»عسل أسود*« هو اسم الفيلم الجديد الذي يخوض به الولد الذكي احمد حلمي السباق السينمائي الصيفي هذا العام والذي يعد من اقوي المواسم التي يخوضها حلمي الذي تربع في الفترة الأخيرة علي عرش النجومية وشباك التذاكر وذلك من خلال فيلميه السابقين* »اسف علي الازعاج*« و»ألف مبروك*« حيث قدم دراما مختلفة وجريئة في نفس الوقت ركز فيها علي الجانب النفسي للانسان ويكشف لنا المؤلف خالد دياب تفاصيل* »عسل اسود*« ويتحدث عن تجربته الثانية مع احمد حلمي والتي يستغني فيها احمد حلمي ايضا عن العنصر النسائي* في البطولةامامه ويكتفي بالاستعانة بممثلات يظهرن في مشهد او مشهدين علي الأكثر*.
يقول المؤلف خالد دياب ان فيلم* »عسل أسود*« هي التجربة الأولي لي منفردا مع أحمد حلمي بعد فيلم* »ألف مبروك*« الذي شاركت في تأليفه مع شقيقي محمد دياب*.. وأري أنها من التجارب المثمرة لأي مؤلف يبدأ حياته الفنية يتحسس الطريق فهذا ساعدني كثيرا خاصة ان حلمي في الفترة الأخيرة كان فرس الرهان لشباك التذاكر وهذا ساهم بشكل كبير في خوض هذه التجربة التي سعدت بها كثيرا خاصة انها جاءت مباشرة بعد فيلم* »ألف مبروك*« الذي حقق ايضا أعلي الايرادات وحظي باحتفاء نقدي*.
كما ان هذا الفيلم سيشهد عودة جديدة لحلمي للكوميديا بعد فترة* غياب عامين قدم من خلالهما فيلمين* يناقشان الجوانب النفسية داخل الانسان*.
* »عسل اسود*« الفيلم الثاني علي التوالي الذي يستغني فيه حلمي عن بطلة امامه فهل كان ذلك مقصودا ام انه كان بتدخل من حلمي؟*!
لم يكن تدخلا من حلمي بقدر ما كان المتحكم فيه اكثر هو الدراما،* حيث تمت كتابة السيناريو اكثر من ثلاث مرات وفي كل مرة نجد ان دور البطلة* »ملزوق*« وغير ضروري في الأحداث لذلك قررنا في النهاية اختزال الدور حتي يصبح ايقاع الفيلم مناسبا واحداثه أكثر تكثيفا ورغم ذلك الا ان الفيلم يحتوي علي *٠٢ شخصية موزعة بشكل يخدم الدراما فضلا عن ان فكرة البطل الأوحد الذي يقدم دورا من* »الجلدة الي الجلدة*« اصبح* غير موجود ولكن هناك افلام تقدم دراما تحترم واخري تقدم دراما* غير*
مناسبة وما يسعي له دائما احمد حلمي هو النوع الأول من الدراما*.
ذكرت ان الفيلم كتب ثلاث مرات بسبب اجراء بعض التعديلات فهل كان لأحمد حلمي تدخل فيها؟*!
*-حلمي لم يتدخل في* السيناريو ولم يغير حرفا واحدا فيه،مما حدث ان* الفكرة جاءتني* منذ ثلاث سنوات وبعدها
* تمت كتابة السيناريو الذي عرضته علي احمد حلمي فاعجب به ولم يبد اي اعتراض أو أي ملاحظة علي السيناريو الذي انتقل بعد ذلك للمخرج خالد مرعي*.
في الفيلمين السابقين اعتاد حلمي أن يصدم جمهوره ويقدم له ما لا يتوقعه،* فهل يتكرر ذلك مع فيلم* »عسل أسود«؟*!
أحمد حلمي كان في فيلم* »ألف مبروك*« و»آسف علي الازعاج*« قد فاجأ جمهوره من خلال شخصيته الجادة التي تبحث في أعماق الإنسان وفي هذا الفيلم نقدم مضموناً* مختلفاً* نناقش فيه أحوال مصر فضلاً* عن أن حلمي يظهر بـ»نيولوك*« جديد ومختلف عن أفلامه السابقة*.
وماذا عن الرقابة علي المصنفات الفنية واعتراضها علي اسم الفيلم؟*!
*-عندما عرض سيناريو الفيلم علي الرقابة لم يكن هناك أي ملاحظات وكان اسم الفيلم وقتها* »جواز سفر مصري*« وبعد انتهاء تصوير الفيلم عرض الفيلم علي الرقابة التي لم تعلق ايضا علي الفيلم بل اشادت به وبحالة الشجن والكوميديا فيه ولكن كل ما دار في فترة تصوير الفيلم حول اسم الفيلم كان مجرد شائعات صدرت من بعض الصحف حيث اشيع اسم* »مصر هي أوضتي*« ولكننا لم نتقدم بهذا الأسم الي الرقابة علي المصنفات الفنية وبعد ذلك تم الاستقرار علي اسم* »عسل اسود*«.
لماذا عسل اسود وليس جواز سفر مصري؟*!
*-لأننا رأينا ان* »عسل اسود*« عنوان معبر اكثر عن أحداث الفيلم فعندما تقوم بتجزئة الأسم فتجد ان كل منهما من مدلولا مختلفا حيث كلمة* »عسل*« تدل علي مدلولات ايجابية ببينما تحمل كلمة* »اسود*« دلالة سلبية هذا ما يطرحه الفيلم حيث اصبح المجتمع المصري مليئا بالتناقضات وفي هذا الفيلم نلقي بالضوء علي مصر وما بها من سلبيات وايجابيات من خلال شاب يعود من امريكا الي وطنه مصر ويعتقد ان مصر مثل امريكا التي تتميز بالعديد من الايجابيات ولكنه يصطدم بالواقع المصري الذي يتميز به من ايجابيات وسلبيات ومن تناقضات داخل المجتمع المصري*.
هل تم اخذ رأيك في اختيار أبطال الفيلم؟*!
*-لم أتدخل في اختيار ابطال الفيلم لانها كانت مهمة حلمي والمخرج خالد مرعي فانتهت مهمتي بنهاية كتابتي للسيناريو*.