. لذلك اكتفي …
رحم الله القائد الفلسطينى البطل ابو عمار وادخله فسيح جناته