اعترافات رجل

موضوع: اعترافات رجل الخميس أغسطس 05, 2010 3:45 pm

اعترافات رجل

على بعد تنهديتين ونصف

جالستني كما لم تفعل بشرود الصمت

من قبل

فهي قد أخبرتني يوماً وكنا

بلا صوت

نتحسس مخارجنا في معارج

النبض ورشقات الوقت

أنت: عاشق بوقع الحيرة

جذابٌ لمن هي مثلي أميرة

تمني النفس مني ثم تُعلقني

على حروف الغيرة...

تذَّكرتُ كل هذا الحديث وتَبَسَّمْتُ

فهي: لازالت بصمتها أمامي
ماثلة

الا من ابتسامتها الساحرة

انتصبت كسنبلةٍ

وسط بيدر يقاوم منجل الحصاد

وعلى بعد تنهيدتين ونصف

تناثرت حبوب القمح الذهبية

من بين شفتي

رحى

لتطحنني مع الحرف دقيقاً

وتوزعني أرغفةً للفقراء

على موائد الرحمة

ومن تحت ظل مأذنة

بصوتٍ

تنشدُ للرب أنشودة الولاء

وبصمتٍ

تفض بكارة العطش من على

على شفة الصوم

وتُرَثــِّل:

إليك يا من أتعبني وطناً وضجيج

أعلن بأني أنثاك وحدك

أرتمي ما بين صدرك ونحرك

ما بين نبضك وحرفك

فأهيم عشقاً بحبك

وأنشدُ فيكَ نبعَــك

عند كل المساءات

وبعد أن تسترخي الشمس

في حضن المتوسطي

وتلقي بساقيها العاريتين

في زبد البحر

أقف على شباك الذاكرة

وحيداً

أتكور في جرحٍ يومي على

وخز ألف مسألة

فكل ما أملكه بللٌ على رصيف

وبقايا ظل , وشيئ من وعد

على جناح نورسٍ مكسور

ما عاد يحمل من الأفق

غير النشيج

وحدك هنا

رغم الهواء ومصابيح المدن

البعيدة

واغراقة الهمس

ووشوشات المساء

من خلف آلاف النوافذ الزجاجية

وحدك

وحنجرة الموج في فضاء

يبتلع

كل المساءات الحزينة

الا حمامة تسافر رغم

الجرح

تحمل وجه حبيبتي

وصوت الماضي

لكِ ما تشائين

لكنني

لست كما الظن بي عند

الوهلة الأولى أوكما

تظنين

لست وحدي المتسكع تحت

القمر

ولست ممن يهرولون عند

الضجر

ولست ممن يحملون القصائد

كحقائب سفر

ولكنني مَنْ فكرَ أن يكتبك

قصيدة بثلاث كلمات

ونصف سطر

فاكتشف بأن محيط الكلمات

معجماً ما عاد يتسعنا

والماء

واكتشفت بأن الغيم منذ زمن يمنع

تساقط

حور الأرض من السماء

وحينها

اكتشفت بأنك مجرد اسم

كــمئات

ا لأسماء

حين سَقَطَتْ!!!!

هل كانت تنام جولييت

في التفاحة

فجذبها قلب نيوتن

مع الأرض

....يومها كان العالم

اصغر

من تفاحة

لولا داروين

وقراصنة البحر

كنت أقضم خد حبيبتي

وحبيبتي تأخذ من التفاحة

خداً لها

فأصابتني أعين الحكومات

بالحسد

فشق سَحَرَةُ الحب قلبي

وقرأوا تعاويد ألف ليلة

وليلة

وزرعوا في القلب

تفاحة

وخيروني ما بين اللبن

والخمر

ما بين القضم

والعصر

فاخترت شهر زاد وقعرَ

الزجاجة

ورحلة التيه ما بين ازقة

حانات العبيد والمساحة

فمن يد نادلٍ لجارية

وغلامٍ لساقية

أعبئ الخرافات في كأس

النبيذ وشرود أعين

السكارى

وأمارس النوم على حزن

المصاطب

فيتسع منفاي لأعمق

من قاع الزجاجة

حينــهــا

جمعت احشائي ورحلت

قبل أن

تركلني ساق غانية فأغدو

شـ ظــ ــايـــ ـا

تسلمي شيري

اسعدني مرورك