Aug 2 2010
صورة أرشيفية لسيناء "أورلي" إسرائيلية تقيم في سيناء منذ 18 عاماً، وتمتلك هناك منتجعاً سياحياً، تُواصل حياتها هناك بشكل طبيعي، رغم مطالبة وزارة الخارجية الإسرائيلية المتكررة للإسرائيليين بمغادرة سيناء فوراً. وتقول إنه ليس هناك ما يدعو للخوف، فما هو مكتوب سوف يحدث، سواء هنا في سيناء أو في الهند أو حتى في إسرائيل.
ذكرت السيدة الإسرائيلية "أورلي" التي تقيم في سيناء وتدير منتجع "كاسل بيتش"، لصحيفة يديعوت أحرونوت: "لن أغير من أسلوب حياتي بسبب التحذيرات"، وأضافت أنها لا تهتم بالتحذيرات التي نشرتها هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية -التي تحذّر من وقوع عمليات إرهابية في سيناء- وقالت لمراسل الصحيفة "روعي مندل" إن التحذيرات من وقوع مثل هذه العمليات زادت خلال الأعوام الأخيرة، في كل مكان في العالم وليس في سيناء وحدها، لذا فنحن لم نعد نستغربها.
ولكن رغم ذلك تُشير "أورلي" إلى أنها لاحظت خلال الآونة الأخيرة وجود إجراءات أمنية مكثفة في المنطقة، خاصة بعد ساعات الظهيرة، وتضيف أن المنتجع الذي تديره يتواجد به -وقت إجراء الحوار معها- سبعة إسرائيليين بالإضافة إلى عشرات السياح الأوروبيين.
والجدير بالذكر أن "أورلي" التي تُطلق على نفسها "أورلي كاسل بيتش" تبلغ من العمر 38 عاماً ولديها طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، حضرت إلى سيناء منذ 18 عاماً قادمة من تل أبيب، ومنذ ذلك الحين وهي مرتبطة بالمكان؛ حيث اكتشفت أن هذا المكان ساحر وأحبته جداً، وتقول إنها حضرت إلى سيناء بدون أية خطط أو مشاريع مسبقة، ولكنها عثرت على فرصتها سريعاً جداً؛ حيث قابلت في سيناء شخصاً من مواليد القاهرة، ولكنه مقيم في سيناء يُدعى "عطوة"، وقاما معاً بتحويل أحد الشواطئ البكر إلى منتجع سياحي، وظلت "أورلي" لمدة خمس سنوات تتردد ما بين تل أبيب وسيناء، إلى أن قررت الاستقرار في سيناء بشكل دائم.
وتضيف أنها تمتلك منزلاً في إيلات حيث يدرس ابنها هناك، وأنها تقوم بشراء احتياجاتها وتتلقى الخدمة الطبية في إيلات، ولكن بيتها الأساسي ومصدر رزقها في سيناء.
وتقول "أورلي" إن عدد السياح الإسرائيليين الذين يزورون سيناء انخفض منذ نشوب الانتفاضة، وحلّ محلهم السياح الأوروبيون والمواطنون المصريون.
وتضيف أن العمليات الإرهابية تحدث في كل مكان في إسرائيل، وأن ما هو مكتوب سوف يحدث سواء أكان ذلك في سيناء أو الهند أو في إسرائيل.
وتشير أيضا إلى أن التواجد الأمني المصري زاد بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، حيث قاموا بنشر الحواجز الأمنية وأفراد الحراسة، ويقومون بتفتيش جميع السيارات، وأما عن التحذيرات الإسرائيلية المتكررة فهي لا تكترث بها. وتضيف: "عندنا هنا في سيناء الأمور هادئة ومستقرة، فالتحذيرات عندكم هناك -في إسرائيل- وليس عندنا هنا".