طفله ترى الامام الحسين"ع"
--------------------------------------------------------------------------------
نبراس تبلغ من العمر إحدى عشر عاماً ,خلوقة متفوقة في دراستها
ومطيعة لوالديها والأهم من ذلك مواظبة على صلاتها وصيامها وملتزمة بحضور
الدروس الدينية عصراً وتعلم القرآن الكريم ليلاً , الكل يشهد لها في هذه الأمور
القريب والبعيد , لم تبلغ سن الرشد ولكن عقلها الراشد وجميع هذه الصفات
هي التي جعلتها تتتشرف برؤية الإمام الحسين عليه السلام في ليلة العاشر
من المحرم لهذا العام 1429 هـ .
عندما كانت عائدة برفقة إبنة خالة والدها وإبنة عمتها وصديقتها من التمثيل في
ليلة العاشر من المحرم بمنطقة سكنها " قرية السنابس " مروا بالبرادة لشراء مايشتريه
من هم في عمرها وبعد خروجهم مروا على مضيف يسمى "مضيف المشرعة "
الكائن بالمنطقة نفسها فرأت أمام المضيف رجل واقف بملابس خضراء ووجه يشع نوراً
وفي رقبته سيف والدماء تغطي أسفل السيف فأجهشت بالبكاء , فسألوها من معها
لماذا تبكين ؟ فأخبرتهم بما رأت فضحكوا عليها وقالوا : نحن لانرى شيئاً أنت تكذبين
فدخلوا منزل جدتها , وبعد إنتظار قصير في المنزل خرجوا فرأته لايزال واقف في مكانه
لم يتحرك , فذهبت إبنة عمتها لإخبار الأطفال الذين في المأتم وذهبت إبنة خالة والدها
لإخبار الأولاد الذين بالقرب من البرادة والجميع أتى لمنزل جدتها , قالت لها
إبنة خالة والدها : إذهبي إليه فربما يريد منك شيئاً وخصوصاً إنك الوحيدة التي ترينه
وبالفعل ذهبت إليه " هذا الموقف ربما يتراجع فيه الكثير والسبب يكون
ربما الخوف أو الرهبة من الموقف ولكن زرع الله فيها الشجاعة وشاء الله أن تتشرف برؤيته
وأن تكون بالقرب منه " عندما ذهبت إليه مسح على رأسها وقال لها :
قولي لجدتك بأنها ستصبح بخير " جدتها تعاني من مرض شديد "
وبعدها إختفى , رجعت لمنزل جدتها وهي تبكي فسألتها الجدة : لماذا تبكين ؟
فأخبرتها بما رأت فقالت لها الجدة وهي تبكي إمسحي على جسمي لأتبارك بك
لمباركة يد الإمام الحسين عليه السلام عليك وتشرفك برؤيته , وعندما علم الجميع
أخذوا يتمسحون منها ويتباركون لعظمت من رأته .
أم " نبراس " عند خروجها من المأتم النسائي رأت الأطفال يشيرون إليها ويقولون
" هذه امها هذه أمها " فتعجبت وسألتهم عن السبب
فأخبروها بالقصة فتعجبت من الأمر , فذهبت لمنزل عمتها فرأت " نبراس " تبكي
فسألتها : لماذا تبكين ؟ فقالت لها " نبراس " : لأنهم لايصدقونني , فقالت لها
أنا أصدقك وهي فرحة ومتفاخرة لما حضيت به إبنتها من شرف برؤيتها
الإمام الحسين عليه السلام
وهي في هذا العمر , نسأل الله أن يرزقنا وإياكم رؤية
الإمام الحسين عليه السلام وزيارته في الدنيا وشفاعته في الآخرة .