..ملف خاص بنمو الطفل النفسي والإجتماعي..

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اختى الام اخي الأب طفلكما امانة على عاتقكما كلفكما بها الله، وليس فقط نعمة وزينة للحياة فــحاولا أن تثثقفا لتعرفا كيف تبنيان منهم أفراداً أسوياء نفسيا واجتماعيا. لأن هذا ما يجعلهم أفراد صالحين إيجابين وذوي كفائة عالية في مجتمعهم.

ولأن موضوع الأسئلة المحرجة( والتي كثيرأ ماتنعت بالغريبة) وهي ليست كذلك قد آثار كثيراً من نقاشات قررت وضع بعض النقاط على الحروف قبل الخوض في هذا الحديث الدقيق من وجهة نظر نفسية واجتماعية وقد استعنت بكتابات الاخصائيين في هذا الشان،


فمنذ الولادة تلعب الأم دور الوسيط بين طفلها وبين العالم الخارجي. وكلما نجحت الأم بالقيام بهذه الوساطة هيأت لطفلها الظروف الطبيعية لنموه العضوي والنفسي على حد سواء.

أما الطفل فينظر لهذ الوساطة نظرة خاصة لاتلبث ان تتغير مع مراحل نضجه ففي البدء ينظر الطفل لأمه ( ولاحقا لأبيه) على انها إنسان خارق تستطيع ان تلبي له كل احتياجاته ورغباته وكثيرا ما يقع الاهل في هذا فخ الاستجابة لدور الخارق ويقدمون للطفل إجابات مغلوطة وربما غير اكيدة.


ومثل هذه المعلومات، تترك آثارا بالغة السلبية على نفسية الطفل وتؤثر على نموه ونضجه النفسيين. ذلك أن طرح الطفل للأسئلة هو دليل على بلوغه مرحلة من أهم مراحل تطوره النفسي. وهي المرحلة التي يبدأ فيها باكتساب قدرة التعبير عما يعتبره مفارقات، وإدراك المفارقة هو مرحلة هامة من مراحل تكون ملكة التفكير وتطورها. وعليه فإن طرح الطفل للأسئلة هو محاولة جادة من قبله لفهم العالم من حوله وتكوين مواقف منه، وكذلك أن يجد لنفسه مكانًا أو موقعًا سواء أكان ماديًا أو معنويًا

ونحن إذا ما قدمنا له إجابات خاطئة او مغلوطة نعيق تطوره الطبيعي والذي هو:

- يجد الطفل في الاربعة اشهر الاولى لذة خاصة في إظهار قدرته على التقليد
- يبدا الطفل العشرة اشهر بإجراء المقارنة بينه وبين امه.
- يبدأ طفل السنتين بالإكثار من التساؤلات بشكل مكثف ومحرج .
- يدرك الطفل في عمر 2.5-3 سنوات عجزه عن فهم الكثير من الحقائق فيعوض هذا العجز عن طريق التلاعب بالكلمات أو إختراع الكلمات الجديدة التى لا معنى لها ، وقد يمتد هذ التلاعب إلى ما بعد 5 سنوات . وهو ربما يلجا إلى قلب أحرف الكلمات إو غيرها من الألعاب اللغوية. وهذه اللعبة الإقلابية تدفع الطفل إلى طرح المزيد من الأسئلة.

هذه المراحل مهمة في حياته وكما سنرى فيما بعد.