ملفات الفساد.. واسترداد ثروة الوطن
المصرى اليوم:٥٤٩ مدرسة تحمل أسماء عائلة الرئيس السابق
الجميع يحارب الفساد
القاهرة ـ اخبار مصررغم اختفاء الرئيس السابق حسنى مبارك من المشهد السياسى المصرى مازالت صوره واخباره تنال اهتمامات الصحف المصرية لكن على صعيد مختلف ، فقد اهتمت عناوين الصحف بخبر تجميد الحسابات والأرصدة الخاصة بالرئيس السابق وزوجته ونجليه وزوجتيهما ، اما الاهتمام الاكبر فبملفات الفساد التى مازال يتكشف منها الكثير كل يوم.
الاهرام: ملفات الفساد.. واسترداد ثروة الوطنفي اليوم الذي عم فيه الفرج مصر بأسرها لانتصار ثور25 يناير, أدرك الشعب في ذات الوقت أن منظومة الفساد وشبكتها العنكبوتية ينبغي اجتثاثها تماما ومحاكمة الفاسدين والمفسدين حتي يتسني تحقيق العدل الاجتماعي المنشود, في ظل دولة القانون.
ومما لا جدال فيه أن كشف الفساد وفتح ملفات الفاسدين مسألة بالغة الأهمية حتي يستقيم العدل في ضوء ترسيخ قيم مجتمعية جديدة ابرزها تكافؤ الفرص للجميع. فهذا هو الطريق نحو المساواة وسد أية ثغرة يمكن أن تنفذ منها ممارسات الفساد.
واذا كان كشف الفساد ومحاكمة الفاسدين يعد مقدمة منطقية وضرورية للمساهمة ضمن اجراءات أخري في بناء الوطن الجديد وطن الديمقراطية والعدل الاجتماعي فإن هذا الأمر بالغ الأهمية في حث الدول والمنظمات المالية والاقتصادية الدولية للوقوف إلي جانب مصر في اعادة بناء اقتصادها عبر تقديم المساعدات والمعونات.
ذلك أن أطرافا وقوي دولية عديدة أعربت عن رغبتها في دعم الاقتصاد المصري. وثمة تحرك دبلوماسي دولي لعقد مؤتمر دولي وصولا الي وضع آليات تحقيق هذا الدعم.ومما لا شك فيه أن كشف الفساد ومحاكمة الفاسدين يعد رسالة واضحة وجلية للمؤسسات المالية والاقتصادية الدولية بأن الشفافية في مصر ليست شعارا وإنما ممارسة سياسية تستهدف في المقام الأول إشاعة قيم العدل الاجتماعي ودولة القانون..
وما يتعين أن نفطن اليه أن ثمة ملفين أساسيين يتعين فتحهما والتحقيق في وقائعهما وجرائمهما وهما ملف الخصخصة وملف بيع الأراضي وتنطوي أهمية هذين الملفين علي إمكان استرداد الشعب لثرواته التي تمت سرقتها ونهبها, هذه الثروة ليست ملكا لمن يعيشون الآن فوق ثري الوطن فحسب, وانما هي ملك للأجيال القادمة.ملفات الفساد.العودة إلي أعلي
المصرى اليوم:٥٤٩ مدرسة تحمل أسماء عائلة الرئيس السابق ٥٤٩ مدرسة تحمل اسم عائلة الرئيس، ٣٨٨ منها لمبارك و١٦٠ لزوجته سوزان ومدرسة واحدة باسم ابنه جمال، وتستند هذه الإحصائية إلى بيانات موقع وزارة التربية والتعليم، الذى يضم كل أسماء المدارس على مستوى الجمهورية. على مدار ٣٠ عاما قضاها الرئيس السابق حسنى مبارك فى كرسى الحكم تم إطلاق اسمه على ٣١ مدرسة فى القاهرة، و١٩ بالمنوفية و٥ بالإسكندرية، علاوة على ٥٧ مدرسة تحمل اسم «مبارك كول» وهى متخصصة فى التعليم والتدريب المهنى، وبقية المدارس موزعة على بقية المحافظات، بالإضافة إلى مدرسة تابعة لإدارة البساتين تحمل اسم «جمال مبارك» و١٦٠ مدرسة لسوزان مبارك.
أما عدد المدارس التى تحمل أسماء الرؤساء الثلاثة الراحلين محمد نجيب وجمال عبدالناصر وأنور السادات فإنه يبلغ ٣١٤ مدرسة، وتدور الآن تساؤلات عن مصير أسماء هذه المدارس خلال الفترة القادمة.
الدكتور كمال مغيث الخبير التعليمى، يقول: «لابد من حذف اسم مبارك وعائلته من مدارسنا، واستبدالها بأسماء شهداء ثورة (٢٥ يناير) أو أسماء وطنية كبيرة تستحق التكريم بدلا من أن تكون أسماء المستبدين فى واجهة المدارس، لأن هذا ينعكس على الطالب داخل المدرسة، فلا يمكن أن ينشأ طالب بشكل سليم من أرض النفاق التى أسسها النظام السابق».
ويقول الدكتور أحمد حجى، الأستاذ بكلية التربية جامعة حلوان: «للأسف كل شيئ أُخذ اسم مبارك وصفته، حتى إن مصر كان يطلق عليها فى عهده (مصر مبارك)، والدكتور حسين كامل بهاء الدين كان السبب الرئيسى فى إطلاق اسم مبارك على أكبر عدد ممكن من المدارس بحكم أنه أكثر وزير تعليم استمر فى المنصب، كما أصدر سلسلة كتب أطلق عليها (مبارك والتعليم).
ويرى الدكتور محمد المهدى، أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر، أن ما فعله الرئيس وعائلته فى المدارس هو نفسه ما فعلوه فى كل أوجه الحياة، لكن الأرقام التى تحدد أعداد المدارس التى أطلق عليها أسماء مبارك وعائلته والفرق بينها وبين عدد المدارس التى أطلق عليها أسماء رؤساء مصر محمد نجيب وعبدالناصر والسادات يكشف حقيقة ما جرى خلال ٣٠ عاما، فقد كان كل شىء يتم تسخيره من أجل إعلاء شأنه وإبراز دوره حتى لو لم يكن له دور فيه.