أخي الفاضل .. نشر أحدهم هذا الدعاء في منتدى أخوكم مشرف فيه
قمت بحذف الموضوع بعد أن ادرجت سبب الحذف :
أن هذا ابتداع في دين الله .. فاتهمني بأنني ضيقت واسعا
وكان الأجدر بي أن أقول أنني لا أوافقه الرأي لا أن أتصدر للفتيا بغير علم
وأحكم أن هذا ابتداع وأن الله لم يأذن به !!! مُنوِّها في رسالته أنه
خريج دراسات إسلامية ومن ثم معلم تربية إسلامية لسنوات ....
لا أخفيكم سرا أنني ضقت بما اتهمني به وأحسست أنني تسرعت في الحكم على الموضوع
وبما أنني من أشد المعجبين بمنتداكم ودائم المرور على هذا القسم بالذات
أتمنى لو تفيدوني بما نشره الأخ في المنتدى ...
إليكم نص الموضوع :
"" للزوجات حركه تسوينها تخلي زوجك يبوس راسك ""
سأخبركم عن حركة رائعه وسوف تعجب أزواجكم كثيرا !!!
أختي الكريمه جربي هذه الحركه وانتظري رد زوجك عليها ؟ !
بعد صلاة المغرب عندما تنتهين من صلاة المغرب ترفعين يديكِ للدعاء
وعندما تنتهين من دعاء نادي على زوجك قولي له ابو فلان أو فلان :
أريدك بأمر مهم :
عندما يأتي زوجك وانتِ لا زلتِ على سجادة الصلاة وبملابس الصلاة
امسكي يد زوجك وانظري إلى عينه وقولي له بكل طيبة ورقة وحب :
اسمحلي من وقتك خمس دقائق ؟
سوف يستغرب زوجك لكن سوف يبتسم ويقول :
حسنا امسكي يده بيدكِ ، وارفعي اليد الأخرى للدعاء ...
أول ما تبدين بهِ هو :
" اللهم اغفر ذنوب المؤمنين والمؤمنات واغفر ذنوب زوجي
اللهم ارزق عبادك الجنه وارزق زوجي الجنه واجعله من أحسن عبادك
الهي ارزق زوجي وافتح عليه كل أبواب الرزق واجعل كل الخير في طريقه
الهي ابعد كل شر عن زوجي وابعد كل عدو وحاسد وغيور من زوجي
الهي أطل في عمر زوجي واحفظه لي من كل مرض وكل هم وحزن
الهي اجعل زوجي من اخلص عبادك وابعد عنه الشيطان و مكر الشيطان
الهي اجعلني زوجة صالحة له ، وأم صالحه و امراة صالحة
هنا التفتي الى زوجك وانظري في عينيه والابتسامه على شفتيكِ
وعينيكِ تملؤهن الحب والحنان وقولي :
إلهي اجعل قلبي لا ينبض الا بحب زوجي
إلهي اجعل عيني لا ترى سوى زوجي
إلهي اجعلني امراة في خدمة زوجها
الهي أبعد عني الشيطان ولا تجعلني اعصي زوجي
إلهي اجعلني اعيش بالدنيا على حب زوجي و بالآخرة ارزقني وزوجي الجنة
إلهي انا اشكرك من كل قلبي وقد عجز لساني عن شكرك لانك
جعلت فلان (اسم زوجك ) من نصيبي
إلهي أشكرك أشكرك أشكرك لأن فلان قسمتي ونصيبي
إلهي اجعلني لا أرى سواه ولا أسمع سوى صوته ولا ألمس غيره
ويموت قلبي عن أي إنسان الا زوجي
إلهي اجعلني أهيم و أعشق وأعيش من أجله
إلهي اجعل اولادي مثل والدهم ( ملاحظه أقصد الاب القدوه )
إلهي اجعل اولادي يطيعونك ويطيعون والدهم ولا يغضبونك يا رب
إلهي ابعد كل الشر والهم والفقر والبؤس والذنوب عنا واجعلنا من أحسن عبادك
إلهي استجب دعائي واقض حوائج زوجي وحاجتي وهي أن أكون زوجه صالحه لزوجي
إلهي اجعلني ممن تحفظ سر زوجها وماله وبيته وأولاده
اجعلني يارب امراه صالحه ومرضيه لك ولزوجي
يا رب يا رب يا رب يا رب
ثم انظري الى زوجك نظره اجعليه يحس بانكِ سوف تقولين شيئا مهم ثم قولي :
أحبك
الجواب :
أعانك الله .
أحسَنْتَ صُنْعًا أيها الرجل !
وهذا الفعل مِن البِدَع الْمُحْدَثَة .
أما لماذا ؟
فلأن الدعاء عِبادة ؛ فقد سَمّى الله عزّ وجلّ الدعاء عبادة ، كما في قوله تعالى : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) .
وسَمّاه النبي صلى الله عليه وسلم عِبادة ، كما في حديث النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إن الدعاء هو العبادة . ثم قرأ : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه ، وهو حديث صحيح .
قال شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : الدعـاءُ مِن أعظـم الدِّيـن . اهـ .
فإذا عُلِم هذا ، وتبيَّن أن الدعاء عِبادة ، وعُلِم أن العبادات توقيفية ؛ فلا يجوز إحداث عِبادة ترتبط بِمكان أو زمان لم يأتِ في الشرع تقييدها به ، ولا تحديدها به .
لأن مِن شرط قبول العمل مُتابعة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العمل .
وقد نص العلماء على أن المتابعة لا تتحقق إلاَّ بِسِـتَّـة أمُور :
الأول : سبب العبادة
الثاني : جنس العبادة
الثالث : قَدْر العبادة
الرابع : صِفة العبادة
الخامس : زمان العبادة ( فيما حُدِّد لها زمان )
السادس : مكان العبادة ( فيما قُيّدت بمكان مُعيّن )
فإذا حُدِّدَتْ عِبادة بِزمان أو مكان لم يُحَدِّده الشارع ، فهو مِن قَبِيل البِدَع .
وكون الزوجة تدعو بعد صلاتها ممسكة بأيدي زوجها ، وتدعو بذلك الدعاء ؛ كل ذلك لا أصل له ، ولا يجوز التقرّب إلى الله عزّ وَجَلّ بذلك ، أضِف إلى ذلك أن الدعاء في أعقاب الصلوات بهذه الطريقة أو بغيرها هو من البِدع ، كما نصّ عليه شيخ الإسلام ابن تيمية .
فهي بدعة مُركّبة من أمرين :
الأول : جعل الدعاء عقب صلاة .
الثاني : رفع الأيدي معا ، وهذا ليس أصل في الشرع .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم