العدو يكشف عن سيناريوهات شن الحرب على لبنان من باب القرار الظني للمحكمة الدولية
كشفت وسائل اعلام العدو الصهيوني عن سيناريوهات لشن حرب على لبنان من باب تداعيات القرار الظني للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
فقد انتقلت اسرائيل من الكشف عن تفاصيل القرار الظني الذي أعدّ ليتهم حزب الله الى تداعيات هذا القرار التي تصل الى حد وضع سيناريوهات لحرب اسرائيلية تتداخل مع الفتنة المتوقعة على الساحة اللبنانية.
فقد عرضت صحيفة هارتس سيناريو حرب اسرائيلية ضد لبنان وهذا السيناريو هو خلاصة دراسة لمجلس العلاقات الخارجية في نيويورك برئاسة السفير الاميركي السابق في اسرائيل دان كرتسر، وتقول الدراسة ان هذه الحرب ستكون بمبادرة من اسرائيل التي تنتظر الفرصة الملائمة للعمل في لبنان، وسيكون القرار الظني هو البيئة الاكثر ملائمة لشن هذه الحرب. ويعرض السيناريو تفاصيل للحرب مشابهة لما حصل في حرب تموز/يوليو من حيث الدعم الاميركي لشن حرب اسرائيلية استباقية تقتصر على حزب الله وتحيد البنى التحتية ومراكز السلطة اللبنانية على ان يكون هدف العملية اضعاف حزب الله وفتح افق التفاوض بين العرب واسرائيل.
وتقول مذيعة في القناة الاولى الاسرائيلية: "كل العناوين الاخيرة تنبيء بانفجار قريب في لبنان بسبب النتائج المنتظرة للمحكمة الدولية حول مقتل الحريري".
ويقول الباحث الصهيوني في السياسة اللبنانية د. عمري نير: "احد الامور المهمة هو ان السعودية تحاول جذب السوريين لاتفاق مشترك في لبنان وتظهر البصمات الاميركية في ذلك لان الاميركيين والغرب واسرائيل يبحثون منذ أمد بعيد عن الوسيلة لسحب سوريا من محور ايران حزب الله".
ولاقت صحيفة "اسرائيل اليوم" هذا السيناريو عندما رأت ان القرار الظني سيسمي حزب الله باسمه الحقيقي كمنظمة ارهابية الامر الذي سيطرح مجدداً المطلب الدولي بتجريد الحزب من سلاحه، لان "العالم المتنور" بحسب الصحيفة لن يقبل بحالة الانفصام التي تجمع مابين حزب يحمل صفة العمل السياسي والارهابي في آن معاً ويحظى بالشرعية على المستوى العربي.
ويقول في هذا المجال د. عمري نير الباحث في السياسة اللبنانية: "حزب الله يواجه مشكلة ليست بسيطة في حال تم توجيه الاتهام الى عناصر من داخله باغتيال الحريري، هذا الامر سيولد انطباعاً يسيء الى صورة الحزب في لبنان والعالم العربي كما ستولد للحزب مشكلة داخل لبنان".
القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي والتي تتولى كشف تفاصيل القرار الظني تنبأت بفشل القمة الثلاثية في بيروت التي جمعت الملك السعودي والرئيسين اللبناني والسوري وحذرت من ان حزب الله سيمسك القنبلة قبل انفجارها ويلقي بها نحو اسرائيل.