البرتغال تفترس كوريا الشمالية بسباعية تاريخية وتضمن مقعدا في الدور الثاني "نظريا"

حقق المنتخب البرتغالي اكبر فوز في تاريخه المونديالي بعد ان امطر شباك المنتخب الكوري الشمالي بسبعة اهداف كاملة ضمنت له نظريا مقعد في الدور الثاني عن المجموعة السابعة وعجل برحيل المنتخب الكوري الشمالي الذي اجتهد في الشوط الأول ليكون ثاني المودعين رسميا للمونديال .

منح المنتخب الكوري الشمالي متعة اضافية للمباراة المثيرة تحت الامطار الغزيرة وكانوا هم الطرف الأفضل بل كانوا هم الطرف الأوحد لما يزيد عن منتصف الشوط .

المنتخب البرتغالي ظل واقفا ليشاهد المهارات الكورية الشمالية بعد ان قدم الفريق الاسيوي شوطا رائعا قدم فيه كل فنون الكرة هجوميا ودفاعيا واهدر ثلاثة كرات قريبة من مرمى ادواردو .

المنتخب الكوري الشمالي لعب باداء معاكس لما لعبه امام البرازيل وهذا كان السبب في مفاجأة البرتغال بعد ان كان هو المهاجم هذا اليوم ولعبت البرتغال على الهجمات المرتدة .

اخطر هجمات كوريا الشمالية كانت تسديدة يونج الصاروخية التي تصدى لها الحارس لتعود ولكن المتابعة لم تكن بالدقة المطلوبة .

الدقيقة 29 كانت شاهدة على الواقعية الأوروبية والفروق الفردية بين الفرق وبعضها البعض بعد ان تمكن المنتخب البرتغالي من افتتاح النتيجة من أول هجمة منظمة يلعبوها على عكس سير المباراة .. سيناريو الهدف جاء بتمريرة بينية متفنة من تياجو منديز في ظهر المدافعين للمنطلق من الخلف ونجم البرتغال في الشوط الأول راؤول ميريليس ينفرد على اثرها بالمرمى وسجل هدف التقدم البرتغالي .

زادت اثارة المباراة وسرعتها عقب الهدف وواصل المنتخب الكوري الشمالي ضغطه وهجومه ولعبه دون ضغوط كبيرة ولكن بدأت المساحات والأخطاء تظهر في دفاعته والتي كاد ميريليس ان يستغلها ويضيف الهدف الثاني قبل ان تتاح فرصة جديدة لهوجو الميدا ولكته تعامل معها برعونة زائدة .

كرستيانو رونالدو لم يأت بالجديد ولم يظهر بالمستوى المنتظر في الشوط الأول على الرغم من بعض المحاولات التي سعى من خلالها لادخال نفسه في المباراة ولكن الرقابة اللصيقة عليه من مدافعي كوريا الشمالية حرمته من تقديم العرض اللائق .

الشوط الثاني كان كأنه مباراة ثانية وكأن الفريقان قد تحولا دخل غرف الملابس فخرج المارد البرتغالي مرتديا ثوب البطل وخرج الكوريون وكأنهم مغيبين ولاعبين آخرين غير من واجه البرازيل باداء بطولي وشوط رائع امام البرتغال .

قدم الفريق الاوروبي شوطا مثاليا قدموا فيه كل جماليات كرة القدم وتوجوه بستة اهداف اضافية ليحققوا اكبر فوز في هذا المونديال واكبر فوز لهم في تاريخهم في مشاركاتهم بالمونديال واقتربوا ايضا من أول تأهل لهم في تاريخهم للدور الثاني في مسابقة كأس عالم تقام خارج اوروبا .

ايجابيات بالجملة وفوائد بالجملة عادت على البرتغاليين من هذا اللقاء وكان من ابرز تلك الايجاببيات هو عودة النجم الخارق كرستيانو رونالدو للتهديف الدولي بعد صيام وصل لعامين كاملين ، كما كان هناك ستة لاعبين مسجلين الاهداف السبعة ليكون ايضا اكثر فريق يمتلك لاعبين مسجلين في المونديال .

سيناريو الأهداف الستة للشوط الثاني جاءت بدايتها عن طريق سيماو سابروسا في الدقيقة 53 بعد جملة ثلاثية رائشعة بدأها ميجيل لهوجو الميدا الذي مهدر لميرليس يغير في الجانب الآخر لسيماو يضعها بمهارة بين اقدام الحارس مسجلا الهدف الثاني للبرتغاليين .

وقبل ان يستفيق الكوريون من صدمة الهدف الثاني يأتي الثالث مباشرة في الدقيقة 56 عن طريق هوجو الميدا بعد مرتدة من الجانب الأيسر يحولها سيماو على رأس هوجو الغير مراقب يجدها بمهارة في الشباك .

الهدف الثالث كان بمثابة الانهيار الكامل لكوريا التي تفكك فريقها تماما ليجد البرتغاليين الطريق امامهم مفتوح نحو مرمى كوريا من كل الاتجاهات ولم يتأخروا في استغلال الفرصة وامطاره بالشباك بكل الطرق .

وكان الرابع من نصيب تياجو بعد تمريرة متقنة من رونالدو لتياجو على حدود منطقة الجزاء يسددها ارضية على يسار الحارس .

كاد رونالدو ان يأتي بعد 1لك بالهدف الذي طال انتظاره بتسديدة صاروخية لم يكن الحظ الى جانبها فتعود من التقاء القائم بالعارضة وتضيع فرصة هدف مؤكد للبرتغال .

ومع الدقيقة 81 يأتي الدور على البديل ليدسون ليضيف الهدف الخامس بعد خطأ فادح من مدافعي كوريا تسقط امام المهاجم الهداف يسددها بقوة في الشباك .

واخيرا يبتسم الحظ لكرستيانو بعد طول معاناه ويهديه الهدف السادس بعد انفراد بالحارس ومرور وتسجيل في المرمى الخالي ليضحك رونالدو اخيرا .

وقبل نهاية المباراة يعود تياجو ليكمل السباعية برأسية في الشباك الكورية .

هذا الفوز العريض والكاسح ضمن بنسبة كبيرة جدا مقعدا للبرتغال في الدور الثاني اذ اصبح تأهل كوت ديفوار هو اشبه بالمستحيل بعد ان بات لزاما عليه تحقيق فوز عريض على كوريا في الجولة المقبلة لا يقل عن ثمانية اهداف وينتظر خسارة برتغالية من البرازيل ، بينما اصبح المنتخب الكوري الشمالي هو ثاني المودعين رسميا للمونديال بعد الكاميرون .