Mr.Hany
ĦД№n → Admin
• تـآريـخ إلـتـسـجـيـل : 21/08/2008 • تـــآريــخ إلـمـيــلآد : 08/09/1979 • عــــدد إلــرســآيـــل : 20182 • إلـــعـــمـــــــــــــــر : 44 • تــقــيـيـم إلـعـضـــو : 33124 • إلـسـمـعــــــــــــــــه : 40 • إلــحـــــــآلـــــــــــــة : • إلــــمـــهـــنــــــــــــه : • هـــــوآيــــتــــى : • مـــزآجــك إلـــيــــوم : • إعـتـرآضــــــــــــــآت : مـؤسـسِ مـوقـع رومـآنـس مـجُـروح • إلآوســــــمــــــــــــــه :
| موضوع: نادية لطفي تبيع مذكراتها من أجل "لقمة العيش" السبت ديسمبر 05, 2009 8:44 pm | |
| نادية لطفي تبيع مذكراتها من أجل "لقمة العيش" اعلنت الفنانة الكبيرة نادية لطفي استعداده لبيع مذكراتها بصوتها وصورتها، للحصول على مقابل مادى معقول، يضمن لها "لقمة العيش" و الاستمرار فى حياة كريمة! وإن كان ذلك هو هدف نادية لطفي، لكن بالتأكيد هدف من يسعي لشراء هذه المذكرات هو التعرض لتاريخ جيل كامل عاصر وعايش هذه النجمة، وهي مادة شيقة للحكي عبر شاشة جاذبة للجمهور، ومهما كان الثمن الذي يدفع في مذكرات نادية لطفي، فبالتأكيد العائد سيكون أكبر بكثير لصاحب السبق. ليس من السهل أن يضطر الفنان لبيع مذكراته، حتى يعيش بمستوى معيشى لائق، بل إن هذه النهاية، تعنى أننا شعوب تحتقر الفنانين، وأن حكوماتنا لا تعبأ بقيمتهم وتأثيرهم فى وجدان هذه الأمة، لأننا ببساطة لا نرى فى الممثل سوى "مشخصاتى"، يقدم أدوارا على شاشة، ولأننا نعامل الفنانين الكبار معاملة "خيل الحكومة"، التى تتخلص من خيولها رميا بالرصاص بعد انتهاء مدة صلاحيتهم للعمل. الحالة التى تمر بها الفنانة نادية لطفى، كانت استمرارا لموجة إحباط عنيفة، جراء التجاهل الذى تلاقيه مع تقدمها فى العمر، ففى تصريحات صحفية أخرى، سبقت الحديث عن بيع مذكراتها، رفضت الحديث عن مشكلاتها "مفيش عندي حاجة أقولها وأنا انقطعت عن الدنيا من أربع سنوات وبطلت أحاديث للصحافة ومش عايزة أظهر في التلفزيون.. ولو طلبتوني تاني هيكون ردي وحش وممكن أغلط". وعندما سألوها عن سبب الاكتئاب، الذى تعيش فيه، قالت بسخرية " إن حياتها جميلة وكل أصدقائها يسألون عليها"، وفى سؤال آخر عن أحلامها الفنية الجديدة، كما أعلنت فاتن حمامة مؤخرا عن سعادتها بحياتها، وأن لديها لديها آمالا وأحلاما.. فأجابت نادية لطفي "الحياة جميلة.. بلا نيلة"، حتى عندما طرح عليها قضية التكريم، بعدما أعلن الدكتور أشرف زكي أنه يسعي إلى تكريمها وسوف يخاطب رئيس الجمهورية من أجل ذلك الغرض، فردت بعنف شديد قائلة: "سلامات يا تكريم". من المفارقات، أن تقبل نادية لطفى بيع مذكراتها، فى الوقت الذى رفضت فيه المشاركة فى أى أعمال جديدة من تلك، التى عرضت عليها خلال الفترة الماضية، وأشارت الى ذلك قائلة:" بصراحة الفن اليوم سمك لبن تمر هندى والابتعاد عنه غنيمة، خاصة أفلام السينما من وجهة نظرى كلام فارغ، خاصة أن كل واحد بيقول كلمتين يصبح فنانا". فنادية لطفى رفضت أن تدفن ماضيها النظيف فى مستنقع الأعمال السينمائية والتلفزيونية المستهلكة، والتى تجلب لأصحابها مئات الآلاف وربما الملايين، ورغم أنها أعلنت عن إفلاسها المالى، الإ أنها لم تعلن عن أفلاسها الإنسانى والفنى. هذه الحالة المأساوية، التى تعيشها فنانة بحجم "نادية لطفى" لا تقل عن مآس أخرى يمتلئ بها الوسط الفنى فى مصر، ولا غرابة أن يموت بعض الفنانين الكبار بعد رحلة طويلة من المرض وبعد أن يتعثرون فى إيجاد مصاريف العلاج والجنازة، كما حدث مع الفنان يونس شلبى وحسين الشربينى وغيرهم كثيرون، فى نفس الوقت الذى يحصل فيه أنصاف الموهوبين على ملايين من أعمال تافهة، لن تقدم للسينما المصرية سوى عنوان جديد على علبة فيلم مهمل فى ذاكرة التاريخ.
| |
|