السلام عليكم
قصة قصيرة تجربتي الاولى في عالم القصص وهي من وحي الخيال واعتذر لكم ان لم تكن بالمستوى المطلوب
باب النقد مفتوح للجميع
>جرف النهر<
في صباح يوم الخميس
وفي احد احياء بغداد الجميلة
كان فارس يحضر نفسه للخروج الى عمله
يمشي ويغني بينه وبين نفسه فهي مجرد ايام قليلة وتكلل سنين انتظاره لحبيبة قلبه
بالزواج الذي طالما كان يحلم به
وهو يمشي الى حيث كان متجره الذي يعمل فيه
شعر في الم مفاجئ في قلبه لم يبالي به وقال قد يكون مجرد ارهاق مابك يافارس كن قويا
انت عريس لاتكون عجوزا يشكو من الالم
واكمل مسيره ........
هو لم يدرك ان ذاك الالم هو نذير المووت
حين وصل الى تجمع من الناس كانو يصرخون ويكبرون الله اكبر الله اكبر
كانت اصواتهم مرعبه فهم يحملون اشلاء البشر كما يحملون اشيائهم الصغيرة
كانت الفوضة تعم المكان والبكاء والصراخ ............والدم كان يغطي كل معالم المكان
لم يتمالك نفسه واخذ يساعد تلك الجموع في انقاذ مايمكن انقاذه من تلك المئات من الناس
وبينما هو ينقل طفلا صغير يصارع المنية بأخر نفس
هز المكان انفجار دمر كل ماكان هناك
وتحول فارس من منقذ شجاع الى اشلاء ممزقة هنا وهناك
لم يتبقى من فارس شيء الا ذاك الخاتم الذي نقشه عليه اسم الحبيبة
تعالت الصراخات والتكبيرات في الشوارع ......... وهناك في البيت كانت تنتظره الحبيبة
وقلبها يخفق بسرعه شديده ومره تقول امي اشعر بشيء ما قد حصل
وتجيبها امها هدئي من روعك ياابنتي هذه مشاعر الفرحه تختلط عليك
فما عدتي تعرفين مالذي يدور في نفسك
سكتت قليلا ثم قالت امي امي اتسمعين صوت فارس انه يناديني
قالت لها ماخطبك ياابنتي اين هو فارس هذا موعد عمله مالذي جعلك تسمعين صوته
لااعرف انه يناديني امي يناديني
خذلها الكلام وسكتت قليلا .........
ثم راحت تتصل به على هاتفه المحول
والهاتف صاامت ..........
حاولت مره اخرى دون جدوى
امي ماالعمل؟ هاتفه مغلق وقلبي يؤلمني هناك شي ما قد حصل
اشعر وكانه يتألم من شيء ما.............
اخذل القلق والخوف يشقان طريقهما الى قلبها
قالت امي انا ذاهبه الي منزل فارس تعالي معي ........
دقائق مرت على خروجهم من المنزل وبينما كانت هي وواالدتها في الطريق
شعرت وكأن اقدامها لاتحملها امي نعم ياابنتي امي اشعر وكأني افقد قدرتي على المشي
شيئا فـ شيء
ماذا؟؟ مابك يابنتي لما الخوف بأذن الله ليس هناك مايدعو للخوف
خطوات قليلة بينهم وبين منزل فارس الذي يضج بالبكاء والنحيب والصراخ
فعريسهم الذي كان هنا بات جثمان تحت التراب
سمعت الصراخ وحاولت الاسراع في المشي وهي ترتجف
مرحبا .!! مابكم ماذا هناك.؟ هل حصله مكروه لاقدر الله.!؟
لم يجيبها احد لم تستطع الوقوف على قدميها سقطت نحو الارض
مابكم لما البكاء واين فارس هاتفه مغلق اين هو؟
اخذت شقيقة فارس بيدها وهي تقول لها اهدئي عزيزتي
اخبريني اين فارس ولما الصراخ والعويل ؟
انهمرت الدموع على وجنتيها وقالت بصوووت متألم
فارس ...فارس فارس مابه قوووولي هيا
فارس بات شهيدا ياشمس
وهذا بقاياه خاتم زواجكما
اذهلها الخبر ومن شدة الصدمه غابت عن الوعي
نقلت الى المستشفى وبقيت على هذا الحال ايام طويلة
فارس فارس فارس هذا كل ماكانت تقوله وهي على سرير المرض
ومرت الايام وبدئت تتعافى شمس
اريد ان ازور فارس خذوني اليه والدموع على خديها
ذهبت الى قبر فارس وجلست هناك واخذت خاتمي الزواج وضعتهم على القبر
وقالت ......... فارس لماذا نقضت عهدك؟ فارس ها انت تتركني وحدي
فارس الم تقل لي معا الى الابد
من يقول لي حبيبتي وسنين العمر لمن اقول احبك يافارسي
تتخلى عن شمسك كيف.؟.......هذا فراق لاعودة منه فارس
من سوف يصحبني ونجلس على جرف النهر هناك
لمن اكون بعدك ياشمعتي الي اطفئتها الايام سريعاا
فارس فاااارس ثم وضعت رأسها على القبر ولم ترفعه بعد
ودفنت بجوار فارسها ...........................