الحكمة في عدم رؤية الله - سبحانه وتعالى

الله عز وجل - وضع الحكمة من عدم رؤيته في بصائر العارفين به

- الذين نور الله قلوبهم بنعمة البصيرة ..

1 - رؤية الله في الدنيا مستحيلة .. وذلك لأن تكوين مادة البشر لا يستطيع البشر

من خلالها أن يتحملوا رؤية رب العالمين .. ولنتذكر جميعا ما حدث مع نبى الله موسى

حينما طلب من رب العزة رؤيته .

2- عدم رؤية الله في الدنيا .. شيء يدل على عظمته .. إذ أن من عظمة الإله ألا يراه أحدا من خلقه

.. فلو كنا نرى الله كل يوم وفى كل ساعة .. فكيف نتحسس عظمته فى قلوبنا .

. فكوننا نرى خلقه من حولنا سماء وأرض وجبال وشمس وقمر .

. ودلائل قدرته في صنع الكون ولم نراه هو - جلّ وعلا .

. شيء يجعلنا نتحسس عظمته حينما نرى أثر خلقه ولم نراه هو بذاته المقدسة .

. مثل وجود الروح بداخلنا .. نتأثر بوجودها ولا نعلم سرها أو نستطيع أن ندركها .

3- عدم رؤية الله فى الدنيا .. هي مادة اختبار لوجود الإيمان وعدم الإيمان ..

فلو كنا نراه .. فكيف نكون في وضع الاختبار .. حتى تتحقق الحكمة علينا فيظهر

من بيننا المؤمن وغير المؤمن ..

4- أن رؤية الله في الدنيا

- تجعلنا لا نشتاق إليه النظر في الآخرة - فى الجنة

وفي الجنة ستختلف القوانين والكونيات وندخل عالم بلا أسباب ..

فنكون مهيئن لرؤية الله بتقدير الله - جلّ وعلا .

وفي النهاية نتوجه إلى رب العالمين جميعا -

ونسأله سبحانه وتعالى أن يرزقنا النظر

إلى وجه الكريم .. ونكون ممن يقول الله فيهم ..

( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23 ) ) سورة القيامة .

اللهم ارزقنا لذة النظر الى وجهك الكريــم

اللهم امين

الحكمة في عدم رؤية الله - سبحانه وتعالى 09f5e286e3gb4