Nov 25 2010
تم إلقاء القبض على 93 من مثيري الشغب (عدسة: عماد عبد الحميد)
أكد اللواء "سيد عبد العزيز" -محافظ الجيزة- اليوم (الأربعاء) أنه تمتالسيطرة على الموقف تماما، وعاد الهدوء بعد أحداث الشغب التي سبّبها بعضالأقباط؛ بسبب محاولتهم تحويل مبني خدمي إلى كنيسة بمنطقة العمرانية،وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
أضاف المحافظ أنه توفّي طالبمسيحي، متأثرا بإصابته بعيار ناري في الفخذ، وذلك بعد نقله إلى مستشفى "أمالمصريين" بوقت بسيط لإسعافه، وتم إلقاء القبض على 93 من مثيري الشغب،ومتزعمي الاعتداءات على المواطنين والشرطة خلال الاشتباكات.
وأوضحالمحافظ أن البعض منهم حاول اليوم اقتحام مبنى محافظة الجيزة، لكنهم لميستطيعوا دخولها، وقاموا بتحطيم بعض الممتلكات العامة في الشارع والمنطقةالمحيطة بالمحافظة.
وأشار إلى أنه أبلغ بعض القيادات المسيحيةاستعداده الكامل لمساعدتهم على استخراج رخصة جديدة لهذا المبنى الخدمي،ولكن عليهم أن يوقفوا أعمال تحويله إلى كنيسة.
وشهدت المظاهرةوقائع مؤسفة بقيام المتظاهرين بالتعدي على قوات الأمن التي كانت متواجدةلحفظ الأمن والحيلولة دون حدوث أعمال شغب، الأمر الذي أسفر عن إصابة نائبمدير أمن محافظة الجيزة، وقائد قوات الأمن المركزي بالمحافظة و 5 ضباطشرطة آخرين وعدد من جنود الشرطة.
وكان قد صرّح مصدر أمني بأناشتباكات دارت صباح اليوم (الأربعاء) بين رجال الأمن ومتظاهرين أقباط،تجمهروا أمام مبنى محافظة الجيزة بشارع الهرم؛ احتجاجا على وقف العمل فيبناء كنيسة بمنطقة "الطالبية" بالمحافظة، حسب ما أفادت وكالة الأنباءالألمانية.
وأوضح المصدر أن تعزيزات كبيرة من قوات الأمن وصلتبصعوبة إلى مكان المظاهرات، ونجحت في تطويقها، وأضاف أنه بعد تطويقالمتظاهرين قاموا مجددا بالاعتداء على الأمن بالحجارة والصلبان الخشبيةالتي كانوا يحملونها.
وذكر المصدر أن رجال الأمن ردّوا بإطلاقالغاز المسيل للدموع، وهو ما أدى إلى إصابة البعض باختناقات، وأن العملجارٍ لتفريق المتظاهرين، كما أشار إلى أن هناك الكثير من التلفيات فيسيارات المواطنين التي تصادف وجودها في الشارع.
ويطالب المتظاهروناللواء "سيد عبد العزيز" -محافظ الجيرة- بإعطاء أوامر باستئناف العملبالكنيسة، ورددوا شعارات مثل: "نموت نموت ويحيا الصليب"، كما انتقدوا ماأسموه بـ"اضطهاد" الأقباط في مصر، والتفرقة في بناء دور العبادة، والتضييقعليهم في الحصول على التصاريح الخاصة بالبناء.
وأكد المحافظ أنالسبب في الأزمة هو قيام عدد من المواطنين بإقامة مبنى خدمات، بناء علىترخيص بطابق أرضي وثلاثة طوابق، لكنه تم تحويل المبنى إلى كنيسة، وهو أمرمخالف لقانون البناء الموحد.
وكان قد تجمهر أكثر من ألف مواطن أمسالأول (الإثنين)، حاملين أسياخاً حديدية لمنع حي العمرانية وقوات الأمن منإيقاف أعمال البناء بكنيسة بحي العروبة أمام الطريق الدائري، رغم أنالترخيص الصادر من الحي هو لمجمع خدمات قبطي، وتم التحايل عليه.
وانتشربالمنطقة ما يقرب من 20 سيارة أمن مركزي، لمنع أي مصادمات قد تستغلّلإبرازها كأحداث طائفية، خاصة بعد انتشار شائعات أكدها مصدر أمني، بأنالحي طالب بتقنين وضع المبنى، قبل استكمال أعمال البناء، إلا أنالمتجمهرين عطلوا مرور السيارات، وأصروا علي استكمال المباني، حاملينالشوم والأسياخ الحديدية، حسب ما ذكرت صحيفة روزاليوسف.
جديربالذكر أن نيابة العمرانية أمرت باستدعاء خمسة قساوسة، ومنع تنفيذ قرارتالإزالة، كما استدعت مأمور قسم العمرانية؛ للاستماع لأقواله، وطلبت تحرياتالمباحث حول الواقعة، وفقاً لجريدة المصري اليوم.
وكشفت تحقيقاتنيابة العمرانية، وتحريات المباحث أن المبنى المتسبب في إثارة القضية تمترخيصه كمجمع للخدمات تابع لمطرانية الجيزة، وأن القائمين بأعمال البناءحوّلوه إلى كنيسة، وفقاً لجريدة المصري اليوم.
Nov 24 2010
اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: